منح وليد سليمان، وركلات الجزاء التي استخدمت فيها تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم «في إيه آر»، فريق الأهلي المصري فوزاً مريحاً على ضيفه الترجي التونسي 3-1 أول من أمس، في ذهاب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم.

وقطع الفريق المصري على ملعب برج العرب بالإسكندرية، شوطاً كبيراً نحو التتويج باللقب والتأهل لكأس العالم للأندية أبوظبي 2019، بينما سيجد الترجي نفسه أمام مهمة صعبة على ملعب رادس الجمعة المقبل.

ولعبت تقنية الفيديو، دوراً حاسماً في المباراة، لا سيما أن ثلاثة من الأهداف الأربعة أتت من ركلات جزاء، بينها اثنتان للأهلي، ما لقي اعتراض الجانب التونسي، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات والتقارير التي تتحدث عن ضربتي جزاء الأهلي المحتسبتين، والمشكوك في صحتيهما، وكان أبرز التعليقات، ما جاء على لسان أحد مشجعي الفريق التونسي، والذي قال إن «فار الأهلي يقرض الترجي»، في إشارة إلى ميل تقنية الفيديو «فار» لنصرة الفريق المصري. وسجّل للأهلي وليد سليمان (34 و77 من ركلتي جزاء)، وعمرو السولية (58)، وللترجي الجزائري يوسف البلايلي من ركلة جزاء (64).

نتيجة مريحة

وعلى رغم النتيجة المريحة ذهاباً في مباراة شهدت خشونة من قبل الطرفين، رفض المدرب العام للأهلي محمد يوسف، اعتبار اللقب محسوماً للفريق الأحمر. وقال في تصريحات بعد المباراة «النتيجة جيدة، ولكن الأمور لم تحسم بعد».

وأضاف «مباراة العودة لن تكون سهلة، خاصة أن الترجي خصم عنيد لا يستسلم بسهولة»، معتبراً أن الأهلي «خاض الشوط الأول فقط من النهائي، وهناك شوط ثانٍ في تونس، لن يكون سهلاً».

في المقابل، لم يخفِ المدرب المؤقت للترجي، معين الشعباني، انتقاده للتحكيم وتقنية الفيديو، لا سيما لمنح الأهلي ركلتي جزاء. وقال «التحكيم افتقد النزاهة، إذا كانت النية توجيه لقب الكأس لفريق معين، فلماذا نتعب وتسافر الجماهير ونحلم باللقب؟». ومن ناحية أخرى لن يتمكن لاعبا الترجي شمس الدين الذوادي وفرانك كوم من المشاركة في مباراة الإياب، وذلك لحصول كليهما على الإنذار الثاني، إضافة لغياب المدافع الأيسر أيمن بن محمد والمهاجم القناص هيثم الجويني للاصابة.

كما تلقى الفريق عقوبة من الاتحاد الأفريقي بـ300 الف دولار وذلك على خلفية احداث شغب الجماهير التونسية أمام أول أغسطس الأنغولي، إضافة لإقامة مباراتين دون جماهير (بعد مباراة الأهلي).

سفر

وقرر الجهاز الفني لفريق الأهلي، السفر إلى تونس بعد غد، ويغادر أعضاء مجلس إدارة النادي على متن الطائرة التي تقل الفريق، لمؤازرة اللاعبيين، ويخوض الفريق مرانين اثنين، على ملعب الجامعة التونسية، قبل مرانه الأخير يوم الخميس في رادس.

ومن المقرر أن يلحق وليد سليمان صانع ألعاب الفريق بالمباراة، وقد أكد الجهاز الطبي أن الإصابة التي ألمت به في الرأس لم تمنعه عن خوض المباراة، فيما لا يزال موقف أحمد فتحي الظهير الأيمن، من المشاركة غامضا.

اقرأ أيضاً:

اجتماع عاجل لاتحاد الكرة التونسي بعد أحداث مباراة الأهلي والترجي

الأهلي يفوز على الترجي بالثلاثة وحسم لقب أفريقيا في رادس