بعد أن تحول موعد إقامة مباراتي الدور نصف النهائي لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، إلى مشكلة يصعب حلها، واللتان ستجمعان العين مع الأهلي، والوحدة مع الشباب. وبعد أن أدخل الموعد لجنة دوري المحترفين واتحاد الكرة في ورطة، قد تجبرهما على اتخاذ قرار بترحيلهما إلى بداية الموسم الجديد.

وهو مقترح سبق أن ألمح إليه نادي العين في وقت سابق، وينطبق الأمر أيضاً على المباراة النهائية، وبرزت هذه المشكلة بسبب ضغط جدول دوري المحترفين، وتداخل مبارياته مع منافسات دوري أبطال آسيا، توصلت "البيان الرياضي" عبر مصادرها الخاصة إلى اقتراب انفراج الأزمة، ودخول المشكلة في طريق الحل، بعد أن أوشك اتحاد الكرة على وضع الحلول لمشكلة المواعيد.

وفك ضغط المباريات الواقع بوطأته، على أندية العين والأهلي والشباب والوحدة، حيث اقترح اتحاد الكرة مواعيد جديدة لمسابقاته المحلية، قد تكون البداية في طريق الحل. ورغبة من "البيان الرياضي" واجتهاداً في إيجاد الحلول، نستطلع رأي الأندية صاحبة الشأن ووجهات نظرها في المشكلة والحل.

بوحميد: الشباب مع الموعد التوافقي

يترقب المعنيون في الشباب تحديد يوم إقامة مباراتي نصف نهائي بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حيث يشكل فريق النادي الأول لكرة القدم احد الأطراف الأربعة في البطولة بلقائه المرتقب مع نظيره الوحدة، ما دفع خالد بوحميد نائب رئيس شركة كرة القدم رئيس اللجنة التنفيذية في النادي إلى القول بوضوح: (الشباب مع الموعد التوافقي المرضي للأطراف المعنية الأربعة، إلى جانب اتحاد اللعبة باعتباره الجهة المنظمة للحدث الكبير).

توضيح بوحميد

وأوضح بوحميد قائلا: الشباب احد الأطراف الأربعة المهمة في مباراتي نصف نهائي بطولة الكأس، ولذا فإننا نرى حتمية الوصول إلى موعد توافقي يحظى برضا وقناعة الأطراف الأربعة مع اتحاد اللعبة، وهذا لا يتحقق إلا عبر التنسيق التام الذي يكفل الوصول إلى الحل المنتظر لإرضاء الأطراف المعنية بالأمر.

مرضٍ ومقبول

وعن التوقعات التي تشير إلى أن مباراتي نصف نهائي بطولة الكأس سوف تقامان مع مطلع الموسم المقبل، أجاب بوحميد قائلا: اعتقد أن هذا غير ممكن، كونه مقترحا أو توقعا غير عملي، وعلى اتحاد اللعبة دراسة مقترحات وتصورات الأطراف الأربعة المعنية بمباراتي نصف النهائي للخروج بصيغة موعد توافقي مرض ومقبول من قبل تلك الأطراف قبل نهاية الموسم الجاري، لتتفرغ إدارات الأندية في الدولة إلى وضع برنامج إعداد فرقها لبطولات الموسم المقبل، وليس لإكمال مسابقة من بطولات الموسم الجاري في مطلع الموسم الجديد!

وأبدى بوحميد رفضه لإقامة مباراتي نصف نهائي بطولة الكأس في مايو، نظرا لارتفاع درجات الحرارة ومستوى الرطوبة في ذلك الشهر، ما يجعل من المباراتين مرهقتين للاعبي الفرق الأربعة، ما يؤثر على حظوظها ودرجة استعداداتها للدخول في معمعة بطولات الموسم الجديد.

وبعيدا عن موعد مباراتي نصف نهائي الكأس، أبدى بوحميد قناعته بأن حظوظ فريق الشباب ما زالت قائمة في البطولة الآسيوية رغم تلقي الفريق الأخضر خسارتين متتاليتين في الجولتين الأولى والثانية أمام فريق لخويا القطري وباختاكور الأوزبكي على التوالي.

الورقة والقلم

وأوضح بوحميد قائلا: حظوظنا في البطولة الآسيوية تضاءلت، وهذا حسب ما هو موجود على الورقة والقلم، لأن فريقنا قد خسر مباراتين، ولكن الواقع نعتقد أنه يشير إلى غير ذلك، لأن أمام فريقنا 4 مباريات، فيما لو فاز بها جميعا، فإنه سيدخل وبقوة للتنافس من أجل التأهل إلى الدور التالي عن مجموعته الثالثة، مع الأخذ بنظر الاعتبار نتائج نظرائه الآخرين في المجموعة ذاتها، ولهذا، نعتقد أن هذا التوقع أو الاحتمال يبدو واردا طالما أننا نلعب في دائرة كرة القدم، اللعبة المعروفة بمفاجأتها غير الخاضعة لمؤشرات الورقة والقلم!

 عبد الله صالح: عدم وضوح الرؤية يضر بالأندية الأربعة

 أكد عبد الله صالح عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم مدير الفريق الكروي الأول، أن عدم وضوح الرؤية حتى الآن بخصوص مواعيد الدور قبل النهائي لكأس رئيس الدولة مضر بالأندية الأربعة الوحدة والعين والشباب والأهلي.

مشيراً إلى أن اتحاد الكرة كان من المفترض أن يتواصل مع الأندية ويقدم اقتراحات مسبقة يتم طرحها حول المواعيد المناسبة ومناقشتها لتحديد الموعد الأفضل لإقامة المباريات، وبالتالي عندما يخرج اتحاد الكرة ويعلن المواعيد النهائية لن يكون حينها غريباً على الأندية الأربعة أن تبرمج نفسها على الموعد الذي تقام فيه المباريات.

ورطة

وقال " نحن في ورطة بالفعل والوضع قد يتفاقم نتيجة عدم تحديد موعد إقامة نصف نهائي كأس رئيس الدولة، نظراً لازدحام الأجندة سواء بدوري المحترفين أو مشاركات ناديي الشباب والعين في دوري أبطال آسيا، وأعتقد أن هذا الأمر قد يحدث عند مناقشة موعد المباراة النهائية وهو أمر طبيعي نظراً لارتباطه بحضور المسؤولين، أما فيما يتعلق بمباراتي نصف النهائي فلا مبرر لكل هذا الجدل، وقد يكون هناك تذمر من الأندية في حالة تحديد موعد قد لا يتناسب معها.

وحول تصوراته للخروج من هذا الوضع أوضح "بالطبع نحن في نادي الوحدة ليس لدينا تصور وإنما الأمر يرجع لاتحاد الكرة وننتظر ماذا سيفعل، وأقول إن الحل الأنسب هو التواصل أولاً مع الأندية الأربعة للوصول إلى الموعد المناسب.

مررنا بالتجربة

وقال " كنادي الوحدة يعنيني فريقي في المقام الأول ولا أفكر في أن هناك أندية أخرى تشارك في دوري أبطال آسيا، وقد شاركنا في البطولة الآسيوية قبل 3 سنوات باللاعبين البدلاء أمام الاتحاد السعودي، في الوقت الذي كنا نستعد فيه لاستحقاقات أخرى، ومررنا بهذه التجربة واستطعنا تجاوزها، أما أن يشارك فريق معين بالفريق الأول ولا يريد المشاركة بالرديف فهذه مشكلته ويجب أن يتم التعامل مع الأندية بسواسية.

وحول ما إذا كان قد يتم خوض مباريات نصف نهائي الكأس كمقترح مع بداية الموسم الجديد أوضح " كيف ألعب في كأس رئيس الدولة لموسم 2012 2103 مع بداية الموسم الجديد، ولم أنهِ الموسم الحالي، كما أن الاتحاد مطالب بتحديد أجندة موسم العام المقبل، ولابد أن تكون أمام الأندية منذ الآن.

 ازدحام

 الزاوية الحرجة

 عن رأيه في الزاوية الحرجة التي وجد اتحاد كرة القدم نفسه فيها جراء ازدحام (رزنامة) المباريات المتعددة نتيجة مشاركة أندية الإمارات في بطولات متعددة محليا وخارجيا، رد بوحميد بالقول:

الحالة الراهنة لمواعيد نصف نهائي بطولة الكأس وعدم إيجاد موعد محدد لها حتى الآن، يمثل فشلا ذريعا للجنة المعنية بالأمر في اتحاد كرة القدم، لأن مواعيد البطولات المحلية من المفترض أن تكون معلنة مسبقا بالتزامن مع مواعيد مباريات فرق الدولة في البطولات الخارجية، سواء الآسيوية أو الخليجية، وبما يجنب الجميع مثل هذا الوضع غير المقبول أبدا.

حماد: واثقون في قدرة اتحاد الكرة على إيجاد الحلول

 أكد محمد عبيد حماد مشرف فريق الكرة بنادي العين، ثقتهم الكبيرة في قدرة اتحاد الكرة واللجنة الفنية لدوري المحترفين على إيجاد الحلول المناسبة لتجنيب الأندية الإماراتية التي تمثل الدولة في البطولات الخارجية الوقوع تحت ضغط برنامج المباريات المحلية التي تتزامن مع مواجهات خارجية مهمة، لافتا إلى ضرورة أن تجد هذه الأندية الدعم والمساندة من اتحاد الكرة واللجنة الفنية لدوري المحترفين، لأنها تمثل الوطن.

ومن المهم أن تتهيأ لها الظروف المثلى، حتى تستطيع أن تظهر بالمستوى المأمول الذي يشرف الكرة الإماراتية ويحقق تطلعات الشارع الرياضي، خصوصا في البطولة الآسيوية، حيث تسعي الأندية المشاركة فيها لتعويض إخفاق الجولة السابقة من المنافسة.

ضغط كبير

وسيعاني فريق الكرة بنادي العين ضغطا كبيرا في جدول مبارياته خلال الفترة المقبلة، حيث يتعين عليه أن يخوض غمار أربع مباريات في غاية الأهمية على المستويين الداخلي والخارجي، بداية من مباراته المقررة في 29 من الشهر الجاري والتي يواجه خلالها ضيفه الشباب على ملعب استاد طحنون بن محمد بالقطارة ضمن الجولة 20 لدوري اتصالات للمحترفين.

ومن ثم يواجه الريان القطري على ملعب القطارة ضمن البطولة الآسيوية في 3 أبريل، قبل أن ينتقل لمواجهة الأهلي في السادس من أبريل ضمن نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وبعدها سيشد الرحال إلى قطر لمواجهة الريان القطري آسيويا في التاسع من أبريل.

وكان مدرب العين الروماني أولاريو كوزمين عبر أكثر من مرة خلال مناسبات سابقة عن قلقه إزاء الضغط الكبير الذي يواجهه الفريق وقال انه يشعر بأن البطولة الآسيوية التي يخوض غمارها الفريق غير مهمة قياسا على برمجة المباريات التي يخوضها الفريق في الأثناء، مطالبا بالنظر إلى ما يحدث في بعض الدول المجاورة والتي تلقى أنديتها المنافسة على البطولة الآسيوية اهتماما وحماية من قبل اتحاداتها ولجان المسابقات المختلفة، ببرمجة مبارياتها المحلية على نحو يجنب أنديتها الضغط حتى يتيح لها المجال لخوض المباريات الآسيوية على نحو يجعلها قادرة على الظهور المشرف وتحقيق النتائج الإيجابية.