حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى جانبه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دبي الرياضي الدولي في نسخته العاشرة، والذي انطلقت فعالياته في مدينة جميرا في دبي صباح أمس ويختتم اليوم. بدأت الجلسة، التي حضرها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية..

ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي، ومطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، والأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، وعبد الله الشيباني، أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وخليفة سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وحشد من القيادات الرياضية والشبابية في الدولة، ونجوم كرة القدم من لاعبين ومدربين وصانعي قرار، بفيلم وثائقي قصير عن تحديات كرة القدم.

الجلسة الأولى

وحضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جانباً من الجلسة الأولى للمؤتمر، الذي عقد هذا العام تحت شعار »تحديات وإنجازات«، وشارك في الجلسة..

ومحورها »تحديات كرة القدم العالمية«، الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني ، وانفانتينو أمين عام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وجوزيف بارتوميو رئيس نادي برشلونة الرياضي الإسباني، وترأس الجلسة اومبرتو غانديني مدير عام نادي إيه سي ميلان الإيطالي.

وأعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لدى مغادرته قاعة المؤتمر، عن سعادته باستضافة دبي هذا التجمع الكبير والمتنوع من نجوم كرة القدم وخبرائها وصانعي القرار في مجالها، ما يعكس اهتمام دولتنا الحبيبة، قيادة وحكومة ومؤسسات، بتنظيم واستضافة مثل هذه التظاهرات واللقاءات الشبابية، التي تسهم إلى حد بعيد في اختصار المسافات..

وتمازج الثقافات، وتبادل الخبرات بين شباب الدولة والشباب العالمي، وهذا الأمر في حد ذاته، يشكل مكسباً لشباب الوطن، ويعلي شأن بلادنا، ويرسخ موقع دولة الإمارات على خريطة العالم الإنسانية والجغرافية والسياحية والرياضية، ويعود بالخير على سمعة دولتنا وشعبنا العزيز.

واستطرد »إن الرياضة عموماً، بكل تنوعها، وكرة القدم على وجه الخصوص، إنما هي من أقصر الطرق وأسهلها في تحقيق التقارب بين الشعوب، وإزاحة الحواجز الجغرافية والسياسية والعرقية في ما بينها، لا سيما على مستوى شريحة الشباب، الذين لا هم لهم إلا الاحتكاك والتعارف والترفيه عن الجماهير..

والفوز بالبطولات التي تعزز مكانة دولهم وسمعتها على المستوى الدولي، ناهيك عن أن الرياضة هي غذاء الروح، وبناء للجسد، وتتيح الفرص لكل فرد أن يفهم الآخر، ويبني صداقات شخصية وثقافية وإنسانية«.

وثمن سموه، للمؤتمر، النجاح في تحقيق الأهداف التي من أجلها اجتمع هذا العدد الكبير من النجوم والشخصيات البارزة في الرياضة عموماً، وصناعة كرة القدم خاصة.

ترحيب بالحضور

رحب غانديني في بداية الجلسة، بالحضور ، وأشاد بما حققه برشلونة، وهنأ الفريق بفوزه بكأس العالم للأندية ، وتم عرض فيديو خاص عن الفريق ، استعراض مسيرة النادي، وأبرز ألقابه ونجومه.

مستقبل فيفا

تحدث الأمير علي بن الحسين، شاكراً سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومجلس دبي الرياضي، على دعوته، وقال عن مستقبل »فيفا«: أرغب في الحديث عن الحوكمة في الاتحاد الدولي. وأضاف: »هناك مقترحات كثيرة لتطوير الفيفا، ولكن المهم التنفيذ، ومنها نشر التقارير مباشرة، ورواتب المديرين، والحاجة مهمة ليتعرف الرأي العام إلى ما يدور في فيفا..

وهناك اتجاه لتوسعة كأس العالم، ولا بد أن يكون هناك تشاور جيد مع الأندية والاتحادات، ويجب أن يكون لدينا قلب للهرم، لتحقيق ماهية فيفا، وزرت الكثير من الاتحادات، والكل قلق مما يحدث في كرة القدم«. وأضاف: نحن بلد نامٍ في الكرة، ولكن لا بد من عمل استدامة للكرة في تلك الدول النامية، وليس مجرد مساعدة، ولا بد أن يكون التطوير من خلال البرامج..

وليس فقط من حيث المنشآت، ولكن العامل البشري والاستفادة من اللاعبين الدوليين السابقين للتدريب، وأن يكون لدى اللاعبين المحليين، الفرصة لاكتساب الخبرة الأوروبية لمدة أشهر قبل العودة إلى بلدهم، مع السعي لاستعادة السمعة الطيبة للفيفا..

وهذا لن يحدث إلا بالتغيير على مستوى القمة، ومتابعة العمل الجاد، ومشاركة الأندية في اتخاذ القرار، وليس فقط الأندية الأوروبية، ونحن عائلة كبيرة، ولا بد أن نعمل معاً لتطوير الكرة.

العمود الفقري

تابع الأمير علي بن الحسين: »الأندية العمود الفقري للكرة ، ويجب أن تكون الأندية شريكاً في اتخاذ القرار، مثل إدخال التكنولوجيا، يجب أن يتم بمناقشته مع المعنيين، مثل الحكام، ومن خلال الحوار، يجب أن يتخذ القرار، وليس أن نتخذ القرار ونطلب تنفيذه، وسئلت عن كيفية إدارة الفيفا بالشكل الصحيح..

 

وقلت لا يعرف أحد حقيقة من الرئيس، وعلينا تقديم الكرة كرياضة عالمية، ويجب أن تكون هناك عقلية مختلفة للتعامل مع الاحتياجات المختلفة، والأندية تعرف الأنسب لها، ويجب أخذ آراء الاتحادات في إطار ديمقراطي، ووجود أشخاص آخرين للحديث عن احتياجاتهم.

تبادل الأفكار

وأضاف: لا بد أن يكون هناك تبادل للأفكار في كرة القدم بالعالم، والبداية بتعزيز تلك الرياضة بين الأطفال، والفرصة هائلة بالتعلم من خلال التفاهم مع الاتحادات الوطنية، وهناك جيل جديد من الأندية والاتحادات ، ترغب في التعلم والاستفادة من تطوير الكرة، فمثلاً، الملاعب في النرويج أكثر ربما من اتحادات قارية أخرى، والتفاهم بين الجميع سوف يسهم في تطويراللعبة في العالم.

وتابع: لا بد للهواية أن تعزز الاحتراف، وفي قارات أخرى، هناك تنوع في مستويات الدوريات في تلك الدول، ولا بد من التحرك إلى الأمام، وهناك اتفاقيات توقع، ولكن البعض لا يعرفون كيفية الاستفادة منها.

تطوير

واختتم الأمير علي، المرشح لخوض الانتخابات على منصب رئيس "فيفا": أريد العمل على تطوير كرة القدم ، ورغبتنا في رؤية فيفا وكرة القدم في مكانها الصحيح، والترشح للرئاسة تحدٍ ومسؤولية كبيرة،وهناك مقترحات إصلاحية جيدة، ومنها، يكون هناك سقف عمل لرئيس الاتحاد الدولي، حتى لا يكون هناك مشاكل، وأن يكون هناك قائد صلد لديه رؤية مستقبلية، وقادر على تنفيذ الإصلاحات، وأن تكون اللجنة التنفيذية لمدة 4 سنوات، وما يقلقني، أن التغييرات غامضة.

حـارب: حضور محمد بن راشد شهادة تقدير للحدث

أكد سعيد حارب أمين عـام مجلس دبي الرياضي أن احتفال المؤتمر بعيد ميلاده العاشـر يؤكد نجاحه المستمـر الذي يحقـقه من عام لآخر منذ إنشائه في 2006، وقوته وفاعليته، مشيرا إلى أن المؤتمر حقق العديد من المكاسب للكرة الإماراتية والعربية والعالمية بشكل عام من خلال طرح أفكار وحلول للصعوبات والتحديات التي تواجهها..

وقال: نفخر بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعـاه الله، فعاليات الجلسة الافتتاحية، ونشكر سموه على دعمه اللامحدود للقطاع الرياضي.

وأضاف: حضور سموه شهادة تقدير نعتز بها على النجاح الذي يحققه مؤتمر دبي الدولي من عام لآخر. وأشاد حارب بحضور ميسي، الذي يزيد من مكانة الحدث على الساحة العالمية، وقال: نثمن تواجد نجوم ومدربين كبار حضروا في السابق ورأيناهم مرة أخرى في النسخة العاشرة ما يؤكد إيمانهم وثقتهم بما يقدمه المؤتمر من خدمة كبيرة للارتقاء بكرة القدم في العالم.

وأكد حارب أن حضور اسمين بارزين من المرشحين لرئاسة "فيفا"، هما الأمير علي بن الحسين وانفانتينو دليل واضح على أهمية مؤتمر دبي للتعريف ببرامجهما ورؤيتهما.

وأوضح حارب أن حضور ممثلي الأندية وحرصهم على المشاركة في النقاش يؤكد إدراكهم لدوره الكبير. وأكد أمين عام مجلس دبي الرياضي أن تواجد خبراء وشخصيات رياضية عالمية سيكون له مردود إيجابي على كرة القدم محليا وعربيا، وقال: يتيح المؤتمر فرصة الاحتكاك بخبراء ومختصين في الجوانب القانونية والتسويق والاتصال والاستثمار.

إنفانتينو: التوازن بين الأندية والمنتخبات سر النجاح

قال جياني انفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي للكرة، أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والأندية مهمة لضرورة التوازن بين الأندية والمنتخبات الوطنية، وأوضح: »اتفق مع رئيس برشلونة، أن العمل سر النجاح والعلاقات الطيبة، وفي 2010، بدأنا حقبة جديدة تحت قيادة بلاتيني، وهذا عمل يحتاج إلى سنوات للاجتماع وتوحيد القوى، وكيفية دفع الكرة إلى الأمام«.

وأضاف: »كل بطريقته له رؤيته في الكرة ولكن علينا العمل معاً، وبدأنا بالصراخ معاً في 2007، قبل أن نوقع اتفاقية تفاهم بين الاتحاد الأوروبي، وكل أندية القارة، وكان تصرفاً على مستوى الواقع، وتطورنا في ديسمبر من هذا العام، وتفاهمنا مع رئيس برشلونة على متن طائرة من اليابان إلى أوروبا، وفي يناير 2008، تم التفعيل، ونحن لم نتفق في البداية..

ولكننا نصل دائماً إلى اتفاق نهائي، ونتفق على الروزنامة الدولية والأوروبية التي تؤثر في الكرة العالمية، وأنت بحاجة إلى تأمين على اللاعبين والأندية، وكلها أمور اتفقنا عليها مثل اللعب النظيف، والأمور المالية التي تحدثنا عنها منذ سنوات هنا في دبي من خلال مؤتمر الاحتراف..

واتفقنا على تضمين الأندية في اتخاذ القرار، والآن وافقت الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي، على إشراك الأندية في القرار، ويجب مشاركة الجميع في إدارة الكرة العالمية «.

جوهر

أكد انفانتينو، مشاركته الأمير علي بشأن رؤيته حول ما يحتاجه فيفا ، وقال: »نريد أن نعيد كرة القدم لجوهر فيفا، وأن نعمل على الإصلاح في كيفية إدارة فيفا، والتدفق النقدي إلى الاتحاد الدولي، ونحن نرغب في مشاركة كل الاتحادات العالمية..

ولا يمكن أن تقرر مجموعة صغيرة من الناس، مستقبل كل كرة القدم في العالم، ويجب أن يكون هناك إنصات وديمقراطية من فيفا، لإعادة كرة القدم إلى مركز الأحداث، وأن تكون هناك مشاركة حقيقة مع الأندية، ووقعنا هذا العام اتفاقاً مع الأندية حتى 2020، وتوصلنا إلى حلول وسط، وعلينا العمل معاً«.

وأوضح: »برشلونة كان في اليابان، وكان هناك جنون وكرة القدم الأوروبية لم تكبر كثيراً، وعلينا العمل على كسر الحواجز بين الاتحادات والأندية في الماضي، وبدأنا أخيراً في فهم ما تحتاجه الاتحادات الأخرى خارج أوروبا«.

تجربة

تابع انفانتينو: »التجربة الأوروبية الناجحة يجب ألا تستنسخ في العالم، لأن لنا أخطاء ، ومن الضروري استفادة الآخرين مما حققناه من النجاح، وأعتقد أننا نستطيع فعل الكثير من خلال الإرادة والعمل وهو سر التأثير والعمل، وسحر الكرة في الربط بين الهواية والاحتراف«.

الترشح

وعن ترشحه لرئاسة الفيفا، قال: »الاتحاد الدولي للكرة يمر بمرحلة صعبة ، ونحاول القيام بما هو صحيح وعودة فيفا إلى المسار الصحيح«.

توصيات

أكد حارب على التواصل المستمر بين مجلس دبي الرياضي والأندية كونها شريكاً فاعلاً لتطوير كرة القدم من اجل تطبيق توصيات المؤتمر، وقال: لدينا لجنة مكلفة بمتابعة التوصيات وتقديمها للأندية، والأكيد أنها تستفيد منها لاتخاذ بعض القرارات والإجراءات لتطوير نفسها، والجدير بالذكر أن توصيات المؤتمر ليست على مستوى محلي بل إقليمي ودولي.