وقع الاتحادان الآسيوي والإماراتي لكرة القدم، على الاتفاقية الرسمية لاستضافة الإمارات لنهائيات كأس آسيا 2019، والتي فازت الدولة بتنظيمها بإجماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، ووقع على الاتفاقية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، ويوسف السركال رئيس اتحاد الإمارات، في الحفل الذي أقيم مساء أول من أمس بفندق فيرمونت باب البحر بالعاصمة أبوظبي، وأكد الشيخ سلمان خلال الحفل، أن الاتحاد القاري يتطلع لبطولة آسيوية استثنائية بعد 4 أعوام.
حضر التوقيع كل من اللواء محمد خلفان الرميثي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي نائب رئيس اللجنة العليا المحلية المنظمة للبطولة، ومحمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو والكيج بوكسينج عضو اللجنة رئيس مجموعة أبوظبي، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة اللواء أحمد ناصر الريسي، وسعيد حارب مدير مجموعة دبي، وحمد بن نخيرات العامري مدير مجموعة العين، وعارف العواني مدير البطولة والمكتب التنفيذي، بجانب أعضاء اتحاد الكرة.
علم البطولة
عقب توقيع الاتفاقية، سلم الشيخ سلمان علم البطولة إلى السركال، وتعد الاتفاقية إجراء روتينياً للتصديق على قرار منح الإمارات استضافة البطولة، ومن خلالها فإن الاتحاد الآسيوي يأتمن الاتحاد الوطني المضيف على التنظيم والاستضافة، حسب الشروط المنصوص عليها في الاتفاقية، ومن ناحيته فإن الاتحاد الوطني المضيف، يوافق على كل حقوق والتزامات الاستضافة والتنظيم، وتقديم كل الضمانات بحسب نصوص الاتفاقية.
دشن الشيخ سلمان بحضور السركال عقب التوقيع، النظام الإلكتروني الجديد لترخيص الأندية بالاتحاد الآسيوي (كلاس)، والذي يعد نظاماً مبتكراً مقدماً من قبل الاتحاد القاري للاتحادات الأعضاء بغية تطبيق نظام ترخيص الأندية، وتسمح البوابة الإلكترونية بإنجاز عملية الامتثال لمعايير ترخيص الأندية.
ثقة الاتحاد
أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم، ثقته وثقة الاتحاد القاري بتنظيم الإمارات لبطولة ناجحة بكل المقاييس باستضافتها كأس آسيا 2019، مشيراً إلى أن الاتحاد الآسيوي يتطلع لبطولة استثنائية، خاصة وأن الإمارات أثبتت نجاحها في تنظيم واستضافة العديد من البطولات والأحداث الرياضية العالمية في السنوات الماضية.
وقال: «الإمارات شريك أساسي للاتحاد الآسيوي للكرة، وتمتلك الإمكانيات التي تؤهلها لتقديم تنظيم ناجح من مختلف الجوانب لكأس آسيا 2019، لأن الإمارات لديها خبرات كبيرة في مجال تنظيم الأحداث الرياضية المتنوعة ليس في الكرة فقط ولكن في مختلف الألعاب الرياضية الأخرى في ضوء ما تمتلكه من بنية تحتية متميزة وملاعب بأعلى المواصفات ووسائل مواصلات حديثة وخدمات لوجيستية، وهي كلها عوامل تساهم في تقديم تنظيم ناجح».
وأضاف: «نتطلع لبطولة استثنائية ناجحة، خصوصاً وأن كأس آسيا الأخيرة في استراليا، كانت واحدة من أنجح البطولات التي مرت على القارة الآسيوية، وهو ما يضع الإمارات أمام تحد كبير، ولكننا على ثقة تامة أن الإخوان في الإمارات قادرون على تقديم شيء أكثر تميزاً وأكثر نجاحاً، خصوصاً وأنه سبق للإمارات أن نظمت بنجاح منقطع النظير بطولات كبرى عدة مثل كأس آسيا عام 96.
وكأس العالم للشباب 2003 وكأس العالم للناشئين 2013، وكأس العالم للأندية، والتي سوف تستضيفها أيضاً عامي 2017 و2018، وهو ما يؤكد على ان الإمارات قادرة على المضي في طريق النجاح وأنها ستنظم بطولة متميزة».
زيادة المشاركين
أشار الشيخ سلمان، إلى أن كأس آسيا 2019، ستكون أمام تحد جديد كونها البطولة الأولى التي ستقام بمشاركة 24 منتخباً بعد قرار زيادة عدد منتخبات البطولة من 16 إلى 24، مؤكداً أن الزيادة العددية للمنتخبات سيصب في صالح اللعبة وفي صالح المنتخبات المشاركة وسيكون لها مردود ايجابي من خلال الاحتكاك واكتساب الخبرة بمقارعة الفرق الأخرى في القارة.
وقال: «ثمرة هذه الزيادة وضحت من خلال نتائج الجولات الأولى من تصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا، بعدما شاهدنا مفاجآت عديدة ومستويات جيدة من منتخبات غير مرشحة للتأهل، وأعتقد أن الجميع صدم بهذه النتائج، ولكنه دليل على أن هذه المنتخبات تريد الفرصة من أجل التطور، والفترة الأخيرة أكدت نجاح خطوة زيادة عدد المنتخبات، ونحن على ثقة بأن البطولة القادمة ستكون مختلفة في ظل هذه التغيرات».
وأشاد بالنظام الإلكتروني الجديد لتراخيص الأندية الآسيوية، مؤكداً أن الاتحاد القاري يسعى لتقديم خدمات أفضل للاتحادات الوطنية والأندية على مستوى آسيا بما يساهم في تطوير اللعبة، والنظام الجديد يتيح سهولة التسجيل للأندية كونه نظاما إلكترونيا متكاملا، وأعرب عن أعتقاده بأن الاتحاد الآسيوي يعمل بشكل جيد في هذا المجال.
«كلاس»
تم إطلاق نظام ترخيص الأندية للمرة الأولى في العام 2011، ويعد الاتحاد الآسيوي الرائد في تنفيذه من بين الاتحادات القارية الأخرى، وساهم ترخيص الأندية بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة في تطوير الاحتراف لدى الأندية بقارة آسيا.
النظام الجديد (كلاس)، نظام مبتكر آخر مقدم من قبل الاتحاد الآسيوي للاتحادات الأعضاء لتطبيق نظام ترخيص الأندية، وتسمح البوابة الإلكترونية للأندية بإنجاز عملية الامتثال لمعايير ترخيص الأندية، لتستفيد الاتحادات الأعضاء من الشفافية والرقابة الإدارية لترخيص الأندية الوطنية، وبإطلاق النظام الإلكتروني لترخيص الأندية (كلاس) فإن ترخيص الأندية الآسيوية سوف يخطو خطوة أخرى تجاه التطور.
السركال: دعم القيادة الرشيدة وراء الفوز باستضافة كأس آسيا
أرجع يوسف السركال رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، فوز ملف الإمارات باستضافة نهائيات كأس آسيا 2019، إلى الدعم اللامحدود المقدم من قبل قيادتنا الرشيدة، وأشاد بالجهود الجبارة التي قامت بها اللجنة المكلفة بإعداد وتحضير ملف الإمارات، برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسنيغ، مثنيا على النجاح الكبير الذي تحقق، والدور الذي لعبوه وقدموه في الملف، والذي جعل العديد من الدول تقوم بسحب ملفاتها لعدم تمكنها من منافسة ملف الإمارات.
لحظات تاريخية
رفع السركال، أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، بمناسبة استضافة الدولة لنهائيات كأس آسيا 2019.
وأكد أن اللجنة العليا المحلية المنظمة لكأس آسيا 2019، برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، ستولي اهتماما كبيرا بتنظيم البطولة، وستنجح في تقديم نسخة استثنائية.
قال السركال: «هذه لحظات تاريخية للرياضة الإماراتية، وسطر جديد في سطور كرة القدم، والتاريخ يعيد نفسه بعد الانجاز الكبير الذي تحقق عقب استضافة كأس آسيا 1996، والنجاحات التي حققتها الإمارات عبر استضافتها لمختلف المناسبات القارية والدولية، ساهم في اعطاء الثقة، ووجود الرغبة لدى الاتحادات الدولية والقارية في تنظيم بطولاتها في الإمارات».
شعب الإمارات
كما تقدم السركال بالتهنئة لشعب الإمارات والشارع الرياضي بهذه الثقة الكبيرة، مضيفاً: «ليس هناك شك في أن نسخة 2019 ستكون متميزة ، وأراهن أن التنظيم لم يتم مشاهدته من قبل، وسنحقق نجاحاً كبيراً، وقفزة نوعية للبطولة الآسيوية».
اجتماع قريب
ومن جانبه، قال اللواء محمد خلفان الرميثي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي للكرة نائب رئيس اللجنة العليا المحلية المنظمة لكأس آسيا 2019، إن اللجنة سوف تجتمع قريباً قبل نهاية شهر رمضان المبارك، من أجل بدء العمل ووضع الخطط والاستراتيجية العامة لتنظيم البطولة، مؤكداً أن الجميع متحمس لبدء العمل.
وقال: «البعض يعتقد أن 4 سنوات فترة طويلة للانتهاء من كل التفاصيل، ولكن من وجهة نظري لا أعتقد أنها فترة طويلة، خصوصاً وأننا سنستضيف كأس العالم للأندية عامي 2017 و2018، وهو ما يحتاج إلى جهد تنظيمي جبار من العديد من الجهات المسؤولة خلال هذه الفترة، لتفادي تشتيت الجهود بتنظيم بطولات عالمية متقاربة في التوقيت».
أجندة الاجتماع
أضاف الرميثي: «نبشر الجميع، أن أجندة الاجتماع الأول للجنة المنظمة الذي عقد في وقت سابق أصبحت جاهزة وستخرج بالتوصيات اللازمة في الاجتماع المقبل لبدء العمل، واللجنة قد تتجه إلى تشكيل إدارات ثابتة للتحضير للبطولة وليس لجاناً كما هي العادة، لضمان سير العمل بوتيرة ناجحة طوال فترة الـ 4 سنوات».
وقال: «أعتقد أن فكرة اللجان تصلح للعمل قصير المدى، والمطلوب استقرار وظيفي، وفكرة تأسيس إدارات ثابتة واحدة من الأفكار والمقترحات المطروحة لتشكيل فرق عمل البطولة، وستتبناها اللجنة العليا في المرحلة المقبلة».
وشدد على ضرورة توفير أفضل إعداد لمنتخبنا الوطني من أجل المنافسة على البطولة، لأنها تقام على أرضه وبين جماهيره، وعلى أن يضحي الجميع لخدمة مصلحة المنتخب، حتى يكتمل تنظيم البطولة بالفوز باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخ الإمارات والذي يتطلع له الجميع.
وقال: «نملك منتخباً وصل للمركز الثالث في استراليا، والأعمار السنية المتواجدة ومع اكتساب اللاعبين للخبرات من التصفيات المؤهلة للمونديال وكأس آسيا، سيكون لدينا منتخب حينها متوسط أعماره 27 عاماً، وهي السن التي تشهد قمة العطاء الكروي، وبوجود الدعم والمؤازرة الجماهيرية سيكون لدينا أفضلية كبيرة، ولذلك يجب تجهيز المنتخب بشكل صحيح وحتى يكتمل النجاح بالفوز بالبطولة».
حضور الجمهور
حول الهاجس الدائم المتعلق بالحضور الجماهيري وما هي مخططات اللجنة العليا لهذا الجانب، أوضح الرميثي: «الجاليات الآسيوية موجودة بشكل كبير في الإمارات، ولكن من المهم أن نضع الخطط الناجحة لاستقطابها، وهناك جماهير ستحضر بدون دعوة.
ولكن لكي تمتلئ الملاعب بالجماهير يجب أن نضع الخطط والمقترحات من الآن، والتعرف على الأعداد الفعلية للجاليات والتواصل مع الجهات المعنية لهذه الجاليات لاستقطابها، وليس لدينا خوف من الجانب الجماهيري، لأننا قادرون على التعامل معه بشكل جيد».
وأضاف: «اقتصاد الدولة سوف يستفيد بكل تأكيد من استضافة البطولة، واللجنة المنظمة تضع في اعتباراتها الجوانب التسويقية والترويجية خاصة وأن الإمارات لديها كل الإمكانيات اللوجيستية وبلد مفتوح ويستقبل أعداداً كبيرة من الخارج كل عام، والمهم أن نسوق للبطولة بشكل صحيح لتحقيق أقصى استفادة ممكنة».
بن ثعلوب: الإمارات جاهزة للاستضافة اليوم
تقدم محمد بن ثعلوب الدرعي بجزيل الشكر إلى الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، على حضوره للإمارات وتوقيع اتفاقية تنظيم كأس آسيا 2019، مؤكداً أن الدولة تمتلك ثقة عالية في تنظيم وإنجاح البطولة التي تسبقها إقامة كأس العالم للأندية عامي 2017 و2018، وأن الإمارات جاهزة لتنظيم الحدث القاري الكبير من اليوم، بعد أن أصبحت لها القدرة العالية في استضافة البطولات العالمية.
عن التجهيزات ومراحل العمل لاستضافة البطولة، قال: «اكد مفتشو الاتحاد الآسيوي، أن الإمارات تملك أكثر من المطلوب لتنظيم البطولة على مستوى المرافق والمنشآت الصحية والأمنية والفنادق ووسائل النقل والمواصلات، ولدينا 3 ملاعب في ابوظبي: مدينة زايد الرياضية واستاد محمد بن زايد واستاد هزاع بن زايد، وأخرى في دبي بجانب الاستاد الجديد الذي يسع الى 60 الف متفرج وسوف يكون جاهزا قبل البطولة وسيكون مفخرة للإمارات.
واكد بن ثعلوب، ان الإمارات قادرة على استضافة البطولة بشكلها الجديد بمشاركة 24 دولة ولها المقدرة حتى لو وصل الرقم الى 60 فريقاً لما تمتلكه من بنية تحتية متكاملة وملاعب رئيسية وفرعية للتدريب، مشيرا الى ان البطولة سيكون لها مردود اقتصادي جيد بوجود هذا العدد الكبير من المنتخبات.
حول تحدي الجمهور، وقال: »بالتأكيد لن يكون الحضور كما كان في استراليا أو الصين لفارق الكثافة السكانية، وعلينا ان نعمل مبكراً على جانب الجمهور، لأننا ندرك حتى على مستوى البطولات المحلية لم يكن الوضع جيدا وسنعمل على إقامة ورش عمل لكيفية جذب الجمهور للمدرجات«.
صعوبة زيادة مقاعد آسيا في المونديال
رد الشيخ سلمان بن إبراهيم على سؤال حول مساعي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لزيادة عدد المقاعد الآسيوية في المونديال، مؤكداً صعوبة زيادة عدد مقاعد آسيا في نهائيات كأس العالم في الوقت الحالي خاصة في مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022 القادمين نظراً لصعوبة زيادة عدد المنتخبات في المونديال عن 32 فريقاً.
وقال: »من الصعب حالياً زيادة مقاعد آسيا في المونديال، لكننا نفكر فيما بعد 2022 وننسق مع الاتحاد القارية الأخرى من أجل تحقيق مصالحنا بواقعية وعدالة.
سهيل العريفي: ورش عمل مع الأندية للتعامل مع النظام الجديد
أكد سهيل العريفي المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين، على أهمية النظام الإلكتروني الجديد لتراخيص الأندية والذي أطلقه الاتحاد الآسيوي أول من أمس، مشيراً إلى أن النظام الجديد سيصب في مصلحة الكرة الآسيوية كونه أكثر شفافية ومرونة ويعمل على خدمة الأندية والاتحادات الوطنية من أجل تطوير أدائها ومعاييرها الاحترافية.
وقال: »عملنا بتنسيق كامل مع الاتحاد الآسيوي للكرة خلال الفترة الماضية، فيما يتعلق بنظام التراخيص الإلكتروني الجديد، واستضفنا في لجنة المحترفين ورشة عمل أقيمت في أبوظبي من أجل التعريف بالنظام وشرح كامل لكل تفاصيله وأهميته والخطوات الإجرائية للتعامل معه، وسنبدأ في إقامة ورش عمل أخرى عقب شهر رمضان لتعريف الأندية على النظام الجديد ومتابعة الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا في التعامل مع النظام حتى تصل إلى درجة الإتقان«.
لفت العريفي، إلى أن النظام الإلكتروني الجديد مخصص للأندية التي تسعى للحصول على الرخصة الآسيوية للمشاركة القارية وليس شرطاً على الأندية في دوري الخليج العربي، وإنما الحصول كما هو النظام المتبع على رخصة ناد محترف من لجنة دوري المحترفين.