خرج منتخبا سوريا وفلسطين «بلا غالب أو مغلوب» بتعادلهما أمس بدون أهداف في أول مواجهة لهما في كأس آسيا «الإمارات 2019» وضمن مباريات المجموعة الثانية لتتعقد حسابات المجموعة بعد فوز المنتخب الأردني على نظيره الأسترالي، والذي ربح ثلاث نقاط غالية، وبات في رصيد السوري والفلسطيني نقطة غالية، بعد مباراة مثيرة أكملها المنتخب الفلسطيني بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه محمد صالح في الشوط الثاني، وذلك في اللقاء الذي جمع بينهما أمس على ملعب استاد الشارقة.
وأهدر المنتخب السوري فرصة تسجيل هدف مبكر في الدقيقة الثانية من اللقاء، وهو الأمر الذي أشعل اللقاء منذ دقائقه الأولى وكانت الأفضلية للسوري بفضل تحركات الموهوب عمر السومة الذي دخل اللقاء بشهية مفتوحة للتسجيل، وهو الأمر الذي أصاب الفريق الفلسطيني بشيء من التوتر وتعامل مع تحركات نجوم السوري بخشونة زائدة.
وكانت الركنية الأولى سورية وكاد عمر خربين أن يستهل بها التسجيل السوري لكن التعامل الدفاعي الفلسطيني أبعدها في الوقت المناسب وبهذا الأسلوب نجح المنتخب الفلسطيني في الحفاظ على نظافة شباكه في الشوط الأول رغم الكثافة الهجومية السورية.
وتواصل اللعب في شوط اللعب الثاني بنفس التكتيكات وأسلوب اللعب من الطرفين وتكرر سيناريو الشوط الأول تصويبات سورية من مختلف الاتجاهات يقابله صمود دفاعي مذهل من قبل المنتخب الفلسطيني بقيادة المخضرم عبد اللطيف البهداري.
وانقلبت موازين اللعب رأساً على عقب بعد طرد لاعب المنتخب الفلسطيني محمد صالح بالبطاقة الحمراء لنيله الصفراء الثانية بعد تدخل قوي مع السوري عمر خربين، وكاد السومة يسجل في الدقيقة 80 بعد أن أفلت من رقابة البهداري ولعب رأسية رائعة حولها رامي حمادة إلى ركنية، لينجح المنتخب الفلسطيني في إنهاء المواجهة المثيرة بنقطة التعادل رغم لعبه بعشرة لاعبين.
06
يشارك المنتخب السوري للمرة السادسة في النهائيات، ولم يسبق له طيلة المشاركات السابقة التأهل إلى الدور الثاني، ويعد التعادل مع المنتخب الفلسطيني أمس هو الأول لسوريا في 14 مباراة بالنهائيات بعد 5 انتصارات و8 هزائم.
68
شهدت الدقيقة 68 لمباراة سوريا وفلسطين أول حالة طرد في المجموعة الثانية للاعب فلسطين محمد صالح بعد نيله الإنذار الثاني إثر مخاشنة مع اللاعب السوري عمر خريبين، وبدت الحسرة والتأثر على محمد صالح بعد هذا الطرد الذي أدخل منتخبه في موقف صعب.
8450
تم الإعلان قبل انتهاء مباراة سوريا وفلسطين عن حضور 8450 شخصاً للمباراة، وأثار هذا الرقم تساؤلات كثيرة نظراً لامتلاء مقاعد الاستاد تقريباً وجاءت التساؤلات نظراً لعدم تناسب الرقم المعلن مع سعة الاستاد التي تبلغ أكثر من 12600 مقعد.
ستينغ : التعادل أصابنا بخيبة أمل
الشارقة - ياسر قاسم
لم يُخفِ الألماني بيرند ستينغ، مدرب المنتخب السوري، خيبة أمله بنتيجة التعادل السلبي أمام فلسطين، وقال بصريح العبارة معلّقاً على النتيجة والمستوى: «لعبنا لمدة 90 دقيقة، ولم نحقق ما نريده، ولكن لن ألوم أحداً غير أعضاء فريقي على عدم استغلالهم الفرص التي تهيأت لهم، والنتيجة أصابتنا بخيبة أمل أكثر من منتخب فلسطين».
وأضاف ستينغ: «استطعنا القيام بكل شيء ما عدا التسجيل، وإذا كانت لي إشادة فهي للجمهور، وأحيي كل السوريين على ما قدموه في المدرجات من مساندة، والجمهور السوري كان عاملاً مهماً في تحقيق التفوق للمنتخب السوري، وأعتذر لهم على عدم الفوز، ونعدهم بتحقيق ذلك في المباريات المقبلة، ونحن في انتظار المباراة المقبلة مع الأردن، ونحاول تقديم عرض جيد وتحقيق الفوز».
وتحدّث المدرب الألماني عن حقيقة إصابة اللاعب أسامة العمري الذي تم تغييره قبل نهاية الشوط الأول اضطرارياً، فقال إن الإصابة يبدو أنها في الركبة، ويحتاج الأمر إلى مزيد من التشخيص قبل تحديد إمكانية مشاركته مع الفريق.
البهداري: سعداء بالظهور الأول
أبدى اللاعب الفلسطيني عبد اللطيف البهداري سعادته وزملاؤه بالظهور الأول في البطولة ونتيجة التعادل مع سوريا، موضحاً أن سعادتهم تكمن في أنهم يواجهون لاعبين كباراً في البطولة.
وبيّن البهداري أن المهمة كانت صعبة بالنسبة إليه في تشديد الرقابة على عمر السومة، لكونه لاعباً يجيد اللعب بكلتا القدمين وبالرأس ويسجل من أشباه الفرص، ولكن برغم ذلك نجح في مهمته بالتعاون مع زملائه. كما أكد البهداري أن التعادل في ظل النقص العددي نتيجة مرضية، وستكون دافعاً قوياً لهم في المباريات المقبلة في المجموعة الثانية.
نورالدين : أفتخر بالنقطة التاريخية لفلسطين
عبّر الجزائري نور الدين ولد علي، مدرب المنتخب الفلسطيني، عن اعتزازه وفخره بالنقطة التي حصل عليها فريقه أمام سوريا؛ كونها نقطة تاريخية لمنتخب فلسطين هي الأولى له في نهائيات القارة الآسيوية، وقال ولد علي: «منتخب فلسطين كان في استطاعته تقديم أفضل من ذلك، ولكن البطاقات التي حصل عليها بعض اللاعبين أثرت على المنتخب من ناحية التكتيك ومن ناحية المستوى لبعض اللاعبين، لا سيما أن المنتخب أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد محمد صالح منتصف الشوط الثاني».
وأوضح مدرب فلسطين أنه ركّز على السير في المباراة بخطة محددة، لكن البطاقات الصفراء أجبرته على تغيير الخطة في الشوط الثاني، موضحاً أن تركيزه الآن على المباراة الثانية.
كما رفض التعليق على حالة الطرد التي تعرّض لها لاعبه محمد صالح، وقال: «الأمر متروك للحكم، وأعترف بالتأثير السلبي لفريقي من حالة الطرد»، موضحاً أنه درس نقاط القوة والضعف جيداً في منتخب سوريا، ما ساعده على التعامل مع المباراة بشكل جيد.
إبراهيم عالمة: قدمنا كل شيء وعبس لنا الحظ
قال إبراهيم عالمة، حارس المنتخب السوري، إن منتخب بلاده قدَّم في مواجهة أمس أمام المنتخب الفلسطيني كل شيء وتفوق في الاستحواذ والتسديد المباشر على المرمى، والإحصائيات تؤكد ذلك، لكن الحظ عبس له، خاصة في كثير من الهجمات والفرص التي لاحت للمنتخب، ولو كان هناك قليل من الحظ لخرج المنتخب فائزاً بنقاط المباراة الثلاثة.
واعتبر عالمة التعادل بمثابة الخسارة، وهو الأمر الذي يعطيهم دافعاً لمضاعفة الجهود في مواجهة نظيرهم الأردني في الجولة المقبلة من البطولة، وهي لن تكون مباراة سهلة لأنها تعتبر ديربي بلاد الشام والفرق معروفة لبعضها لبعض حتى قبل أن يؤدي كل منتخب مباراته الأولى في هذه النسخة.