رشّح الألماني وينفريد شايفر صاحب التجربة الطويلة في الكرة الآسيوية لأكثر من 13 عاماً، منتخب اليابان لإحراز لقب بطولة كأس أمم آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات من 5 يناير إلى 1 فبراير المقبل بمشاركة 24 منتخباً. ويلعب الساموراي الذي خرج في مونديال روسيا من الدور الـ16 على يد المنتخب البلجيكي 3-2، في المجموعة السادسة إلى جانب أوزباكستان وعمان وتركمانستان.

وقال شايفر: أتابع المنتخب الياباني منذ فترة طويلة وهو أحد أفضل المنتخبات الآسيوية في الفترة الحالية، كان بإمكانه الذهاب بعيداً في كأس العالم لو لم يصطدم بالمنتخب البلجيكي، لم يخسر أي مباراة في فترة الإعداد، حيث تفوق على كوستاريكا 3-0، وبنما 3-0 هزم الأوروغواي في أكتوبر الماضي 4-3، ثم تعادل مع فنزويلا 1-1 وتغلب على قيرغيزستان 4-0، هذا المنتخب له نفس طويل ويضم لاعبين جيدين في الدوريات الأوروبية، ويتميز بمستوى ثابت منذ سنوات ويظل دائماً من أقوى المنتخبات وهو أبرز مرشح للقب.

أسلوب

وأضاف: من خلال تجربتي مع فريق الاستقلال الإيراني، حصلت على فرصة متابعة الفرق اليابانية في دوري أبطال آسيا، وهي فرق تلعب بأسلوب جيد وسريع وتعتمد الكرات القصيرة، وتتويج فريق كاشيما بطلاً لدوري الأبطال لم يأت من فراغ بل ثمرة تطور الكرة اليابانية وأعتقد أن المنتخب سيستمر في تقديم هذه العروض الجيدة في الإمارات ولا أرى منافساً له على اللقب.

وحول حظوظ المنتخب الإماراتي، أوضح المدرب الألماني الذي أشرف على تدريب شباب الأهلي من 2005 إلى 2007 وعلى العين من 2007 إلى 2009 أن خسارة الأبيض لعدة تجارب ودية لا يعني أنه خارج الحسابات ولكن حظوظه أقل بكثير من اليابان وكوريا الجنوبية، وشدد شايفر على دور الجماهير في مساندته للذهاب بعيداً.

وقال: هذه البطولات للجماهير، الحافز المعنوي مهم فيها، وعلى منتخب الإمارات الاستلهام من تجربة العين في كأس العالم للأندية، لا أحد كان يتوقع ما فعله والوصول إلى النهائي، لقد تغلب على أفضل نادٍ في أفريقيا وعلى بطل ليبارتادوريس ريفر بلايت، يجب أن يستفيد المنتخب الإماراتي من تلك التجربة الملهمة، والأهم على المدرب زاكيروني أن يفهم عقلية اللاعبين وينجح في تحويل طاقة لاعبيه إلى روح قتالية.

تطور

وأضاف: من خلال تجربتي في الدوري الإماراتي سابقاً مع العين أو شباب الأهلي، هناك تطور في كرة القدم ولكنه تطوّر محدود واللافت أن الأندية تعتمد كثيراً على اللاعبين الأجانب، من يملك أفضلهم يستطيع المنافسة بسهولة على لقب الدوري والحال أن كرة القدم يجب أن تركز أولاً على المحليين ومنحهم الفرصة وهذا ما قلته في 2007، الاهتمام باللاعبين الشباب السبيل الوحيد لتحسين مستوى المنتخب.