أكد عارف العواني مدير المكتب التنفيذي لبطولة كأس آسيا «الإمارات 2019»، مدير البطولة، أنه من المتوقع أن تدر استضافة النسخة الخامسة عشرة من كأس الأمم الآسيوية عائدات اقتصادية وإعلامية تتجاوز المليار درهم وبنحو أكثر من المصروفات حيث تبلغ التكلفة الإجمالية لتنظيم البطولة ما يقارب المليار درهم.
ورحب العواني خلال الجلسة الإعلامية التي عقدت أمس بمقر مجلس أبوظبي الرياضي، بحضور محمد البادع رئيس اللجنة الاعلامية بالبطولة، بوفود المنتخبات المشاركة التي تعد الأكبر في تاريخ القارة الآسيوية كونها الأولى التي تضم 24 منتخباً.
مؤكداً أن اللجنة العليا المحلية المنظمة أكملت تحضيراتها النهائية كافة لانطلاق الكأس التي تقام في الفترة من 5 يناير وحتى 1 فبراير 2019، ومجموعات أبوظبي ودبي والشارقة والعين على أهبة الاستعداد لتقديم بطولة استثنائية من نوعها والأكبر في تاريخ كأس الأمم الآسيوية.
تفاصيل
وقال العواني:«سعداء بالوصول إلى المرحلة النهائية من التحضير للبطولة التي تنطلق بعد أيام قليلة، إذ بدأ العمل منذ الإعلان عن فوز ملف الإمارات بتنظيم كأس آسيا 2019، حيث شهدت المرحلة الماضية جهوداً كبيرة من كل فرق العمل بداية من اللجنة المنظمة وحتى مجموعات البطولة في المدن الأربع التي تقام فيها المباريات أبوظبي ودبي والشارقة والعين، والجميع على أهبة الاستعداد للحدث الأكبر في القارة الآسيوية».
وكشف العواني عن عدد من التفاصيل المتعلقة بالبطولة فيما يتعلق بالجوانب التسويقية والترويجية والإعلامية بالإضافة إلى ما يخص عملية بيع التذاكر.
وشدد العواني على أنه لا تذاكر مجانية لمباريات البطولة بناء على لوائح الاتحادين الآسيوي والدولي في هذا الشأن، مشيراً إلى أن تذاكر المباريات متاحة بأسعار مناسبة تبدأ من 25 و50 و75 درهماً في المنافذ الرسمية لبيع التذاكر عبر موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وموقع «تيكت ماستر» والمنافذ المخصصة لبيع التذاكر في الملاعب الثمانية المستضيفة لمباريات البطولة.
تنسيق
وأكد العواني على وجود تنسيق تام بين اللجنة المنظمة والجهات الأمنية لمحاربة ظهور سوق سوداء للتذاكر، وأنه للقضاء على ظهور سوق سوداء يتطلب من الجماهير الراغبة في حضور المباريات شراء التذاكر قبل وقت كاف وعدم انتظار وجود تذاكر مجانية، موضحاً أن هناك خصومات على التذاكر بنسب قد تصل إلى 50% للمؤسسات والجامعات، بالإضافة إلى خصومات للمنتخبات التي تواصلت مع اللجنة المحلية المنظمة بحسب النسب القانونية المخصصة.
وكشف العواني عن نفاد 50% من تذاكر المباراة الافتتاحية التي تجمع بين منتخبنا الوطني ونظيره البحريني يوم السبت المقبل باستاد مدينة زايد الرياضية، كما نفدت تذاكر عدد من المباريات التي تشهد ديربيات خاصة بين منتخبات عربية، إذ نفدت تذاكر مباراة سوريا وفلسطين وإيران مع العراق، بالإضافة إلى اقتراب تذاكر مباراتين للمنتخب السعودي على النفاد، لافتاً إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم كان من أوائل الاتحادات التي طلبت شراء النسبة المخصصة للمنتخبات وهي 8% في كل مباراة.
افتتاح
كما كشف العواني عن أن حفل الافتتاح سيستغرق نحو 13 دقيقة وسيشتمل على عمل فني مميز يعبر عن رسالة التسامح التي تحملها دولة الإمارات لكل العالم خاصة وأن البطولة تقام في عام التسامح، وسيتم الإعلان عن تفاصيل الحفل قبل 48 ساعة من افتتاح البطولة، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة تتوقع حضوراً جماهيرياً غفيراً لمباريات البطولة وامتلاء الملاعب الثمانية في ظل وجود مباريات وديربيات قوية على مدار البطولة بالكامل.
وأوضح أن اللجنة المحلية المنظمة ركزت خلال حملتها الترويجية على نمط مختلف وغير تقليدي عبر الاعتماد بنسبة 50% على وسائل التواصل الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في قارة آسيا بالكامل، بالإضافة إلى الحملة الإعلانية المعروفة سواء في مراكز التسوق ودور عرض السينما والشوارع والميادين، إذ أصبحت البطولة حديث العالم وآسيا، وبلغت المواد الإعلامية المنشورة والمسموعة والمرئية حول البطولة نحو 2300 مادة إعلامية، بالإضافة على إقامة فعاليات وأنشطة مجتمعية خاصة بالبطولة على مدار 500 يوم تم خلالها الترويج للبطولة لمختلف الجنسيات، إذ زارت الحملة 93 مدرسة وتم التواصل مع 42900 طالب خلال برنامج زيارة المدارس.
فرصة
وألقى العواني الضوء على تطوير المنشآت الرياضية والملاعب المستضيفة للبطولة، مؤكداً أن الملاعب الثمانية شهدت تطويراً على أعلى مستوى، حيث تم تطوير المساحات المحيطة باستاد مدينة زايد الرياضية وإقامة منطقة كبيرة للفعاليات لتوفير أكبر فرصة أمام الجماهير للاستمتاع بالأنشطة الترفيهية، فضلاً عن تطوير أرضية الملعب بعد زراعة العشب في ملاعب خارجية مغطاة ونقلها إلى مدينة زايد الرياضية باستخدام تقنية حديثة لأول مرة في المنطقة وآسيا عبر «خياطة» أرضية الملعب، وهي التقنية التي استخدمت أيضاً في أرضية ملعبي هزاع بن زايد بمدينة العين واستاد آل مكتوم بنادي النصر للحفاظ على الأرضية من ضغط المباريات، بالإضافة إلى زيادة مساحة المقاعد المخصصة لكبار الشخصيات تحسباً للأعداد الكبيرة من وفود الاتحادات الأهلية الآسيوية الـ 46 المتوقع حضورهم للبطولة.
تجديد
وأضاف:«شهد استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة تجديد صالات كبار الشخصيات وتعديل مواقف السيارات، بالإضافة إلى تعديل مقاعد الجماهير في الدور العلوي عن طريق تقليل عدد المقاعد وزيادة المساحة المخصصة للسلالم لسهولة صعود ونزول الجماهير، وبما يتفق مع عوامل الأمن والسلامة بعدما حصلت اللجنة على موافقات من قبل الدفاع المدني والجهات المحلية والدولية». وتابع:«فيما يتعلق ببقية الملاعب فقد تم رفع سعة استاد آل نهيان بنادي الوحدة إلى 15 ألف متفرج وتطوير الملعب بشكل كامل، كما تم تغيير أعمدة الإنارة في ملاعب محمد بن زايد وآل نهيان وهزاع بن زايد وخليفة بن زايد بالعين واستاد الشارقة».
تصاريح
كما كشف العواني عن زيادة المقاعد المخصصة للإعلاميين في الملاعب الثمانية وإقامة مركز إعلامي يسع لمئات الإعلاميين في كل ملعب، حيث بلغ عدد التصاريح الإعلامية للبطولة أكثر من 2000 تصريح من 63 دولة لتغطية البطولة.
وكشف العواني عن إصدار عملة تذكارية خاصة بكأس آسيا، وسيتم طرح درهم يحمل شعار تميمة البطولة وذلك بالتعاون مع المصرف المركزي، بالإضافة إلى تعاون مع هيئة البريد التي ستصدر طابعاً بريدياً تذكارياً خاصاً بالبطولة.
20
خصصت اللجنة المحلية المنظمة 20 فندقاً لاستضافة المنتخبات المشاركة، وما يقارب الـ 40 فندقاً مخصصة للإعلاميين بمختلف إمارات الدولة، كما خصصت اللجنة ملاعب تدريب على أعلى مستوى بلغت 25 ملعباً لتدريب المنتخبات، منها ملعب واحد مخصص لتدريبات حكام البطولة وتم تطويرها بنفس مستوى تطوير الملاعب الرئيسية.