الحديث عن بطولات العين وألقابه العديدة لا يأتي أبدا بمعزل عن المصنع الذي صنع هؤلاء الأبطال، وهو الأكاديمية العيناوية لكرة القدم التي فرخت العديد من النجوم الذين أثروا الملاعب والميادين الإماراتية عبر التاريخ، من خلال مشاركتهم مع فريق النادي والمنتخبات الوطنية والأندية الإماراتية، التي لا تخلو كشوفاتها من لاعب عيناوي، وفريق العين بطل دوري المحترفين لمرتين على التوالي خير دليل على ذلك، إذ يضم في تشكيلته نحو 8 من اللاعبين الذين لفتوا أنظار المدرب الروماني أولاريو كوزمين فاستدعاهم إلى الفريق الأول.

فأثبتوا جدارتهم وقدموا أنفسهم بصورة مثالية للجمهور العيناوي الذي اطمأن على مستقبل الزعيم لسنوات قادمة، خصوصا وأن أغلب عناصر التشكيلة الأساسية الحالية للفريق البنفسجي صغار السن، بما يجعل ويعزز إمكانية انسجامهم في فترة وجيزة مع القادمين الجدد بقيادة، المهاجم القناص يوسف أحمد.

وريان يسلم شقيق اللاعب العيناوي السابق رامي يسلم، إلى جانب أحمد برمان، وعبد السلام محمد، وسعيد المنهالي، والحارس المتميز محمد بوسندة، وغيرهم من اللاعبين الذين صقلت موهبتهم وعجمت عودهم أكاديمية الكرة العيناوية مصنع أبطال الكرة الإماراتية.

دعم متبادل

ويرى المشرف الإداري لأكاديمية نادي العين لكرة القدم عصام عبد الله، أنه إذا كانت الأكاديمية العيناوية تدعم الفريق الأول بالعناصر الشابة والموهوبة، فإن الفريق الأول وبتحقيقه للبطولات والإنجازات يدعم أكاديمية الكرة والقائمين عليها، ويؤكد على نجاحها في مهمتها الأساسية وهدفها الأول وهو تغذية الزعيم بلاعبين قادرين على تحقيق التطلعات، لافتا إلى أن الفريق الأول لكرة القدم هو روح النادي وقلبه.

وبالتالي فإن نجاحه ينسحب على كل القطاعات الأخرى، والعكس . وأعرب عصام عبد الله عن سعادته البالغة كمشجع للعين بحصول الفريق على درع الدوري للمرة الثانية على التوالي، وقبل أربع جولات من نهاية المنافسة هذا الموسم، لافتا إلى أن الإنجازات وتحطيم الأرقام القياسية أمر ليس غريبا على الزعيم، الذي عود أنصاره ومحبيه في كل مكان على البطولات والانتصارات.

نجاح السابقين

أشاد عصام عبد الله بالمجهودات الكبيرة التي قام بها الذين سبقوهم في العمل بأكاديمية الكرة العيناوية، وقال إنهم بدأوا من حيث انتهى أولئك وأكملوا خططهم وعملهم، وبالتالي فإنه لا يمكن الحديث عن نجاح الأكاديمية العيناوية بمعزل عن ذكر الذين سبقوهم في هذا المجال، فالعمل في الأكاديمية يمضي وفق خطط واستراتيجية موضوعة أصلا من قبل قادة النادي.

وليس على الإدارات المتعاقبة إلا التنفيذ، وقال إن خليفة سليمان شدد على الأجهزة الفنية والإدارية بالمدرسة والأكاديمية بضرورة العمل على تطوير قدراتهم، للاستفادة من الدورات التدريبية التي ظل النادي ينظمها لهم، والحرص على معرفة أوزان اللاعبين الذين لديهم قابلية للزيادة لوضعهم ضمن البرنامج الموضوع لهم خلال فترة التوقف.

الوصول للهدف

أكد عصام عبد الله أن تصعيد لاعبي الأكاديمية إلى الفريق الأول هو الهدف المهم والأساسي بالنسبة لهم، غير أنهم لا يريدون الاستعجال في ترفيعهم، خصوصا وأن أعمارهم صغيرة ومازال بإمكانهم اللعب في فرق الأكاديمية، ومن الأفضل التأني لأن التصعيد واللعب للفريق الأول ليس أمرا سهلا، لافتا إلى أن التعامل.

والتواصل بين الفريق الأول وقطاع الكرة ناجح بفضل الخبرة الممتازة لمشرف الفريق الأول محمد عبيد حماد، في تربية وتطوير لاعب كرة القدم، فضلا عن وجود آلية مثالية لتصعيد اللاعبين من الأكاديمية إلى الفريق الأول والرديف والجميع يعمل بقلب وعقل رجل واحد لتجهيز اللاعبين من النواحي التربوية والفنية قبل ترفيعه للفريق الأول لرفع نسبة نجاحه واستمراره هناك.

أسباب النجاح

عدد عصام عبد الله الأسباب التي قادت للنجاح الذي تشهده حاليا الأكاديمية، وفي مقدمة ذلك الدعم اللامحدود والفكر الثاقب لشيوخ النادي بقيادة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس نادي العين، رئيس هيئة الشرف، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان النائب الأول لرئيس نادي العين، النائب الأول لرئيس هيئة الشرف.

ومتابعة الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين الرياضية، والذي ظل حريصا دائما على متابعة تدريبات فرق الأكاديمية وزيارة ملاعبهم وحضور مبارياتهم، ما دعم معنوياتهم وأشعرهم بالمسؤولية، وضاعف رغبتهم في الظهور على أفضل نسق، فضلا عن الإخلاص والتعاون وروح الجماعية والرغبة في النجاح، ما جعل الجميع يعملون بتناغم كامل ووفق أهداف محددة بدقة ووضوح .

حسبة وخبرة

بعيدا عن الأكاديمية تحدث عصام عبد الله من منطلق خبرته كلاعب وإداري سابق بالعين عن خروج الفريق الأول من بطولة دوري أبطال آسيا في مرحلة المجموعات، لافتا إلى أن من الأسباب المهمة الضغوط الكبيرة التي عاشها لاعبو العين بسبب ما ظل يتداوله الشارع الرياضي وأجهزة الإعلام عن أن الجمهور الإماراتي ينتظر الزعيم لتشريف الكرة الإماراتية في المحفل الآسيوي، فضلا عن الاسترخاء الذي حدث بعد أن حسم الفريق لقب الدوري قبل أربع جولات من المنافسة.

جهود كبيرة وأفكار خلاقة لخليفة سليمان

 امتدح عصام عبد الله الجهود الكبيرة التي يقوم بها مدير القطاع الرياضي بنادي العين خليفة سليمان، وقال إنه لو توفر للإمارات واحد آخر مثل هذا الرجل لكان النجاح حليفا دائما للكرة الإماراتية، بفضل أفكاره ومتابعته وحرصه وهمته في العمل، لدرجة أنه ظل في حالة استنفار طول الوقت، وفي زيارة دائمة لكل فروع الأكاديمية بالعين في المقام وزاخر واليحر ومزيد وغيرها، حتى إن المسؤولين في هذه الفروع يتوقعون حضوره في أي وقت من ساعات اليوم ولذلك يبقون دائما على أهبة الاستعداد.

وقد انعكس ذلك على أداء المدربين والتزامهم وتاليا على اللاعبين، وظل خليفة سليمان حريصا على التنظيم والنظام وترسيخ معنى الاحتراف، واحترام المواعيد وتقديس الوقت، والتفاني في إنجاز المهام.

شكر

وعبر عصام عبد الله عن شكره لمدير القطاع الرياضي على ما ظل يقدمه من خدمات وخبرات له ولكافة الإداريين ما قاد لكل هذه النجاحات الماثلة بالأكاديمية، لافتا إلى أن مهامهم تتركز على متابعة اللاعبين خارج الأكاديمية والتدقيق في مواقيت نومهم ونوعية أكلهم وشربهم ومراقبة سلوكياتهم، فيما يبقي الجانب الفني منوطا بالأجهزة الفنية والمدربين.

لاعبون صعدوا للفريق الأول في عهد كوزمين

أحمد سهل

تاريخ الميلاد : 1992

الوظيفة : وسط

الطول : 166

الوزن : 62

القميص : 13

تم تصعيده للفريق الأول موسم 2012- 2013

صقر محمد

تاريخ الميلاد : 1991

الوظيفة : وسط

الطول : 174

الوزن : 66

القميص : 39

تم تصعيده للفريق الأول موسم 2012- 2013

يوسف أحمد

تاريخ الميلاد : 1994

الوظيفة : هجوم

الطول : 172

الوزن : 67

القميص : 65

شارك في 6 مباريات منها مباراة في كأس اتصالات ومثلها في كأس صاحب السمو رئيس الدولة بمجموع 287 دقيقة، وسجل 3 أهداف منها هدف في كأس اتصالات.

 سيف راشد

تاريخ الميلاد : 1991

الوظيفة : حارس مرمى

الطول : 173

الوزن : 63

القميص : 1

تم تصعيده للفريق الأول موسم 2012- 2013

عبد السلام محمد

تاريخ الميلاد : 1992

الوظيفة : دفاع

الطول : 174

الوزن : 64

القميص : 26

تم تصعيده للفريق الأول موسم 2012- 2013 وشارك في 2 مباراة بالدوري بمجموع 180 دقيقة

سلطان ناصر

تاريخ الميلاد : 1990

الوظيفة : وسط

الطول : 172

الوزن : 61

القميص : 34

تم تصعيده للفريق الأول موسم 2012- 2013 وشارك 2 مباراة بالدوري بمجموع 177 دقيقة

 محمد علي عايض

تاريخ الميلاد : 1990

الوظيفة : دفاع

الطول : 175

الوزن : 71

القميص : 17

شارك في مباراة العين والشعب بالجولة 23 لمدة 19 دقيقة

أحمد برمان

تاريخ الميلاد : 1994

الوظيفة : وسط

الطول : 175

الوزن : 70

القميص : 68

تم تصعيده للفريق الأول موسم 2012- 2013 وشارك في مباراة العين والشعب بالجولة 23 لمدة 6 دقائق

 صانع الألعاب

 قال عصام عبد الله ، عما إذا كانت الأكاديمية قادرة على تخريج موهبة أخرى للفريق الأول مثل صانع الألعاب عمر عبد الرحمن، ومهاجم قناص كيوسف أحمد: إن عمر عبد الرحمن هو موهبة تم صقلها في الأكاديمية، وقد انتظرت كرة القدم الإماراتية عشر سنوات قبل أن يأتي لاعب في موهبة إسماعيل مطر وهو عموري.

ونأمل ألا ننتظر كثيرا هذه المرة حتى نحظى بلاعبين لديهم موهبة عمر عبد الرحمن، ونحن نفتخر أن يكون لاعب مثله تخرج من الأكاديمية العيناوية، أما يوسف أحمد ( القناص) فهو خلاصة المهاجمين، ولدينا أيضا لاعب آخر في فريق 17 سنة لا يقل عنه في الإمكانات والقدرات وهو اللاعب خالد خلفان الذي ينتظره مستقبل كبير في عالم كرة القدم، ولكن مما لا شك فيه أن كثيرا من اللاعبين الموهبة تخرجوا من أكاديمية العين وانتشروا في العديد من الأندية الإماراتية.

 «الأكاديمية» تؤمن مستقبل حراسة المرمى

 قال عصام عبدالله عن مدى نجاح الأكاديمية العيناوية في تخريج حراس مرمى وتصعيدهم للفريق الأول، خصوصا في ظل الأزمة التي يعاني منها الفريق في حراسة المرمى: إن ظروف خارج الإرادة هي التي أوجدت المشاكل في حراسة المرمى بالعين، ولكن داوود سليمان وعبدالله سلطان استطاعا أن يسدا النقص بطريقة ممتازة والدليل أن الفريق حصل على اللقب مرتين بوجودهما.

وأؤكد أن مستقبل حراسة مرمى العين بخير في ظل وجود حراس شباب متميزين أمثال حارس مرمى فريق 19 سنة الصاعد لنهائي الدوري والكأس سلطان البلوشي، والذي اختير أفضل حارس لمدة سنتين متتاليتين، وهناك أيضا محمد سعيد بوسندة أحد أميز حراس المرمي بالمنتخبات، إلى جانب حمد المنصوري الذي سيشارك مع المنتخب في كأس العالم المقبل، وفي فريق 14 سنة يوجد محمد فاضل الذي يمتاز بمقومات مثالية من ناحية الطول والأخلاق والانضباط والمواظبة، ولذلك فمستقبل العين في أمان ولا يوجد ما يدعو للقلق عليه، خصوصا وأن عمر الحارس طويل في الملاعب.