أكد المستشار سالم بن بهيان العامري رئيس لجنة الانضباط في اتحاد الكرة، أن بعض اللاعبين في دورينا بشقيه المحترفين والهواة، يسيئون إلى سمعة كرة الإمارات، من خلال توجيه بعض الألفاظ النابية، والسلوكيات الخاطئة، إلى عدد من اللاعبين الأجانب في الفرق المنافسة خلال المباريات، مما يكون له تأثير سلبي على عطاء هؤلاء اللاعبين، مع ردة فعل غالبا ما تدين اللاعب الأجنبي، كما حدث مع عدد منهم خلال الفترة الماضية.
وقال للأسف الشديد تلقينا عدة شكاوى من بعض اللاعبين الأجانب، عن هذه السلوكيات الخاطئة التي تحدث لهم خلال المنافسات، ولا يملكون دليلا على أصحابها، ومن الصعب علينا أو الجهات المسؤولة عن إدارة المسابقات إيحاد هذا الدليل.
ولذلك لا نملك إلا الاستعانة بالحكام لإظهار هذه السلوكيات في حال سماعها أو مشاهدتها، ومحاسبة أصحابها خلال المباريات أو كتابة ذلك في تقرير المباراة، وقال رئيس لجنة الانضباط إنني أتأسف وأنا ألقي الضوء على هذه الظاهرة السلبية التي لا تمت للاحتراف ولا للأعراف الإنسانية بصلة، ولكني مضطر للإفصاح عنها للعديد من الأسباب منها:
أن سمعة دولتنا ومسابقاتنا الرياضية فوق أي تصرف صبياني غير مسؤول، ولا بد من التكاتف جميعا من اجل إيقاف مثل هذه السلوكيات الخاطئة، التي يكون لها مردود سلبي من خلال نقل اللاعبين الأجانب لما يدور لأصدقائهم من خارج الوطن، إضافة إلى ضرورة التحلي بالأخلاق السامية والأعراف التي تشجع على الروح الرياضية والتسامح خلال المنافسات، وهنا لا بد من الإشادة بدعوة الاتحاد الدولي بالتحلي بالخلق الرياضي ولعل الإشارة لهذه الدعوة تسبق انطلاقة كل المباريات سواء المحلية أو القارية والدولية.
سلوكيات خاطئة
وأضاف المستشار سالم بن بهيان العامري قائلا: مثل هذه السلوكيات الخاطئة لم تتوقف عند حد مسابقات الرجال، بل نمت الظاهرة ووصلت إلى قطاع المراحل السنية من خلال حالات التلفظ بألفاظ نابية من لاعبين صغار في هذا العمر، وكثرة حالات الاعتداء البدني على لاعبين وحكام وإداريين خلال منافسات مسابقات قطاع المراحل السنية.
وهنا تكثر الخطورة ويصبح الأمر يتطلب وقفة من إدارات الأندية من اجل علاج هذه السلبيات والحد من انتشارها، ونحن من جانبنا نتخذ اشد العقوبات في مثل هذه الحالات، ولكننا دائما ننتظر التقارير عن مثل هذه الوقائع، وأحيانا تحدث حالات بعيدة عن سمع ومشهد الحكام والمراقبين، ولا بد أن يتزايد موقف الأندية وتشتد إجراءاتها الإدارية للحد من هذه السلوكيات لضمان ملاعب آمنة خالية من الظواهر السلبية.
محاضرات تثقيفية
ويقترح المستشار سالم بن بهيان العامري رئيس لجنة الانضباط أن تكون هناك محاضرات تثقيفية سلوكية من قبل الأندية للاعبيها في مختلف المراحل، بداية من الفريق الأول وحتى فرق قطاع الأكاديميات، لتعويد اللاعبين على التحلي بالسلوك القويم، كما يقترح أن تقام إدارات منفصلة لقطاع المراحل السنية من أجل تولي الإشراف بشكل اكثر تركيزا على هذا القطاع الحيوي، مع أهمية تعيين مدير تنفيذي متفرغ لكي يعالج مثل هذه السلبيات أولا بأول، لانه من غير المعقول أن تسند كل الأمور إلى المدير التنفيذي لشركة الكرة المثقل بالهموم والأعباء.