كرّم عدد من نجوم نادي النصر القدامى وجيله الذهبي، مدربهم السابق السوداني بشارة عبد النظيف (أبو رامي)، بمناسبة إحالته على التقاعد بعد مسيرة طويلة قضاها في العمل ضمن الأجهزة الفنية في قلعة العميد استمرت 4 عقود، وخاض خلالها تجارب متنوعة مع الفريق الأول في الثمانينات والتسعينات وبمدرسة الكرة. وحضر احتفالية التكريم التي أقيمت بقرية البوم السياحية بدبي، عدد من منتسبي العميد وأغلب نجوم الزمن الجميل الذين تدربوا على يد بشارة عبد النظيف، أو الذين عملوا إلى جانبه ضمن الأجهزة الإدارية والفنية في النصر.

الحضور

وضمت قائمة الحضور أحمد الحوري وعبد الرحمن محمد وثابت وحسن سهيل ومحمد علي الغيثي وسالم ربيع وصلاح وناجي جلال وعيسى عبيد وعبد الله البناي ومحمد إسحاق (حمدون) وخميس سالم وأحمد صالح وإبراهيم جعفر وأحمد إسحاق وعبد الله نصيب وإسماعيل جعفر(بيليه) وعتيق الخضر واحمد الدليل ومحمد حيدر وأحمد عبد الله وعلي عمر وعلي البحري وعيسى يوسف وراشد مرزوق وعلي مطر وهاشم عبيد ويوسف علي وصالح سالم وبدر أحمد ومحمد السعدي وإبراهيم الخزرجي ومحمد كسلا ونجيب معين و شهاب خوري (إداري سابق) ومحمد موسى (إداري سابق).

جهود

وأثنى عبد الرحمن محمد كابتن النصر السابق وأحد نجوم الجيل الذهبي للعميد، على الجهود التي قدمها المدرب بشارة عبد النظيف طيلة 39 عاما، قضاها في العمل الفني مع الفريق الأول وفرق المراحل السنية، وقال: الكابتن بشارة له فضل كبير عليّ، وأدين له بالجميل في كل ما حققته في مسيرتي سواء مع النصر أو المنتخب الوطني، لقد تربيت وعدد من أبناء جيلي على يديه من مرحلة الناشئين إلى غاية وصولنا إلى الفريق الأول والمنتخب الوطني.

عبد الرحمن محمد وأحمد الحوري يوقّعان على الكرة بحضور حمدون | البيان

 

خدمات

وأضاف: التكريم جزء بسيط جداً لما قدمه الكابتن بشارة للنصر ولعدد كبير من اللاعبين، لقد قضى 4 عقود في بيت العميد عمل فيها بحب وجدية وقدم خلالها خدمات كبيرة كانت بصمته واضحة على الجيل الذي عاصر فترة تواجده ضمن الجهاز الفني وحتى على الأجيال المتعاقبة، لأن بشارة عبد النظيف كان أحد المشرفين الفنيين بمدرسة الكرة ولعب دوراً مهماً في صقل موهبة العديد من اللاعبين الذين تدرجوا عبر مختلف فرق المراحل السنية بالنادي وصولاً إلى الفريق الأول والمنتخب الوطني. وتابع: من النادر وجود مدرب يستمر طيلة هذه السنوات بفريق واحد إلا إذا كان محبوباً ويحظى بثقة الجميع، نحن ممتنون له ونجدد شكرنا له على كل قطرة عرق قدمها للعميد.

ترحيب

من جهته عبر بشارة عبد النظيف (أبورامي) عن امتنانه لمبادرة تكريمه، مؤكدا أن حفاوة الاستقبال والترحيب والاحترام الذي حظي به من وصوله إلى قلعة العميد، جعله يستمر في خدمته طيلة هذه المدة.

وخلال الحديث عن علاقته بنادي النصر، سكت أبو رامي قليلا، وقال: لا أجد الكلمة المناسبة لأصف لك ما يمثل هذا الكيان بالنسبة لي، النصر هو الرمز وكل شيء في حياتي، لقد عشت بين أناس طيبين لم أشعر أبداً أني غريب بينهم ولم يعاملونني كوافد بل واحد من أبنائهم وأحد أفراد العائلة النصراوية ووجدت الاحترام والتقدير من كل مجالس الإدارات التي تعاقبت على النادي في 39 عاما، وكل هذه السنوات التي قضيتها هنا كانت بطعم العسل، أنا سعيد بأن حياتي كلها ارتبطت بهذا الكيان الكبير.

بداية

وأضاف بشارة: لقد بدأ مشواري معه في 1979 عندما جئت من السودان للعب في صفوف العميد، لكنني وصلت بعد غلق فترة الانتقالات بشهرين بحكم التزاماتي مع فريقي السابق المريخ والمنتخب السوداني في المسابقات الأفريقية، وتدربت مع الفريق مرتين وكنت أستعد للعودة إلى السودان لكن المدرب طلب مني البقاء والانضمام إلى الجهاز الفني، ومنذ تلك اللحظة مرت 4 عقود حتى الآن قضيتها في قلعة العميد، وطبعاً الفضل يعود في كل ذلك إلى الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم رئيس النادي سابقاً.

بشارة يتوسط هاشم عبيد وسالم ربيع | البيان

 

تكليف

وأضاف قائلاً: أذكر أنه مع بداية الموسم أقالت الإدارة المدرب الانجليزي ستيوارت، وتم تكليف المصريين طه إسماعيل وعمرو أبو المجد بتدريب الفريق، وانضممت إليهما كمساعد لكنهما اعتذرا عن مواصلة المشوار، فتمّ تكليفي من الإدارة بالإشراف على الفريق آخر جولتين في الدوري وفي مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، التي وصلنا فيها إلى المباراة النهائية لكننا خسرنا من الشارقة.

وواصلت العمل إلى جانب المدرب الانجليزي الكبير دونريفي في موسم 1981-1982 ثم مع المدرب البرازيلي لابولا الذي استمر 5 سنوات مع الفريق حققنا خلالها أفضل النتائج في تاريخ النادي منها رباعية موسم 1985-1986 ثم انتقلت للإشراف على فريق الرديف قبل العودة من جديد إلى الفريق الأول مع عدد من المدربين.

مدرسة

وبعد نهاية تجربته مع الفريق الأول، واصل الكابتن بشارة عبد النظيف عمله ضمن الجهاز الفني لمدرسة الكرة بالنصر إلى غاية إحالته إلى التقاعد بعد سنوات قال عنها إنها كانت مليئة بالسعادة. وكشف بشارة عبد النظيف أنه جاء للنصر منذ 4 عقود ليس فقط من أجل لعب كرة القدم ولكن للحصول على فرصة لتعلم التدريب، معتبراً نفسه محظوظاً لما حصل عليه من فرص للتكوين والمشاركة في العديد من الدورات الخارجية، مشيرا إلى أنه لم يكن سيحصل عليها لو بقي في السودان.

مسيرة

بدأ بشارة عبد النظيف مشواره مع النصر مساعداً للمدرب الإنجليزي ستيوارت في 1979، وعمل إلى جانب العديد من المدربين ضمن الأجهزة الفنية للفريق الأول، قبل أن ينتقل للعمل في مدرسة الكرة حتى تقاعده.

 

بصمة

عبد الله البناي: بشارة عاصر إنجازات النصر

أوضح عبد الله البناي لاعب النصر سابقاً، أن الكابتن بشارة عبد النظيف هو المربي الذي احتضن العديد من اللاعبين، خصوصاً في فترة الثمانينات عندما تواجد ضمن الجهاز الفني للفريق الأول، كما عاصر معظم إنجازات النصر، وقال: كنت واحداً من اللاعبين الذين استفادوا من تواجد بشارة عبد النظيف وبصمته كانت واضحة على جيل الثمانينات بشكل واضح وهو أحد الرجال الأوفياء الذين عملوا بجدية طيلة 39 عاما قضاها في النادي.

وأضاف: شكل الكابتن بشارة همزة الوصل بيننا نحن اللاعبين والجهاز الفني ولم يبخل علينا بالتوجيه وكان يتابعنا داخل الملعب وخارجه وندين له بالكثير وأشكره على كل ما قدمه لنا ويظل في قلوبنا إلى الأبد، لقد تدربت على يديه وعملت إلى جانبه إدارياً في أكاديمية الكرة وفي اللجنة الفنية، هو بالفعل رياضي متكامل، وساهم في تكوين أجيال عديدة بالنادي.

 

تواصل

عيسى يوسف: مدرب بمكانة الوالد

صرح عيسى يوسف لاعب النصر سابقاً، أن الكابتن بشارة عبد النظيف كان أكثر من مجرد مدرب بل في مكانة الوالد، وقال: أنا من اللاعبين الذين عانى منهم الكابتن بشارة كثيراً، لا أجد الكلمات التي تصف ما قدمه لي، كان على تواصل مستمر مع والدي وعندما أغيب عن التدريب يأتي لزيارتي في البيت، وهناك العديد من المواقف التي لا أنساها، لقد لعب دوراً مهماً في مسيرتي الكروية وباختصار هو وراء كل ما حققته فيها، وقدم ما لم يقدمه أي مدرب للنصر.

وأكد عيسى يوسف أن استمرار الكابتن بشارة طيلة 4 عقود يؤكد مكانته لدى الجميع والعلاقة القوية التي تربطه مع كل الإدارات التي تعاقبت على النادي، وختم قائلا: هو جزء من تاريخ العميد وندين له بالجميل لكل ما قدمه من أجلنا.

 

سالم ربيع:عمل بإخلاص وتفانٍ

أوضح سالم ربيع لاعب العميد سابقاً أن تكريم الكابتن بشارة عبد النظيف اعتراف بالجميل لما قدمه طيلة 4 عقود لنادي النصر وعمله بإخلاص وتفان ومساهمته الفعالة في اكتشاف وصقل موهبة العديد من اللاعبين الذين وصلوا إلى الفريق الأول وعززوا صفوف المنتخب الوطني.

وقال: لا نعتبر الكابتن بشارة مجرد مدرب بل أحد أفراد أسرتنا وبمكانة والدنا وهو رمز من رموز نادي النصر وكل البطولات التي حققناها ارتبطت باسمه، لقد قضى 4 عقود معنا، لذلك فهو أحد الأبناء الأوفياء للعميد الذين ساهموا في صناعة تاريخه، ويعود له الفضل في تجمعنا في هذا اليوم الجميل بعد سنوات طويلة. وأكد سالم ربيع أنه واحد من اللاعبين الذين فتحوا عيونهم على كرة القدم بوجود الكابتن بشارة في نادي النصر.

 

حمدون: دوره مهم في تكوين الأجيال

محمد إسحاق يكرّم بشارة بحضور صلاح جلال وعلي مال الله | البيان

 

أكد محمد اسحاق (حمدون) لاعب النصر سابقا أن الكابتن بشارة عبد النظيف لعب دوراً مهماً في تكوين أجيال متعاقبة على النصر، وقال: الكابتن بشارة، مدرب ومساعد مدرب ومرب، وكان بمثابة الوالد والأخ والصديق لكل اللاعبين، لقد قام بكل هذه الأدوار في النصر، تربطه علاقة مميزة مع اللاعبين وذويهم وكان على تواصل مستمر معهم، لذلك بصمته واضحة في بروز العديد من اللاعبين، وكان علامة فارقة بالنسبة لنا وأحد المساهمين في صناعة تاريخ النصر وفي البطولات التي حققناها، وحفل التكريم مجرد اعتراف بالجميل لما قدمه لنا طيلة السنوات التي عمل فيها معنا.

وأضاف: الكابتن بشارة يحظى باحترام الجميع، وأنا واحد من اللاعبين الذين أدين له بالجميل.

 

حسن سهيل: تعلمنا منه الكثير

وجّه حسن سهيل لاعب النصر سابقاً الشكر إلى زملائه اللاعبين السابقين على تنظيم الاحتفالية الأنيقة التي شكّلت مناسبة للالتقاء واستعادة الذكريات الجميلة، وقال: التكريم أقل شيء نقدمه للكابتن بشارة، لقد عمل معنا بإخلاص منذ قدومه للنادي في 1979 وكان بالنسبة لنا الوالد والمدرب في الوقت نفسه، لقد تعلمنا منه الكثير وله الفضل في تكوين أجيال عديدة في النصر، الشكر كلمة بسيطة في حقه وسيظل في قلوبنا دائما.

حسن سهيل | البيان

 

وأضاف: التكريم لا يوفيه حقه، هو مجرد اعتراف بالجميل لما قدمه لنا من جهد من اجل أن نتعلم كرة القدم، لقد منحنا كل شيء من اجل أن نكون لاعبين مميزين ولم يبخل علينا بالنصائح والتوجيه لذا مكانته كبيرة في قلوبنا.