غيّب الموت، قائد المنتخب السوداني وفريق الهلال الأسبق حارس المرمى الدولي سبت دودو دمور عن عمر يناهز 92 عاماً، بعد مشوار حافل وطويل قضاه في الملاعب، لاعباً ومدرباً، وهو يعتبر عميد اللاعبين السودانيين وآخر جيله من اللاعبين الذين ظهروا في الملاعب السودانية منذ بداية عقد خمسينيات القرن الماضي، حيث انتقل لفريق الهلال عام 1953 بعد تألقه في فرق أخرى عدة أبرزها الشاطئ والمقرن.

وامتدت فترته في الهلال 15 عاماً، حيث اعتزل كرة القدم في عمر 38 عاماً «1968»، وانضم للمنتخب السوداني منذ عام 1956 وظل حارسه الأول حتى اعتزاله الكرة، واستمر ارتباطه بالكرة مدرباً للحراس وانتقل للمملكة العربية السعودية في النصف الثاني من عقد السبعينيات ملتحقاً بنادي أهلي جدة الذي ارتبط به مدرباً للحراس في جميع المراحل السنية «ناشئين وشباب وفريق أول» أكثر من 40 عاماً ليصبح عميد المدربين في النادي وتخرج على يديه عدد من الحراس المعروفين مثل غازي صدقة وعادل الرداس ومحمد المترو وعبد الهادي الحداد. 

واشتهر سبت دودو بعدد من الألقاب التي عبرت عن تميزه كأحد أفضل حراس المرمى في تاريخ كرة القدم السودانية منها «صقر قريش» الذي أطلقه عليه الجمهور السوري في العام 1957 و«الصقر الأسود» الذي أطلقه عليه الجمهور الكيني في العام 1963، و«الجنرال» الذي أطلقته عليه الصحافة الصينية عند زيارة المنتخب السوداني للصين عام 1957، و«الحارس الأبنوسي» الذي أطلقته عليه الصحافة الروسية عند زيارة المنتخب السوداني إلى روسيا في العام نفسه، و«أسبوع بحاله» وهو الاسم الطريف الذي أطلقه عليه المعلق الرياضي طه حمدتو في العام 1963، عندما تألق في بطولة كأس الأمم الأفريقية ووصفه تفخيماً «أنت لست سبت.. أنت أسبوع بحاله». 

وعمل سبت دودو في القوات المسلحة السودانية إلى جانب ممارسته كرة القدم ووصل إلى رتبة نقيب قبل تقاعده للمعاش عام 1976.