أغيري المدير الفني لفريق الوحدة راهن على مجموعة من الأسماء الشابة في العديد من المراكز، إضافة إلى محترفين أجانب على مستوى عالٍ من الإجادة، وأصحاب أسماء رنانة في عالم الاحتراف، فنجح سبيستيان تيغالي الأرجنتيني في تقديم مستوى متميز وتصدر قائمة هدافي الدوري، فيما لا يزال التشيلي خورخي فالديفيا لم يقدم مستواه المأمول حتى الآن، ولكن على الطرف الآخر فدفاعات الوحدة بها الكثير من الثقوب التكتيكية التي تكلف الفريق خسائر وتعادلات غير مبررة.
وأغيري ظهر خلال الدور الأول من موسم دوري الخليج العربي بمظهر القادر على قراءة المباريات في شوطها الثاني، والعودة بالنتائج كثيراً من الخسارة للتعادل أو من الخسارة للفوز، ولكن من الأصل لماذا يخسر ولماذا يتلقى مرماه 16 هدفاً يكلفونه نقاط العديد من المباريات؟
ومن أبرز إيجابيات أغيري إقناعه لإسماعيل مطر بالجلوس احتياطياً في الكثير من المباريات واللعب به كورقة رابحة يستفيد منها في كثير من الأوقات بجوار العكبري الذي يعد أبرز اللاعبين المواطنين في الفريق، وهي سياسة جيدة وقدرة متميزة للمدرب، ولكن تبقى الثقوب الدفاعية في الفريق العنابي أبرز سلبياته.
تكتيك أغيري
ويلعب أغيري بطريقة 4-2-3-1، برأس حربة وحيد هو تيغالي، وخلفه 3 لاعبين بمهام هجومية على الأغلب هم سهيل المنصوري وإسماعيل مطر، ومحمد العكبري، وخلفهم لاعبا ارتكاز هما سلطان الغافري ودينيلسون نيفيز، والأخير له ميول هجومية، بينما يميل الأول للمهام الدفاعية.
وهنا تظهر المشكلة كثيراً في ضعف خط الدفاع الأول للفريق العنابي الذي يعاني في حالة فقد الكرة بانكشاف دفاعه تماماً، في ظل بطء الارتداد من ثلاثي الوسط ومن الارتكاز، هذا بالإضافة للأخطاء الفردية من الدفاعات التي تظهر نتيجة استقبالهم مهاجمي الخصوم وجهاً لوجه في حالات المرتدات السريعة مما يكلف العنابي خسارة العديد من النقاط التي تبدو بعضها سهلة.