أكد سعيد الكثيري لاعب الوحدة أنه حر فيما يكتبه على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأنه يرى أن التغريدات على الموقع ليست خطأ، فهناك الآلاف ممن يستخدمون هذا الحق ولا أحد يحاسبهم أو تؤدي كتاباتهم إلى حدوث كل هذه الإثارة، مشيراً إلى أنه إذا وجد إجماع على أن ما فعله خطأ جسيم سوف يغلق حسابه على "تويتر"، ولكن على الجميع أيضاً أن يغلقوا حساباتهم ولا يستخدمون هذا الحق.

وأثارت تغريدات الكثيري خلال الأيام الماضية جدلاً كبيراً بعدما حمل التشيكي كاريل غاروليم المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم مسؤولية استبعاده من المنتخب الوطني الأول، وما حملته هذه التغريدات من تلميحات بفتور العلاقة بين اللاعب والمدرب وإدارة الوحدة من جانب ثالث وأنها تعمدت "تطنيش" اللاعب على حد قوله.

أزمة

وحرص "البيان الرياضي" على التعرف على حقيقة الأمور من كافة الأطراف، والأزمة التي فجرها اللاعب نفسه، حيث أكد في اتصال هاتفي : أعتقد أنني حر فيما أكتبه على تويتر، والتغريدات على الموقع ليست "غلط" ومثلما هي حلال على أي شخص ومن حقه فمن حقي أيضاً أن أكتب ما أريد وما أراه، والكل يناقش كافة الأمور على "تويتر"، فهل حرام على لاعب الكرة أن يتكلم على حسابه الخاص في الموقع، وإذا وجدت إجماعا أو من يرى أنني أخطأت سأعتذر وسأغلق حسابي على تويتر فوراً، ولكن على الآخرين أيضاً أن يغلقوا حساباتهم ولا يكتفون بمصادرة حقي في الكتابة أو قول ما أريده.

وأضاف " كتبت في "تويتر" لأنه لم يكن أمامي مجال آخر للحديث، وأن العديد من المواقف أجبرتني على القيام بذلك، ولكن هناك الآلاف الذين يكتبون تغريداتهم ولم تحدث كل هذه الإثارة مثلما حدثت معي.

تغريدة

وعن أسباب ما أثاره من خلال تغريداته الأخيرة وحقيقة العلاقة مع المدير الفني غاروليم لا سيما وأنه غرد من قبل بأنه خارج حسابات الجهاز الفني قبل مباراة الأهلي في الجولة الثانية من دوري المحترفين قال : هناك العديد من الأمور التي دفعتني لذلك، أولاً طلبت الجلوس والحديث مع إدارة النادي مراراً وتكراراً وإتخاذ قرار في العديد من العروض التي جاءت للنادي لانتقالي، وكذلك استبعادي من تشكيلة الفريق وقرار تدربي مع الرديف ولكني لم أجد الرد وفي كل مرة يتم الرد علي بكلمة " اصبر..

اصبر" ولم اتلق حلا منطقيا وبصراحة لم يعجبني ما دار لأنني رأيت أنه يتم إسكاتي فقط حتى يمر الوقت، ولم أستطع أيضاً الجلوس مع المدرب لمعرفة أسباب استبعادي من تشكيلة الفريق خاصة بعدما قرر غاروليم نزولي إلى الرديف وفي كل مرة أجد أعذاراً غير منطقية، وأعترف أنني تغيبت عن تدريبات الرديف لأنني أرى أن هذ الوضع لا يناسبني، فقد كنت أريد من المدرب وجهة نظره فيما يخصني كلاعب وأسباب استبعاده لي.

حزن

وتابع : بلا شك حزين لعدم استدعائي للمنتخب الوطني، وحزين كذلك لعدم الموافقة على انتقالي، وهو ما كنت أحاول معرفته لماذا لم يوافق النادي على انتقالي إذا كنت خارج حسابات المدرب، وكان هناك نحو 12 يوماً طلبت فيها التعرف على الموقف قبل غلق باب الانتقالات ولكن لم يحدث، وهو ما دفعني للكتابة على تويتر لأنني لا أخاف من قول وجهة نظري.

وأشار إلى أنه لم يتم إبلاغه بأي قرار رسمي من النادي بإيقافه من عدمه حتى هذه اللحظة، وأنه ملتزم بأي قرار تتخذه إدارة الوحدة، مشيراً " إذا كنت قد أخطأت فأنا أعتذر، ولكن إذا كان هناك خطأ من الجانب الآخر فعليه عن يعترف به لأنه لم يوضح الصورة كاملة بالنسبة لي في الوقت المناسب.

رد

على الجانب الآخر كان لابد من التعرف على موقف الجهاز الإداري بالنادي حول أزمة اللاعب وما قاله بهذا الخصوص حيث أكد عبد الله سالم مدير فريق الكرة بنادي الوحدة، إن النادي اعتاد على مدار سنوات حل مشكلة أي لاعب في حالة وجودها داخل البيت الوحداوي، وبناء على إجراءات داخلية.

وقال : لو هناك مشكلة مع لاعب لن أخرج بها في وسائل الإعلام أو على شبكات التواصل الاجتماعي " تويتر " وسأقوم بحل هذه المشكلة داخلياً وبناء على اللوائح والقوانين، فنحن نحترم كل لاعب في نادي الوحدة ولكن هناك إجراءات متبعة لا يجب تجاوزها.

وتبدو في الأفق قرارات تأديبية تجاه اللاعب ومعاقبته على ما بدر منه من تغريداته التي أطلقها خلال الأيام الماضية سيتم الإعلان عنها عقب اتخاذها.