كشف سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس نادي النصر، خلال لقائه مع الإعلاميين أول من أمس في منبر الفهيدي السنوي على هامش حدث سباق القفال، الذي يحتفل هذا العام باليوبيل الفضي بمناسبة مرور 25 عاماً على انطلاقته الأولى في 1991، عن قضايا عديدة تهم الساحة الرياضية وخصوصاً سباقات الهجن، التي وصفها بالسباقات المريضة التي تحتاج إلى علاج عاجل وتشديد الرقابة عليها.
وكان سموه كعادته صريحاً وأجاب عن جميع الأسئلة التي طرحت عليه حول القفال وكرة الإمارات ونادي النصر وسباقات الخيول.
وأشاد سموه بمسيرة القفال الناجحة على مدار 25 عاماً جاءت حافلة بالنجاحات، ومرحباً بكل الاقتراحات التي عرضت عليه لتطوير السباق الفريد من نوعه حول العالم في المستقبل مثل إقامة أسبوع تراثي وفتح السباق للجنسيات الأخرى.
وأكد سموه أن سبب تواضع أداء النصر كان بسبب عدم التوفيق في اختيار اللاعبين الأجانب وطالب بتغييرهم في فترة الانتقالات المقبلة، مشيراً إلى أن إدارة العميد اعترفت بخطئها.
وأثنى سموه على استمرار مهدي علي على رأس المنتخب الوطني كونه المدرب الوحيد المتجانس مع الأبيض والمتفهّم للاعبين، واصفاً المدربين الأجانب، الذين تداولوا على تدريب المنتخب على مدار 40 عاماً بـ«الخرطي».
كما انتقد سموه سياسة الاحتراف في دورينا، مشيراً إلى أن 4 أندية فقط قادرة على مواجهة متطلباته فيما تعاني 10 منها من الإفلاس، مؤكداً أن الاحتراف يقضي برفع الدعم الحكومي وأن المسمى الحالي لـ«دوري المحترفين» لا يعكس المعنى الحقيقي للاحتراف.
في البداية كيف تنظرون إلى مرور ربع قرن على انطلاق القفال؟
الحمد لله على مرور 25 عاماً على انطلاق سباق القفال، جاءت حافلة بالنجاحات، وهذا دليل أن هذه الرياضة قريبة لقلوب أهل الإمارات، وأنا سعيد أكثر كون السباق لم يشهد منذ انطلاقته الأولى في 1991 وحتى الآن أي مشاكل على مستوى السلامة بفضل التنظيم الجيد..
وحرص المنظمين على تجنّب ما من شأنه أن يهدد سلامة المتسابقين مثل الرياح وانعدام الرؤية، وعلى مدار الـ 25 عاماً حافظ السباق على موعده السنوي وحتى إذا تأخر لم يتأخر أكثر من يوم أو يومين.
هل توقعت أن يصل الاهتمام بالتراث البحري إلى هذا المستوى في السنوات الأخيرة؟
الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان مهتماً بالتقدم في جميع المجالات وعلى الرغم من أنه ليس رياضياً إلا أنه اهتم بالرياضات البحرية والشباب وأنشأ سباقات متعددة منها التجديف وسباقات الشراع والمحامل، وسباقات الخيول والجمال، وكان يسعى دائماً إلى إظهار شعب الإمارات متفوقاً في مختلف المجالات، وهذه كانت مبادرة منه تتجسد من خلال الاهتمام والدعم..
وبعد رحيله استمر الحكام في دعم هذه الرياضات، وأذكر أن فكرة تنظيم سباق القفال نشأت لديّ عندما كنت أسمع من بعض الإخوة أنهم يتعرضون من حين لآخر لسائبة بحرية، وكانت تمر عليّ مرور الكرام إلى أن وجدت لدي رغبة في إنشاء هذا السباق عندما كنت بمنطقة يطلق عليها اسم الخزنة عند الشيخ زايد..
وظلت الفكرة عالقة بذهني إلى أن عدت وبالصدفة كان سيف الشعفار موجوداً وتحدثنا عن اهتمام الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بالسباقات البحرية، فأشاد بالفكرة وسألته حول ما إذا كان الأمر ممكناً إذا ذهبنا إلى البحر المفتوح، فأكد لي الشفعار أنه من الصعب منافسة السفن الحالية في البحر المفتوح في حال تغير الجو ونحتاج إلى سفن أكبر..
فقلت له العام المقبل سنقوم بتنظيم سباق في البحر المفتوح وانطلق السباق في نسخته الأولى في 1991، وكان اليوم مغبراً بمحامل 43 قدماً وفي النسخة الثانية كان الجو مغبراً والرياح شمالية غربية..
والأمواج مرتفعة وكنت حينها موجوداً على أحد اليخوت وأتابع السباق من قريب، لاحظت أن نغش الأمواج يدخل إلى المحامل والبعض منها غاص في البحر وانكسر، وعندما أنهينا السباق بسلام طلبت من الاخوة المنظمين وكان سعيد حارب موجوداً التفكير في إيجاد حل لضمان سلامة المتسابقين وفي 1993 تم اعتماد محامل الـ60 قدماً.
ما هي أبرز ذكرى لكم حول القفال؟
أجمل الصور التي تظل راسخة في الأذهان هي بداية السباق عند شروق الشمس عندما يكون الحماس على أشده ويبلغ ذروته شيئاً فشيئاً آخر 10 أميال وفي هذه المرحلة تظهر حرفنة المتسابقين.
ما هو أصعب سباق شهدته في تاريخ القفال؟
السباق الأول من دون شك كان الأصعب في تاريخ القفال، لقد كنت موجوداً على أحد اليخوت وأتابع السباق من قريب وبعد الانطلاق والإبحار ثلث المسافة انعدمت الرؤية حتى أننا فكرنا في دعم المتسابقين من خلال أضواء اليخت، كانت مرحلة صعبة جداً وشعرنا خلالها بالخطر.
ما رأي سموكم في اقتراح سباق سياحي بمحامل 70 قدماً يمر عبر الجزر؟
دائماً السباق تطرأ عليه أشياء جديدة، وهذا اقتراح جيد ولكن يحسب لمن عمل طيلة الـ23 عاماً على تطوير سباق 60 قدماً، يمكن سباق بين الجزر يكون حدثاً ناجحاً وإذا انطلق من صير بونعير يجب ألا يقل عن 100 محمل للجميع حتى تكون الفرص متكافئة.
هل تؤيدون فكرة تنظيم سباق يحمل اسم المرحوم فرج بن بطي المحيربي؟
قدم المرحوم فرج بن بطي المحيربي الكثير للسباقات البحرية ولعب دوراً بارزاً في تطويرها وشيء جميل أن يتم تنظيم سباق ساحلي يحمل اسمه تقديراً لجهوده، خصوصاً أن أغلب السباقات الحالية لا تحمل أسماء باستثناء القفال.
وماذا عن اقتراح النواخذة تنظيم سباقات طويلة على مسافة 25 أو 27 ميلاً؟
في حال وجد برنامج كامل على مدار العام بشكل مضبوط من الممكن تعديل المسافات ومكان انطلاقها، لكن يجب أن تكون السباقات دورية وتحدد أيامها ومواعيدها مسبقاً وتقام مهما كانت الأجواء المناخية.
كيف ترون دور النواخذة في تطوير السباق؟
طبعاً، النـواخذة هم من أنشأوا السباق ووقفوا إلى جانبه ولعبوا دوراً مهماً في تطويره من ناحية الألواح والأشرعة، واستفادوا بخبرتهم من حسم العديد من السباقات.
لقد اهتم سموكم بالمحامل الصغيرة وبمشاركة الشباب، ماهدفكم من ذلك؟
صحيح لقد حرصت على مشاركة الشباب خوفاً من اندثار هذا النوع من السباقات، وكنت وما زلت أول الداعمين لممارسة الشباب للعبة وعندما يكبرون سيزيد تعلّـقهم بالسباقات البحرية، ويتكون عندهم نوع من الحرفنة وفي سنّ 18 أو 19 عاماً يقدرون ينافسون في سباقات المحامل المفتوحة.
ما رأيكم في تنظيم سباق مفتوح لكل الجنسيات؟
لا مانع لدينا بتنظيم سباق مفتوح لجميع الجنسيات بشرط اعتماد المحمل نفسه حتى نثبت أن أهل المنطقة لديهم حرفنة لا تقل عن غيرهم، وكم كنت أتمنى مشاركة اخوتنا من دول مجلس التعاون في القفال، وهذه دعوة مفتوحة لهم للمشاركة في النسخ المقبلة.
ما رأي سموكم حول إقامة أسبوع تراثي مرافق للقفال؟
هذا اقتراح جيد نؤيده، وأنا مستعد تقديم المساعدة لإقامته.
ما دور القفال في جذب السياح؟
القفال فريد من نوعه في العالم، ودوره مميز في جذب السياحة بفضل تنظيمه الجيد، ونحن سعداء باهتمام وسائل الإعلام المحلية والأجنبية في نقل هذه الصورة الجيدة عن السباق وعن الإمارات.
كيف لا أشكر مهدي وأنتم تأتون بمدربين دون المستوى طوال 40 عاماً
في سؤال عن مقدرة مهدي على إيصال المنتخب إلى نهائيات كأس العالم، قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس نادي النصر، أتساءل كم أتيتم بمدرب أجنبي وفشل؟ مهدي أوصل المنتخب إلى المركز الثالث في نهائيات كأس آسيا العام الجاري وخسر بخطأ من الحكم ..
وثانياً من فاز علينا وهو المنتخب الأسترالي تحصل على اللقب، برأيي مهدي هو المدرب الوحيد المتجانس والمتفهم للاعبيه، على مدار 40 عاماً كنتم تأتون بأجانب مشهورين لكن يطلعون دون المستوى ، كيف تريدوني لا أشكر مهدي على جهوده وأشيد به، أنا أسير على الواقع، لقد نجح في التجانس مع لاعبيه.
صرحت من قبل أن الإمارات إذا كانت ترغب بالتتويج بكأس آسيا عليها أن تستضيف البطولة، الآن نجحنا في تحقيق هذه الخطوة في 2019؟
أتمنى أن تضم تشكيلة المنتخب 80 أو 90% من العناصر الحالية، وأنا واثق من قدرتنا على تحقيق نتيجة ايجابية، إذا لاعب الكرة سليم وظل 4 سنوات على المستوى نفسه سيصل إلى القمة في السنة الرابعة مثله مثل الحصان، والأمر نفسه ينطبق على المدرب، لذا أتمنى أن يحافظ الأبيض على أغلب عناصره الحالية في 2019 وهذا شرطك أساسي للفوز باللقب.
إذا ظل هذا الفريق وعلى رأسه مهدي علي أؤكد لكم أن نسبة تتويج الإمارات بكأس آسيا لن تقل عن 70%.
مسيرة العميد
هل أنت راض عن نادي النصر؟
وضعية النصر من الناحية المالية جيدة، لا يشكو من أي نقص والشيخ راشد لم يقصر معهم لكن كل ما في الأمر أنهم أخطأوا في اختيار اللاعبين الأجانب وأتمنى تغييرهم في الانتقالات المقبلة، وحتى اللاعب الإسباني بابلو هيرناديز لم يوفقوا فيه رغم أنه قدم مباراة جيدة في مشاركته الأولى ولعب دوراً فاعلاً في تتويج الفريق بكأس الخليج العربي..
وبعد مباراتين أو ثلاث لم يظهر بالشكل المطلوب ولم يكن اللاعب القادر على فتح اللعب، وقد اعترفت الإدارة بخطئها، وبخصوص السنغالي ابراهيما توريه أنا من وجّه بالتعاقد معه وهو لاعب جيد وقدم مستويات مقبولة في الدوريين الإيراني والفرنسي.
وماذا عن بقية الألعاب في نادي النصر؟
يعتبر النصر أكثر الأندية لديه ألعاب متفرعة ومثّل الدولة أفضل تمثيل في البطولات الخارجية، وبدأت الألعاب الفردية تتسع في الإمارات وحققت نتائج إيجابية، وفي هذا السياق أتمنى شفاءً عاجلاً لدراج المنتخب والنصر يوسف ميرزا بعد تعرضه لحادث الأسبوع الماضي ويستعيد حيوته ونشاطه سريعاً لتمثيل الدولة في الألعاب الأولمبية المقبلة.
كما أشكر اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين على تشريف الإمارات في المحافل الدولية وأثني على جهود لاعبينا.
بعد 7 سنوات هل استفدنا من الأجانب الأربعة؟
الأندية القوية استفادت، والضعيفة لا، هذا ليس احترافاً، الاحتراف في معناه الحقيقي أن ترفع الحكومة دعمها وتترك الأندية هذه المهمة، وفي خلاف ذلك المسمى الحالي ليس صحيحاً، المحترف محترف، لدينا 4 أندية قوية قادرة على مواجهة متطلبات الاحتراف و10 أندية مفلسة.
لنعود إلى الثمانينات، لقد نجحنا في الوصول إلى نهائيات كأس العالم في 1990 بإيطاليا من دون وجود أي لاعب أجنبي في دورينا، لكن اليوم المدرب يبغي لاعباً جاهزاً والمشكلة أن اللاعب الأجنبي المميز لا يأتي إلى دورينا وأن الأغلبية مصابون أو هبط مستواهم، ونضطر إلى دفع المبالغ الكبيرة لعلاجهم ولعبهم، لذا نجد بين 5 و6 لاعبين مستقرين والبقية في تذبذب.
وكيف ترون قرار اتحاد اليد برفع عدد الأجانب إلى لاعبين اثنين في كل ناد وقيادة نادي النصر لجبهة المعارضة؟
لنطرح سؤالاً بسيطاً، هل استفدنا من اللاعب الأجنبي، طبعاً لم نستفد بأي شيء ونشاهد في مباريات كرة القدم أحياناً اللاعب الأجنبي لا يمرر الكرة للاعب المواطن، لأنه يحمل فكرة أن زميله الأجنبي أفضل.
تطوير
دعا سموه الأندية إلى استقطاب اللاعب الأجنبي المميز القادر على تقديم الإضافة إلى رياضتنا في حال عدم قدرتنا على الاستغناء عنهم، ثم التركيز على المدارس في جميع الأندية، إذا اكتشفنا موهبة الطفل في سنواته الـ9 الأولى واخترنا له اللعبة التي تناسبه سنتحصل على لاعب واعد، ويجب أن يوجه دعم الحكومة إلى المدارس.
دعم
تحدث سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، عن الرياضة المدرسية، فأكد سموه أنها منجم المواهب لكن للأسف حصة واحدة في الأسبوع لا تكفي، ومجلس الوزراء وجه في أحد اجتماعاته بضرورة الدعم للرياضة المدرسية والأندية كذلك معنية بالمساهمة في الارتقاء بهذه الرياضة.
رياضة الإمارات في تقدم بفضل الدعم الحكومي
بخصوص مستقبل رياضة الإمارات، قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، لدينا نوعان من الرياضة، الفردية والجماعية، وأصبحنا ننافس في آسيا ونتوج بالألقاب بجدارة، ولدينا فرق مميزة على صعيد الشرق الأوسط، ولله الحمد رياضة الإمارات في تقدم بفضل الدعم الحكومي.
وأضاف: من دون شك الأندية موجودة من أول الإمارات إلى آخرها، من الفجيرة إلى أبوظبي لأن الحكومة لم تقصر في بناء المنشآت بجميع المناطق..
لكن لنتحدث بصراحة اللاعب المتعلم من الصعب أن يستمر في الرياضة أكثر من سنتين لأنه يفضل الالتحاق بوظيفته ويفكر في مستقبله، خصوصاً أن الحكومة بصدد تشجيع كل من تقدم في عمله، لذا اللاعب المتعلم، الذي نأمل منه خيراً لا يستمر في ممارسة الرياضة، وعندما نقارن عدد الأندية والممارسين للرياضة نجد خللاً في التوازن لأن شعبنا قليل.
تجربة
أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد أن سباقات الخيل الأوروبية أصعب بكثير من السباقات الأميركية لأنها تقام على أراض فيها صعود وهبوط وتحتاج إلى تكتيك أكثر، في المقابل تقام السباقات الأميركية على أرض مسطحة.
وكشف سموه عن أن اهتمامه بالخيول العربية بدأ في 1980 عبر رعاية العديد من السباقات، مشيراً إلى أن الخيول العربية حققت تقدماً لافتاً في كل مكان حول العالم باستثناء بريطانيا، التي يخشى مسؤولو السباقات فيها من تراجع الإقبال على الخيول الانجليزية، مشيراً إلى أن الخيول العربية فرضت نفسها في فرنسا وألمانيا بشكل لافت.
«زورق» المرشح الثاني للفوز بالديربي الإنجليزي
أجاب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عن سؤال حول حظوظ خيول سموه في سباق الديربي الإنجليزي 6 يونيو المقبل قائلاً:
من الصعب الفوز في سباق الديربي، الصعوبة تكمن على مستوى الأرضية وفي اعتدال الحصان، ولا تقدر تجرّبه في المضمار حتى لا يتراجع مستواه يوم السباق، لقد قمت باختيار 5 خيول للمشاركة إلى جانب الخيل «زورق»، ولكن تعرض أحدها لارتخاء في القصبة الهوائية، وخضع لجراحة وتم إخراجه من القائمة وواحد كان جيداً في التجارب إلى غاية ميل وربع ميل..
وفي النهاية لم يبق إلا«زورق»، الذي كسب كل السباقات وأعتقد أنه أصبح المرشح الثاني للفوز في الديربي وليس الرابع، لكنه تعرض لوعكة منذ أسبوع وقد أعلمني المدرب أول من أمس أنه شفي وأصبح بصحة جيدة.
سموكم من أكثر ملاك الخيول فوزاً بسباقات الأوكس الإنجليزي، كيف ترون حظوظكم في السباق المقبل؟
سباق الأوكس مفتوح وليس هناك فرس مرشحة من الآن، يمكن أن تظهر فرس من السباق نفسه، في المقابل سباق الديربي يمكن أن نجد فيه خيولاً جيدة من ايرلندا وفرنسا وبريطانيا، وأعتقد أن المنافسة ستكون قوية في الديربي ولا أحد يستطيع التكهن بمن يفوز، لكن الأقرب أن اللقب سيكون بين 3 دول هي ايرلندا وفرنسا وبريطانيا.
ماذا يعني لكم الفوز في الديربي؟
الديربي هو أعلى درجة للخيل في عمر 3 سنوات، طبعاً عندما تكسب يصبح لديك حصان فائز على 30 ألف حصان في ايرلندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا، فأنت تعتبر فائزاً على أوروبا كلها، طبعاً يكون لديك شعور بالفخر..
والحصان «زورق» من عائلة جيدة، خاله «نشوان»، الذي سبق أن فاز بالديربي وأبوه الحصان «شمردل» الفائز بالديربي الفرنسي وسباق في نيوماركت ، وهو يملكه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
ماذا يمكن أن تقول حول المهر الأميركي "اميركان فارو"الفائز بسباق "كنتاكي ديربي" وهو قريب من تحقيق ثلاثية تاريخية لم تتحقق من 37 عاماً؟
هذا الحصان وضعه صاحبه المصري احمدالزيات على قائمة البيع لكنه لم يصل إلى 5 آلاف دولار فقام بإعادته وأرسله إلى المدرب مع حصانين آخرين، والحصان ركض واستمر على الأداء القوي فكسب ديربي كنتاكي الأميريكي والبريكنس ستيكس.
هل أنت راض عن نتائجكم في كأس دبي العالمي؟
عندما تفوز بسباقين من أصل 8 في يوم واحد يعتبر ذلك نتيجة إيجابية، لكن الحظ لم يسعفنا في بقية السباقات وتسببت اللجنة المنظمة في حرماننا من فوز محقق بعد أن غيرت مشاركة أحد خيولنا إلى سباق آخر فاضطررنا إلى سحبه من السباق، وهذا حصان كان مرشحاً للفوز لو ركض، خصوصاً أنه سبق وتغلب بسهولة في وقت سابق على الحصان الفائز بالمركز الثاني.
إذا وضعنا الفارس والمالك والمدرب، لمن يحسب تألق «برنس بيشوب»؟
خلال السباق تقاتل اليابانيون مع بعضهم البعض، وتفاجأوا بقدوم «بيشوب»، ولو لم يتقاتلوا كانت النتيجة تختلف.
لم تراجعت نتائجكم في سباقات الهجن؟
أعتقد أن سباقات الهجن مريضة وتحتاج إلى علاج وفرض رقابة أكثر عليها، وأدعوك أن تأتيني بأي حصان وآخذ منه شعرة واحدة، سأمدك بقائمة كل الأدوية التي تناولها خلال 6 أشهر الماضية ولن أملك أي حصان في حياتي إذا لم يحصل ذلك، وهذا الأمر غير ممكن في سباقات الهجن.
هل تعتقد أن الرقابة مفقودة في سباقات الهجن؟
لا أدري إذا كانت الرقابة موجودة أو لا، حالياً لا أثق إلا في سباقات الخيل، التي تقام في جبل علي وأبوظبي وميدان والشارقة، أما بقية السباقات فيها علامات استفهام.
نجاح
اعتبر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بأن رياضة الخيول أصبحت مجالاً اقتصادياً وصناعة في الوقت نفسه، مؤكداً أن سباقات الخيول في الإمارات تشق طريقها بنجاح منذ سنوات وحققت تطوراً لافتاً وليس عليها أي غبار بفضل اهتمام القيادة وقال: المشكلة الوحيدة التي تعاني منها السباقات المحلية هي قصر المدة التي تقام فيها إلى جانب قصر المسافات بسبب الطقس.