الترجي الرياضي هو الفريق الأول من حيث الشعبية والجماهيرية مناصفة مع جاره وغريمه النادي الإفريقي، لذلك احتفلت تونس بعيد ميلاد شيخ الأندية التونسية، حيث تزينت شوارع جل المدن التونسية بالألوان الحمراء والصفراء وعاشت حديقة حسان بلخوجة مركب النادي ومنطقة باب سويقة في قلب العاصمة مكان ميلاده احتفالات خاصة.
أطفأ الترجي الرياضي شمعته الـ 97 وهو في أوج العنفوان والعطاء وكله عزم على مواصلة مسيرته بثبات محققا المزيد من الإنجازات الكروية.
أبصر الترجي الرياضي النور يوم 15 يناير 1919 في مقهى بباب سويقة عندما تحمس جمع من الشباب واتخذوا قرار بعث أول فريق رياضي تونسي في عهد الاستعمار الفرنسي وبما ان القوانين وقتها لا تسمح بذلك فقد منحت رئاسة النادي لفرنسي الجنسية قبل أن ينتزعها منه محمد المالكي ليصبح أول رئيس تونسي لفريق تونسي.
وقد تمت تسمية هذا المولود الجديد الترجي الرياضي، لأن قرار تكوينه تم في مقهى اسمه الترجي، وقد ارتدى الترجي في بدايته ألواناً خضراء وبيضاء وهي ألوان فريق رياضي لأحد المعاهد الدراسية يدرس به احد الشباب المساهمين في بعث الترجي، ثم سرعان ما تغيرت الألوان لتصبح حمراء وصفراء طبقا للوني الدم والذهب وبسرعة البرق خطف الترجي الرياضي العقول وشد انتباه الجميع واصبح له مناصرون من التونسيين من الشمال إلى الجنوب ورويدا رويدا ومع تحقيق النتائج الإيجابية اصبح للترجي في جل مدن تونس أحباء واختارت العديد من الفرق الرياضية أن تطلق على انفسها اسم الترجي.
تجاوز الحدود
تحول الترجي الرياضي الذي ولد في مقهى إلى ناد كبير له قاعدة جماهيرية عريضة وتجاوزت شهرته الحدود التونسية فصار يعرفه العرب والأفارقة والآسيويون والأوروبيون، لا بفضل نتائجه الرياضية فحسب بل لمقاومته الاستعمار ولإنجابه للعديد من السياسيين، حيث ترأسه عدة وزراء في مقدمتهم الزعيم الحبيب بورقيبة..
كما ان ابرز الرياضيين التونسيين هم من ابناء الترجي الرياضي على غرار طارق ذياب التونسي الوحيد الحائز على الكرة الذهبية الإفريقية وتميم الحزامي وعبد المجيد بن مراد وشكري الواعر وخالد بن يحيى ونبيل معلول ويوسف المسكاني وغيرهم ونخبة عريضة في بقية الألعاب الأخرى.