طلب لاعبو «الأبيض» الجماهير بالسماح عن التعادل في مباراة افتتاح كأس أمم آسيا أول من أمس أمام البحرين، والتي لم تكن مرضية للجماهير.
وطوى الإيطالي زاكيروني مدرب المنتخب صفحة اللقاء الأول وبدأ عبر الحصة التدريبية التي أداها أمس بملعب جامعة نيويورك أبوظبي في تجهيز كتيبة النصر التي سوف يدفع بها في مباراة الهند المقبلة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى.
وظهر نجوم منتخبنا الوطني بروح معنوية عالية في الحصة التدريبية، بعكس الروح التي سيطرت على الكثير منهم عقب المباراة أول من أمس، حيث كان الحزن واضحاً عليهم في إشارة إلى عدم القبول بالنتيجة التعادلية، لكن الأجواء اختلفت في الملعب أمس بعد أن نال اللاعبون جرعات معنويات عالية من الجهازين الإداري والفني، والاتفاق الذي تم على ضرورة رفع درجات الإعداد البدني والنفسي لمواجهتي الهند وتايلاند.
أجواء إيجابية
وسيطرت أجواء إيجابية على التدريب خاصة وسط كبار اللاعبين الذين عملوا على دعم اللاعبين معنوياً، بطريقة عكست رغبة الجميع في إعادة المنتخب سريعاً إلى سكة الانتصارات. وعلى الجانب الإداري وقف الدكتور حسن سهيل، عضو لجنة المنتخبات الوطنية مشرف منتخبنا الوطني، داعماً للفريق ومساهماً في تحضيره للقاء الهند، مؤكداً أنه راضٍ على النتيجة التي تحققت أمام البحرين لكنه غير راضٍ عن الأداء.
وقال سهيل: «نقول للجمهور: «حقكم علينا وسامحونا»، لأننا نعلم أن الجميع كان ينتظر الفوز مع أداء متميز لكن مباريات الافتتاح دائماً تكون صعبة على صاحب الأرض الذي يلعب تحت ضغوط عنيفة لذلك غالباً ما تنتهي بالتعادل، ونعد جماهير بأن القادم أفضل بإذن الله وأن ينجح اللاعبون في تقديم مستويات جيدة أمام الهند وتايلاند تنتهي بانتصارات مرضية لهم تقود المنتخب إلى المرحلة الثانية من المنافسة.
تقارب المستويات
وأكد مشرف منتخبنا الوطني أن نتيجة التعادل أمام البحرين أكدت أنه لا يوجد فريق مرشح على الآخر وأن المستويات متقاربة، وأن الكل مطالب بالاجتهاد ليحقق طموحه في البطولة.
وأشار حسن سهيل إلى أن الأجواء حالياً داخل معسكر المنتخب جيدة للغاية ومطمئنة، خاصة أن المنتخب لم يخسر أمام البحرين وحظوظه ما زالت كبيرة مثل كل المنتخبات التي تضمها المجموعة، مؤكداً الجاهزية البدنية أيضاً لكل اللاعبين وبالأخصّ المدافع إسماعيل أحمد وإسماعيل مطر اللذين جلسا على مقاعد الاحتياط في المباراة الأولى.
احترام
وعلّق مشرف منتخبنا الوطني الأول على الانتقادات التي وجهها الشارع الرياضي للمدرب زاكيروني باعتماده على 3 محاور في مباراة البحرين وعدم نجاحه في التعامل مع المباراة بقــوله: «هذا رأي الشارع الرياضي ونحن لا نمتلك إلا أن نحترمه».
5
كشف حسن سهيل عن استراتيجية مدتها 5 سنوات تستهدف بناء منتخب قوي قادر على الظهور المشرّف في المستقبل وتحقيق أفضل النتائج، مشيراً إلى أن المنتخب الأول حالياً يعتبر مزيجاً بين الشباب وعناصر الخبرة، وقال: «منتخبنا ليس قديماً وفي ذات الوقت ليس جديداً؛ لأننا نعمل من أجل الحاضر وفي ذات الوقت نخطط للمستقبل، وخطتنا بشكل عام تعتمــد على بناء فريق رديف داخل صفوف المنتخب، وحالياً وصلنا إلى نصف مرحلة التغيير وسنمضي في هذه الخطة حتى نصل إلى نهائيات كأس العالم المقبل».
وعد
واعتبر خليفة مبارك، لاعب منتخبنا الوطني، أن نتيجة التعادل التي حققها الأبيض أمام البحرين غير كافية، مؤكداً أن الفريق ولاعبيه يعدون بتقديم الأفضل خلال نهائيات آسيا، وقال خليفة إن عيال زايد لن يخذلوا جمهورهم خلال اللقاءات المقبلة سعياً لنيل إحدى بطاقات التأهل إلى الدور الثاني.
وبرّر الأداء المتواضع الذي قدمه الأبيض أمام البحرين بضغط البداية ورهبة الافتتاح، ولكن سيكون أداء المنتخب مختلفاً أمام المنتخب الهندي الخميس المقبل، سعياً لتحقيق الفوز ومصالحة جماهيرنا، والاقتراب من التأهل، قائلاً: «الحمد لله مستواي في تطور بعد أن اكتسبت خبرة المباريات والبطولات».
أفضل من خسارة
وعند سؤاله حول نصائحه لزملائه في الفريق باعتباره قائداً للمنتخب عقب التعادل أمام المنتخب البحريني، قال إسماعيل مطر، قائد منتخبنا الوطني لكرة القدم: «لست مصلحاً اجتماعياً، ولاعبو المنتخب الوطني من أصحاب الخبرة، ويدركون ما هو مطلوب منهم، نحن مطالبون بلا شك بالفوز في المباريات المقبلة والتعلم من أخطائنا»، مشيراً إلى أن نتيجة التعادل هي أفضل من الخسارة كون مباريات الافتتاح في أي بطولة عادة ما تكون صعبة، وأن «الأبيض» استفاد من الدروس التي خرج بها من المباراة، وبإمكانه تلافي الأخطاء في المباريات المقبلة في البطولة.
وتابع قائلاً: «كنا نطمح لتحقيق نتيجة أفضل بالطبع، ولم نستغل الفرص التي سنحت لنا في بداية اللقاء والتي كانت ستغير مجرى المباراة، ولكن العودة بالنتيجة بعد التأخر بهدف يُحسب للمنتخب، ويبقى التعادل أفضل من الخسارة في بداية المشوار، خاصة في ظل المستوى الجيد الذي ظهر عليه المنتخب البحريني».
وعن مواجهة الهند المقبلة في الجولة الثانية من دور المجموعات، أضاف: «سنتابع استعداداتنا للمباراة المقبلة أمام الهند، والمنتخب الهندي متطور وقوي، والملعب هو الفيصل، المهم أن نتحلى بالخبرة ونكون أكثر نجاعة على المرمى بصورة أكبر لتقديم أداء أفضل من المباراة الأولى».
واختتم قائلاً: «شهادتنا في الجماهير مجروحة، وكنا على ثقة بأن الجماهير ستكون عند الوعد وتؤازر المنتخب، وأردنا إسعادها، وسنحاول تقديم الأفضل في القادم».