يطمح فريقا الفجيرة والوحدة إلى مصالحة جماهيرهما من خلال مواجهتهما المرتقبة اليوم الخامسة إلا ربعاً بملعب الفجيرة بعد التراجع بالنتائج في الجولات الأخيرة، ويسعى لاعبو الذئاب إلى محو آثار الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق قبل أيام بنصف درزن من الأهداف أمام الوصل والذي أخمد انتفاضة الفجيرة الأخيرة بعد تحقيقهم لفوزين متواليين على كل من كلباء ودبا على التوالي في ديربيات الساحل الشرقي.
وتزداد الأمور صعوبة على مدرب الفجيرة التشيكي إيفان هاشيك والذي سيفتقد إلى نجم خط هجومه الأول الجزائري محمد بن يطو صاحب الأهداف السبعة للفجيرة في الدوري حتى الآن والذي غادر في أول نصف ساعة لمباراة الفهود بعد تدخله العنيف ضد لاعب الوصل عبد الله جاسم وهي اللقطة التي أثارت حفيظة مدرب الفجيرة الذي أبدى اعتراضه على خروج بن يطو بالبطاقة الحمراء ليفتقده اليوم أمام العنابي بجانب المصاب حسن أمين.
ويحتل الفجيرة المركز السادس بـ11 نقطة ولذلك فهناك رغبة مشتركة وسط اللاعبين باستعادة نغمة الانتصارات، وأعلن نادي الفجيرة عن رصده لمجموعة قيمة من الجوائز سيتم السحب عليها من قبل الجمهور الذي يتوقع توافده اليوم للملعب الفجراوي لمتابعة المباراة.
هدف
من جانبه يأمل الوحدة الخروج من حالة النتائج السلبية في مبارياته الثلاث الأخيرة على حساب دبا الفجيرة، إذ تعد المباراة في غاية الأهمية بالنسبة لـ «أصحاب السعادة» الذين لا بديل لهم عن الفوز في لقاء اليوم كون نتيجة المباراة قد تؤثر كثيراً على مشوار الفريق في الدوري ، حيث الفوز سيعيد الوحدة إلى المسار الصحيح ويخرجه من الفترة الصعبة التي يمر بها على مستوى النتائج.
الوحدة الذي يحتل المركز الرابع برصيد 14 نقطة يريد تعويض النقاط التي فقدها في الجولات الماضية بعد أن اكتفى الفريق بنقطتين فقط من ثلاث مباريات، بينما خسر 10 نقاط من أصل 15 في آخر 5 مباريات.
ويدخل الوحدة المباراة وسط معاناة من غياب عدد من الأساسيين بسبب الإصابة وهم سالم سلطان وسلطان الغافري ومحمد برغش، بالإضافة إلى أحمد العكبري، فيما يغيب القائد إسماعيل مطر بسبب الإيقاف لحصوله على الإنذار الثالث.
أقر التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة بصعوبة المواجهة في ظل الظروف التي يعيشها فريقه والمتمثلة في غياب أبرز عناصره الهجومية محمد بن يطو بسبب الطرد في الجولة الماضية فضلا عن قوة المنافس العنابي الذي يبحث عن إنجاز هذا الموسم في ظل امتلاكه لمجموعة مميزة من اللاعبين المحليين والأجانب لاسيما في الشق الهجومي تملك الحلول الفردية، لافتاً إلى أن المباراة لن تكون سهلة على فريقه لكنه يطمح في المقابل بأن يجعلها صعبة على ضيفه الوحدة من أجل الخروج بنتيجة مرضية، أضاف من المهم أن لا نخسر النقاط بأكملها خصوصا المباريات التي تقام على أرضنا، داعيا لاعبيه إلى طي صفحة المباراة السابقة التي باتت في طور النسيان ونعتبرها بمثابة الكبوة والتركيز على لقاء اليوم بوصفه الأهم مع التحلي بالقوة والحماسة، خاصة وأن المباريات الكبيرة دائما ما تحفزنا على بذل كل ما في وسعنا من جهد وضرورة المحافظة على الوضعية الجيدة للفريق في المنافسة.
من ناحيته ركز الروماني لورينت ريجيكامب المدير الفني للوحدة على تهيئة اللاعبين نفسياً في المقام الأول لتجاوز الآثار السلبية للمباريات السابقة، وتأكيد أهمية مواجهة اليوم وأنها واحدة من الاختبارات الصعبة هذا الموسم ولإثبات قدرة الوحدة على المنافسة من عدمه، ومن الناحية الفنية حاول ريجيكامب إيجاد حل للمشاكل الدفاعية المتكررة التي تؤرق الجهاز الفني والأخطاء التي ضربت الفريق في مقتل في أكثر من مباراة وأضاعت عليه نقاطاً عدة، حيث استقبل الفريق 17 هدفاً وضعته ضمن الفرق ألأضعف دفاعاً في المسابقة رغم أنه الأقوى من الناحية الهجومية بتسجيله 25 هدفاً.