عادت إلى الدولة فجر أمس، بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، قادمة من الدوحة على متن طائرة خاصة، وفرتها الاتحاد للطيران "الشريك الاستراتيجي للنادي"، واستغرقت الرحلة نحو الـ 50 دقيقة حتى مطار العين "الدولي".
واعتذر الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، رئيس بعثة العين بالدوحة، في تصريحات صحافية، إلى جمهور النادي الذي حرص على الحضور إلى الدوحة لمساندة الفريق"، ممتدحاً في الوقت نفسه "مبادرة مشجعي العين الذين جاءوا من الدولة إلى قطر للوقوف خلف الفريق في مشهد استثنائي يدعو إلى الفخر والإعزاز، ويؤكد على معدن جمهور العين الحقيقي صاحب المبادرات الرائدة في التشجيع، والمساندة المثالية للاعبين في كل الميادين"، مؤكداً أن فريقهم قادر على تعويض خسارته في الدوحة خلال المرحلتين المقبلتين من مسابقة دوري أبطال آسيا.
نتيجة محزنة
وقال الشيخ عبدالله "إن النتيجة التي انتهت عليها مباراة الريان القطري والعين حزينة، غير أننا فخورون بالأداء الرجولي للاعبين، الذين قدموا أفضل ما لديهم في الميدان، والدليل استحواذ العين على أغلب فترات اللقاء، وأهدرنا بعض الفرص التي سنحت لنا أمام المرمى في شوط اللعب الأول، وفي الشوط الثاني قاد الفريق محاولات هجومية خطرة على مرمى صاحب الأرض.
وأكمل: بعد أن دفع المدرب بيوسف أحمد في خط الهجوم تغير شكل اللعب بصورة واضحة، وزادت الفعالية الهجومية، وفي اعتقادي أن ظهور يوسف في مباراة غير عادية ضمن بطولة قارية بها ضغوطات نفسية وجماهيرية، من المكاسب المهمة للنادي، ويوسف يعتبر مشروع لاعب إماراتي قادر على تمثيل الإضافة المرجوة للعين ومنتخبنا الوطني في المستقبل".
وحول حديثه للاعبي العين بعد المباراة قال: "لا يمكن أن نلوم من يبذل جهوداً مضاعفة، ويسعى إلى إظهار أفضل ما لديه، واللاعبون قدموا مردوداً جيداً، وإذا لم يقدم الفريق المستوى المشرف، ولم نر روحاً قتالية في الملعب، لكنا لمناهم، ولكننا لمسنا رغبتهم الكبيرة في الفوز، وشاهدنا أداءهم القوي أمام المنافس، الأمر الذي مكنهم من الوصول إلى المرمى في أكثر من مناسبة، غير أن التوفيق لم يحالفهم، ولذلك ثقتنا تبقى دائماً فيهم كبيرة، وهم قادرون على تعويض الخسارة".
أروع معاني الوفاء
ومن جانبه عبر محمد عبدالله بن بدوه، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم عن بالغ تقديره لجماهير العين التي ظلت تجسد أروع معاني الحب والوفاء لشعار النادي، موضحاً أن وقفة الجماهير خلف الفريق في مباراته أمام الريان، تحمل جملة من الرسائل المعبرة للأجهزة الفنية والإدارية ولاعبي الفريق، الأمر الذي يحفزهم على تعويض الخسارة بالتأكيد، خصوصاً .
وأن مصير العين لازال بيده، وتنتظره مباراة مهمة أمام الهلال السعودي بالرياض، قبل أن يستضيف الاستقلال بالقطارة، وحتى يتمكن من تعزيز حظوظه في المنافسة، لابد أن يعود بنتيجة إيجابية من السعودية. وأكد بن بدوه أن "مهمة العين الآسيوية ليست سهلة، غير أن الفرق الكبيرة دائماً ما تجيد التعامل مع الظروف الصعبة، والعين قادر على مواصلة التحدي والتأهل، وستظل ثقة إدارة النادي وجماهيره الوفية في اللاعبين كبيرة، ونتمنى التوفيق للعين خلال مباراتيه القادمتين.
كوزمين: إرهاق اللاعبين في الشوط الثاني سبب الأخطاء والخسارة
هنأ "القيصر" الروماني كوزمين أولاريو خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة فريقه أمام الريان أصحاب الأرض بالفوز على العين 2/1، مؤكداً أن "فريقه خاض مباراة من شوطين مختلفين، في الشوط الأول كانت الأفضلية الميدانية للعين.
وفي الثاني بدا الإرهاق ينال من اللاعبين، لتظهر على إثره بعض الأخطاء، التي مكنت المنافس من إحراز الهدف الأول، غير أن ردة فعل لاعبي الفريق كانت إيجابية بعد هدف "السبق" للريان، وتمكنا من إدراك التعادل والعودة بالمباراة إلى المربع الأول، وسعينا إلى الفوز بنتيجة المباراة من خلال محاولات جادة على مرمى أصحاب الأرض.
ولكن كما يقولون في كرة القدم من يهدر الفرص سيستقبل مرماه هدفاً لا محالة، وبالفعل كانت لدينا فرصة مثالية للتسجيل على مرمى الخصم، انتهت بتسديدة قوية حولتها العارضة إلى ضربة مرمى، وعقبها بثوانٍ نجح الريان في ترجيح كفته بهدف الفوز الثاني، وتلك هي كرة القدم، ولذلك أشكر الأشخاص الذين حرصوا على وضع الفريق في تلك الظروف، ولا أعتقد أنه كان مهماً بالنسبة لهم ظهورنا الجيد في البطولة الآسيوية.
ضغوط رهيبة
وأوضح كوزمين أن "العين يخوض مباراة الريان وهي الرابعة على التوالي خلال 11 يوماً، ونفس الأمر حدث قبل مباراتنا أمام الاستقلال الإيراني في الجولة الثانية من دوري الأبطال، وخضنا مواجهة قوية جداً قبل 72 ساعة من الآن، وكانت أمام الأهلي بالدوري المحلي قبل ساعات من السفر إلى الدوحة لمواجهة الريان، وبذلنا خلالها مجهوداً كبيراً، وفي اعتقادي أن العين ما كان بمقدوره أن يظهر أفضل من الأداء الذي قدمه في مباراته أمام الريان.
ورداً على سؤال حول توقعاته قبل المباراة لسيناريو المواجهة الآسيوية، قال: "كنت أدرك جيداً بأن اللاعبين سيصابون بالإرهاق، وفي اعتقادي أن الفريق القطري كان على دراية تامة بالظروف التي نواجهها، وكنت أفضل أن نتقدم بهدف السبق، ومن ثم نعامل الريان بنفس أسلوبه من خلال الاعتماد على الهجمات المعاكسة.
أجيري: شعرت بخيبة أمل
وقال الأورجياني دييجو أجيري مدرب الريان القطري "لعبنا مباراة صعبة للغاية، أمام فريق كبير ومنظم، وشخصياً يعجبني كثيراً الأسلوب الذي يلعب به العين، غير أننا لعبنا بشكل جيد في الشوط الثاني، ونجحنا في استغلال الفرص التي تسنت لنا أمام مرمى الضيوف، والآن نمتلك فرصة التأهل بعد أن أنعشنا آمالنا في المنافسة، بشرط أن نحقق الفوز في مباراتينا القادمتين أمام الهلال والاستقلال بالدوحة وإيران.
ورداً على سؤال حول سبب تراجع الريان في شوط اللعب الأول من المباراة، قال: "كان هدفنا واضحاً منذ بداية المباراة، وعملنا على استغلال الفرص حتى نتمكن من إحراز هدف السبق، ولكن العين كان أكثر تنظيماً على الأرض، وفي شوط اللعب الثاني نجحنا في استغلال نقاط الضعف.
وحققنا أهدافنا، ونعلم جيداً بأن العين من الفرق التي تتطلع دائماً إلى الفوز عن طريق كرة القدم الجميلة، وهذا ما يعجبني فيه. وأضاف: شعرنا بخيبة أمل بعد أن أدرك العين التعادل، ولكنها لم تستمر طويلاً، والكل يعلم بأن التعادل للريان يعتبر خسارة، وفي المباريات الكبيرة بهذا الحجم يصعب التعويض، خصوصاً وأن المنافس يمتلك مهاجمين على أعلى مستوى، وشخصياً فخور بمردود اللاعبين، الذين قدموا أداءً متميزاً وحققوا الفوز على العين.
وأكد أجيري بأن الحظوظ في المجموعة الرابعة باتت متساوية بين كل الفرق التي تتطلع إلى المنافسة والتأهل إلى المرحلة المقبلة.
حظوظ متكافئة
حول حظوظ فريقه بعد الخسارة أمام الريان، قال كوزمين: "قبل مواجهة الريان أكدت لكم خلال المؤتمر الصحافي التقديمي للمباراة بأن الحظوظ متكافئة في المجموعة الرابعة، وكل التوقعات بأن المنافسة على بطاقتي التأهل إلى مرحلة دور الـ 16 ستستمر حتى الجولة الأخيرة، والأمور لم تحسم بعد وسنقاتل حتى النهاية، فقط أتمنى أن يسمحوا لنا بتقديم أفضل ما لدينا خلال منافسة دوري أبطال آسيا.
وحول دفعه باللاعب يوسف أحمد موسى "18 سنة" في المباراة قال " شارك اللاعب في مباراة الأهلي بالدوري، وقدم مردوداً متوازناً في تلك المواجهة المهمة والقوية، وثقتي في يوسف كبيرة جداً، وجاءت مشاركته في مباراة الريان فاعلة، وكان على قدر الثقة التي منحت له في المواجهة، ونجح في إدراك التعادل للفريق، وساهم بصورة لافتة في تفعيل النواحي الهجومية، وأضفى نوعاً من الحيوية على الخط الأمامي بتحركاته الميدانية الجيدة.
محمد حماد: العين كان الأفضل ميدانياً
توقع محمد عبيد حماد، مشرف الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين بعد قرعة دوري أبطال آسيا مباشرة أن حسم التأهل في المجموعة الرابعة سيرحل إلى الجولة الأخيرة، وبعد خسارة فريقه أمام الريان القطري أمس الأول قال: "توقعاتنا بنيناها على أساس أن الفرق التي تضمها المجموعة الرابعة تنافس بقوة على صدارة الدوريات المحلية، فضلاً عن أنها تضم في صفوفها عددا كبيرا من اللاعبين "الدوليين".
وأضاف: خسرنا المباراة برغم الأفضلية الميدانية التي كانت لصالحنا، غير أن عامل الإرهاق بدا واضحاً على لاعبي الفريق، مما انعكس على معدل التركيز".
وقال: " في اعتقادي أن أجندة المباريات المحلية كانت أبرز أسباب خسارة العين للمباراة، ومن الطبيعي عندما يخوض أي فريق مواجهة قمة، وبعد ساعات يجد نفسه مضطراً للسفر لخوض مباراة قارية بعد يومين، ليلاقي فيها فريقاً قوياً خلد للراحة لمدة أسبوع كامل، فبلاشك أن معيار التوازن سيكون معدوماً في المباراة، ولكن برغم تلك الظروف كان أداء لاعبي العين متوازناً، لذلك لازلنا مصرين على رأينا بأن برنامج المباريات له تأثيره على المشاركات الآسيوية للأندية، لأنه يؤثر سلباً على لياقة اللاعبين البدنية".
الخسارة صعبت مهمتنا
وأكمل: الخسارة صعبت مهمتنا خلال المنافسة على التأهل إلى المرحلة المقبلة من دوري أبطال آسيا، والفريق مطالب حالياً بالعودة من الرياض بالنتيجة الإيجابية على حساب الهلال، ومن ثم الفوز على الاستقلال في القطارة.