تصاعدت المخاوف والهواجس والأفكار السوداء بعد الخسائر الموجعة، التي تعرضت لها منتخباتنا السنية «الناشئين– الشباب– الأولمبي» في مختلف المسابقات الكروية سواء كانت القارية أو العربية أو الخليجية في تكرار سيناريو منتخبنا الوطني الذهبي، الذي نجح في الترقي لنهائيات مونديال إيطاليا في العام 1990 وضع الدولة مع كبار المنتخبات العالمية وتوقع الجميع بعد نهضة كروية شاملة وألا يغيب الأبيض عن العرس العالمي كل أربع سنوات، لكن كانت المفاجأة والحسرة أن حدثت فجوة مهولة غير متوقعة أو هوة من الانتظار حتى جاء منتخب الأحلام الحالي جيل مهدي علي ليعيد إلى الأذهان ذكرى منتخب المونديال، لكن للأسف فرحنا بالأبيض الجديد، ولم نضع الاستراتيجيات لأجل لعدم تكرار سيناريو جيل 90 إلا بعد أن قرعت لنا الخسائر الكبيرة والتراجع الكبير في مستويات المنتخبات المغذية للأبيض، وبدأت الأصوات تتعالى بشيء من الخوف والهلع تطلق الاستغاثات مطالبة بعملية نقل دم عاجلة، لكي يواصل الأبيض الحياة جيلاً بعد جيل أسوة بالمنتخبات العالمية التي ظل مكاناً محجوزاً لعشرات السنين في المونديال العالمي، وشمسها لا تغيب جيلاً بعد جيل، فتعددت الآراء والمقترحات وتبودلت الاتهامات، كل يرمي المرة في ملعب الآخر.
حيث ترى بعض الأندية أن تحاد الكرة سبب الكارثة المقبلة، فيما يرى الخبراء أن الجميع شركاء في المهمة الوطنية، وآخرون يؤكدون أن المسؤولية كاملة تقع على عاتق الأندية، لأنها مهد التكوين ومصنع الأبطال، واتحاد الكرة يتعامل بوسطية، ولا يتهرب من المسؤولية، ويعترف بالجوانب الفنية التي قصر فيها، ويطالب بالتعاون من جميع الفعاليات الرياضية للحفاظ على المكتسبات الحالية، وعدم والهروب من المشاركة الفاعلة. حصيلة وافرة من الآراء كلها أجمعت على أن الأبيض الحالي حلم تحقق، ويجب أن يستمر، وتباينت الوسائل والرؤى والأفكار وبعضها مؤلم، لكنها وصفة علاجية لا بد منها.
خطة واستراتيجية
قال أحمد علي الدباني الخبير الاقتصادي والرياضي ومؤسس أكاديمية سيتي سبورت، إن المنتخب يسير وفق خطة واستراتيجية واضحة، وهذا شيء جميل، ويعيش حالة استقرار منذ سنوات عدة، ما أثمر تفاهماً وانسجاماً تاماً بين اللاعبين، وهو مؤشر إيجابي يجعلنا نطمئن على المنتخب في الراهن، لكن الاهتمام زاد بشكل مباشر على المنتخب الأول، وقل الاهتمام بالمنتخبات السنية الأخرى، ما أثر على نتائجها وأدائها وكان من المفترض أن يحدث العكس لأن القاعدة الرئيسة للمنتخب الأول هي الناشئين والشباب فيجب التركيز عليهم بشكل أكبر وأفضل.
الإحلال والإبدال
وتخوف الدباني من مستقبل المنتخب في ما يتعلق بعملية الإحلال والإبدال وضخ دماء جديدة بجانب العناصر الحالية المتميزة والتي لا غبار عليها بقوله: لا توجد لدى مدرب المنتخب مهدي علي رؤية في مسألة الإحلال والتغيير فنرى ثباتاً في أسماء اللاعبين منذ فترة طويلة، وهذه نقطة سلبية تحسب على المدرب فهناك الكثير من اللاعبين لم تعط لهم الفرصة لإثبات الذات، وهذه مشكلة سوف يقع بها مدرب المنتخب في حال إصابة بعض من اللاعبين أو انخفاض معدل المستوى للاعب فترة تجمع المنتخب أو خوض أحد الاستحقاقات.
الناشئون والشباب
وكشف الدباني عن رؤيته للتعاطي مع فرق الناشئين والشباب والمراحل السنية المختلفة لتكون رافداً قوياً للمنتخب بلوامع النجوم بقوله: في ما يتعلق بفرق الناشئين والشباب فمن خلال رؤيتي لوضع هذه الفرق وتردي نتائجها خلال السنتين الأخريين فأعتقد أن السبب الرئيس يرجع للمدربين وفلسفتهم التدريبية فلا يوجد لديهم إمكانات توازي إمكانات المدرب مهدي في بداية مشواره التدريبي، فالمدرب مهدي صقل نفسة وطور من مهاراته بشكل شخصي، بينما المدربون الحاليون ساروا على خطى المدرب مهدي، وتقمصوا شخصيته والابتعاد كل البعد عن الإمكانات المتاحة لديهم وفرض أسلوبهم بشكل مباشر، والابتعاد عن التقليد، إضافة إلى انتهاج سياسة المدرب مهدي نفسه في عملية الاحتفاظ بعدد معين من اللاعبين من دون البحث عن خامات موجودة مستعدة تحل وتؤدي بشكل أفضل.
الخبرات المواطنة
وحول رؤيته الخبرات المواطنة التي تشرف على المنتخبات الوطنية للمراحل السنية يقول الدباني: أعتقد أن المدربين المواطنين، الذين يتولون زمام أمور المنتخبات المذكورة ليسوا الأفضل على الساحة ويوجد هناك أفضل، ويمكن أن يقدموا بشكل أحسن وأنا أعتب على اتحاد الكرة وعلى لجنة المنتخبات لأنهم ركزوا على مسألة التوطين لمجرد التوطين، ولم يبحثوا عن النوعية، التي تخلق لهم الفارق فأساس التطوير يأتي من قبل أعضاء اللجنة، إضافة إلى الكادر الذي يدير هذه المنظومة فيجب أن يكون على مستوى عال من الحرفية والمهارة وليس مجرد مدربين، نخلق منهم خبراء ليس لديهم إنجازات تذكر حتى نضع فيهم الثقة لوضع الخطط الاستراتيجية لتطوير تكوين المنتخبات السنية.
صراحة مؤلمة
وأكد الدباني أن هناك قصوراً في جانب التعامل مع المراحل السنية وتوفير الإعداد الاحترافي لها، قائلاً: دائماً الصراحة تؤلم، ولكن يجب قولها، وذلك لمصلحة الوطن، ويجب أن نبتعد عن المجاملات، وإرضاء فلان علي حساب فلان لمجرد أنه صديقي أو..، هذا من الجانب الفني أما من الجانب الإداري والنفسي فأعتقد أن هناك قصوراً في تحمل المسؤولية من قبل بعض مسؤولي هذه الفرق وخاصه التحضير للمباريات والتحفيز والرغبة على رفع علم الدولة عالياً هذه الأمور يجب أن نغرسها في نفوس اللاعبين فالأمور النفسية اليوم مهمة جداً لوضع اللاعب في حاله جيدة قبل خوض المباريات، وعلم النفس يدرس في الجامعات، ولا نستطيع اكتسابه بشكل يومي لمجرد الخبرة لأن هناك مقومات وآلية لتنفيذه بشكل دوري، فلا يوجد شخصية لهذه المنتخبات لأن لا يوجد لهم فلسفة واضحة متطورة في مسألة التدريب وعلومه، فالشخصية مرتبطة بشخصية المدرب وأسلوبه المتطور، ويجب علي المدربين القائمين على هذه الفرق الاهتمام العلمي والنظري في مسألة التدريبات وليس الاعتماد على خبرة المدرب كونه لاعباً فقط فهذا يؤدي إلى تراجعنا في النتائج وفي الأداء.
عالم متغير
ذكر الدباني في تقديم رؤيته لمستقبل المنتخب من واقع متابعته وخبراته الطويلة في الملاعب قائلاً: عالم كرة القدم اليوم بات متحركاً من حيث تغيير استراتيجيات اللعب واستغلال الفرص المتاحة للمدرب كاملة في سبيل التغير والتبديل فإنني لا أراها تطبق من قبل مدرب المنتخب.
الكعبي: منظومة صناعة الأبطال مهمة وطنية لجميع الفعاليات الرياضية
وصف سهيل سالم الكعبي المترشح لعضوية المجلس الوطني، والخبير الاقتصادي والرياضي، الاستراتيجيات الرياضية الخاصة بالمراحل السنية بالقصيرة المدى، وأنها بحاجة لمزيد من المراجعات والتطوير حتى تواكب النقلة النوعية التي وصل لها منتخبنا الوطني الأول الذي يعد أنموذجاً في التمرحل العلمي، لكن للأسف تم تكثيف الاهتمام به على حساب المراحل السنية، التي يفترض أن تكون المكمل والمتمم لمسيرة هذا المنتخب، وتضخ فيه دماء جديدة.
رؤية موحدة
ومضى الكعبي في رؤيته قائلاً إن المطلوب هو التوازن في توزيع الاهتمام بالمنتخبات حتى لا تكون القاعدة هي الضحية لأن المدارس السنية والأكاديميات ينبغي أن تكون شريكة في الرؤية العامة مع المدير الفني للمنتخب الأول حتى تكون الرؤية النهائية أشبه بالمنهج الدراسي الموحد، وهى فلسفة تدريبية متبعة في معظم الدول .
دور الأندية
وقال الكعبي إنه لا يعفي الأندية من واجبها في أن تكون شريكاً أصيلاً في الاستراتيجية العامة للاهتمام بالمراحل السنية ومنتخباتها الوطنية لأنها تعتبر المصنع الذي يصقل المواهب، ومنها تبدأ البرامج التأسيسية حيث يبدأ مع اللاعب في برامج علمية ومناهج رياضية ذات طابع أكاديمي، منذ سن مبكرة مع المواهب والتدرج معها. .
منتخب 90
وهذا يؤكد أهمية دور الأندية، وهو الأهم في منظومة صناعة الأبطال والحفاظ على تميز منتخبنا الوطني الأول، الذي بات على مشارف العالمية تحقيق إنجاز منتخب الأحلام منتخب 90 الذي مر بالسيناريو المؤلم نفسه، حيث لم يتم تدارك الفجوة الواضحة بينه وبين المنتخبات السنية التي كانت سترث مكانه، وتواصل مسيرة التميز، حيث انقطع التواصل بين الأجيال وبات منتخب 90 ذكرى منسية، وحلم يصعب تكراره في القريب العاجل نجم هذا المنتخب لأن عطاء لاعبيه لن يكون إلى ما لا نهاية.
الزعابي: نعترف بالتقصير الفني وغياب الخبير العالمي
اعترف راشد الزعابي نائب رئيس لجنة المنتخبات الوطنية وعضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم بأن هناك قصوراً من قبل اتحاد الكرة في التعاطي مع قضية منتخبات المراحل السنية بعدم توفير خبير عالمي للإشراف علي التخطيط ووضع الاستراتيجيات وهو أمر مهم في سبيل صقل المواهب وتطويرها على أفضل المعايير العالمية، مشيراً إلى أن الاتحاد لم يقف متفرجاً حيال هذا الأمر، وكان لديه العديد من المحاولات الجادة على مدى السنوات الماضية، بحثاً عن خبير عالمي، وليس سيرة ذاتية عادية لأن المنتخبات السنية هي القاعدة والأساس، ولا بد من التعامل معها بأفق علمي أكاديمي وهو الأمر الذي جعل رحلة البحث عن الخبير تطول، فضلاً عن اعتذار عدد من الأسماء الكبيرة التي تم التواصل معها للإشراف على هذه المنتخبات في آخر لحظة، رغم الوفاء بكامل المتطلبات المادية والفنية والاشتراطات الأخرى من قبل اتحاد الكرة، لكن البحث لم يتوقف لأجل إيجاد الخبير، الذي يتوافق مع الاستراتيجية العامة لتطوير المنتخبات الوطنية.
دماء جديدة
ورفض الزعابي الاتهامات الموجهة إلى لجنة المنتخبات الوطنية بعدم العمل على ضخ دماء جديدة في المنتخب الوطني الأول وعدم الاهتمام بالمنتخبات السنية الرافدة للمنتخب الأول بالمواهب، ومستدلاً على عدم صحة هذه الاتهامات أن هناك العديد من اللاعبين الممتازين في صفوف المنتخب الأول منذ العام 2013، وهو نتاج المراحل السنية ومنتخبي الشباب والأولمبي ومنهم على سبيل المثال: «العكبري- العطاس- محمد شامبيه»، ويعتبرون من الإضافات المميزة للمنتخب الوطني الأول فكيف يكون هناك قصور بعدم ضخ دماء جديدة.
قضية الأولمبي
وكشف الزعابي عن المشكلة التي تواجه المنتخب الأولمبي في الوقت الراهن وهي ضعف الإعداد وقلة المشاركات، فالمنتخب يحتاج لمضاعفة المشاركات في البطولات القوية . وطالب الزعابي جميع الفعاليات الرياضية بالمساهمة في توفير الإعداد المناسب للمنتخب الأولمبي قبيل تصفيات أولمبياد البرازيل، ولا بد أن تقدم الأندية بعض التنازلات يقابله تخفيف للضغط من قبل الاتحاد حتى يتم تحسين مستوى الإعداد عن الوضع الحالي.
الحارثي: نطالب بتنسيق كامل بين الإدارات الفنية
قال عبد الله الحارثي مدير الفريق الأول في نادي بني ياس، إن المنتخبات السنية الوطنية تعاني الإهمال والتجاهل من كافة الفعاليات الرياضية بما فيها الإعلام والجمهور ودونكم التجاهل الكبير الذي يحدث لها وهي تحقق إنجازات وانتصارات، سواء عربية أو قارية ولا يتلفت لها الإعلام.
واقع مرير
وتحسر الحارثي على هذا الواقع المرير الذي تعيشه هذه المنتخبات التي تعتبر مستقبل كرة الإمارات والرافد الأساسي لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، الذي يعتبر مفخرة للجميع بما حقق من إنجازات، والكل يرى فيه مستقبل كرة القدم للدولة، فكيف لهذا المستقبل أن يكون مشرقا إذا لم يكن هناك تواصل أجيال وإحلال وإبدال وفق منظومة موحدة تشارك فيها جميع الفعاليات الرياضية في الدولة، وتعمل على حماية القاعدة من التراجع، وهو عكس ما يحدث في الدول الغربية المتقدمة، حيث يتم تكثيف الاهتمام بالقاعدة وتوفير أفضل الخبراء للإشراف على تدريبها وعدم ترك غير المؤهلين يقتربون منها وفق خطة ورؤية واضحة تستمر لعشرات السنوات.
توقف المسيرة
ويرى الحارثي ان المنتخب الوطني الأول نال حظه من المتابعة والاهتمام وهو يسير في الطريق الصحيح، لكن هل وضع القائمون على أمره ومهدي علي في حسبانهم ثم ماذا بعد نجوم هذا المنتخب، وهل هناك خطة واضحة المعالم لأجل ضخ دماء جديدة من حين إلى آخر في أوصال هذا المنتخب المفخرة؟
تساؤلات حائرة
وهناك تساؤل آخر، هل أصاب كرة الإمارات العقم ولم يجد مهدي علي غير هذه المجموعة؟ وهل لا يحتاج المنتخب الحالي لعناصر جديدة تجعله «شباباً» دائماً وقدرة دائمة على العطاء والتميز لأطول فترة ممكنة دون توقف؟
والإجابة تؤكد الحاجة للمراجعات الشاملة، وأن يلتفت مهدي علي للمواهب الكثيرة في مختلف إمارات الدولة، وأن يعمل علي ضخ دماء جديدة وسط هذه الكوكبة الرائعة لتظل مبدعة، وألا يحرم المواهب من شرف الانضمام للأبيض، فالكل يريد لهذه المسيرة المتميزة ألا تتوقف عند مهدي علي والفرقة الحالية.
منتخب الشباب
وقال الحارثي إن هناك تساؤلات أخرى مهمة يجب أن يستمع لها، هل الخطة العامة لمنتخب الشباب تتم بعلم مدرب المنتخب الأول مهدي علي حتى تكون الرؤية واحدة عند بلوغ لاعبي الشباب المنتخب الأول، وألا يتيم إعادة صياغة للمفاهيم الفنية والتكتيكات العامة؟ لكن الواضح أن كل الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية تعمل منفردة ولا يوجد تنسيق بينها وهو مهدد آخر لتطويرها والحفاظ على إنجازاتها.
وشيء آخر لا بد من برنامج موحد لجميع المراحل السنية في الأندية التي تعتبر القاعدة للمنتخب الوطني الأول، وأن يتم ابتعاثهم إلى الخارج وفق رؤية فنية يعدها ويشرف عليها اتحاد الكرة مع الأندية لأجل صقل المواهب برؤية علمية وسيكون المستفيد المنتخب والأندية التي تكسب مواهب بخبرات احترافية متميزة تم صقلها في الدوريات الأوروبية وشاركت في مسابقات قوية واختصرت طريق إعداد طويلاً في الداخل.
أجيال
العبدولي: الاتحاد لم يقصر والأندية مطالبة بالمزيد
قال جمعة العبدولي مدير الفريق الأول في نادي دبا الفجيرة إن الأجيال الكروية تختلف من جيل إلى جيل، والجيل الحالي جيل موهوب ومتميز وحقق العديد من الإنجازات، ومن حقه علينا أن نهتم به وأن نهيئ له البيئة الصالحة للاستمرار، وهو ما يقوم به اتحاد الكرة، ولا يهمل المراحل السنية الأخرى. وما يحدث من ضعف في نتائج بعض المشاركات هو نتاج بعض الهزات التي تتعرض لها الفرق، لكن لا يعني أن هناك قصوراً من اتحاد الكرة، ونرى لا بد من التنسيق الكامل ما بين الأندية والاتحاد، حيث نرى بأن دور الأندية يكمن في الأكاديميات عبر الاهتمام باللاعب المواطن وعدم الاعتماد والتركيز على اللاعب الأجنبي الجاهز، لأن الاعتماد على الأجانب يكون على حساب مواهبنا الوطنية.
مراحل
عيون: القاعدة أساس المستقبل لبناء منتخبات وطنية قوية
قال جاسم عيون المشرف على الفرق تحت 21 سنة في نادي الشارقة إن القاعدة الأساسية لمنتخباتنا الوطنية القوية هي المراحل السنية، وهو الأمر الذي ألفت إليه نادي الشارقة باكراً وعمل على الاهتمام بالقاعدة السنية، فنتج عنها لاعبين متميزين في مختلف منتخباتنا الوطنية «الشباب، الناشئين، المنتخب الأول الأولمبي». وأسباب غياب بعض الدماء الجديدة عن المنتخب الأول يجب الانتباه لها باكراً والاهتمام بها من مختلف الفعاليات الرياضية.
وطالب جاسم عيون بضرورة الاهتمام بالكادر الوطني في الإشراف على المنتخبات السنية لأنهم أدرى بسيكولوجية المواطن وهم من أقرب إليه من الخبير الأجنبي، لكن إن دعت الضرورة للاستعانة بالخبرات الأجنبية لا بد أن يكون الخبير عالمياً، وليس صاحب سيرة ذاتية متواضعة يوهمنا بأنه من فئة الخمس نجوم لأن المنتخبات الوطنية السنية حساسة ولا تحتمل أي وجوه غير متخصصة..
قاعدة
حسين فرج: المنطقة الشرقية غنية بالمواهب الرياضية
قال القطب الرياضي حسين فرج إن القاعدة العمرية والمراحل السنية في كل أنحاء العالم هي أساس المنتخبات الوطنية القوية، ولا بد أن تتم الدراسة وفق المعايير الأكاديمية العلمية من قبل الاتحادات الوطنية بالتضامن مع الأندية المحلية.
وإذا طبقنا هذا الفكر والمنظومة على منتخبنا الوطني الأول نجد أن المنطقة الشرقية غنية بالكوادر ولوامع النجوم في مختلف المراحل. وعلى سبيل المثال نجد نادي اتحاد كلباء لديه عدد من اللاعبين المنتظمين في منتخباتنا المختلفة، ومنهم من تخرَّج وذهب إلى الأندية الكبيرة وحقق إنجازات مشرفة.
على سبيل المثال نجد من لاعبي المنطقة الشرقية ونادي اتحاد كلباء في منتخباتنا الوطنية المختلفة «فيصل المطروشي، ماجد، عيسى العتيبة، محمد حسين فارس، الحارس عبد العزيز الكعبي، ماجد راشد، محمد علي سالمين، عيسي أحمد، يوسف عبد الرحمن، علي سالمين، محمد سرور، خليفة مبارك غانم، الحارس شامبيه، فهد حديد».
وكان هؤلاء ثمرة الاحتكاك المبكر في مدارس الكرة وفق خبرات محلية مواطنة اهتمت بهم وهيأت لهم البيئة الصالحة للإبداع. ونطالب اتحاد الكرة بالالتفات إلى هذه المواهب بأن يخصص لها رواتب ثابتة وأن يهتم بأسرها، والكوادر الفنية القائمة على أمرها حتى تكون حوافز لمواصلة المسيرة ورفد منتخباتنا الوطنية بلوامع النجوم.