شهدت مدرجات دوري الخليج العربي حراكاً نشطاً، بتواجد جماهيري طيب، بفضل الجهود الكبيرة التي قامت بها رابطة المحترفين من خلال توفير جوائز عينية جيدة للجماهير، والتنسيق مع الأندية لتوفير كافة الخدمات التي تسهل من مهمة الجماهير خلال حضورها المباريات، وخلال الجولة الثالثة للدوري عاد الإقبال إلى التزايد بعد أن تراجع في الجولة الثانية، حيث شهد منافسات الجولة الثالثة 17 ألفا و689 متفرجا بمتوسط 2527 متفرجا، ولا يزال حضور الجولة الأولى هو الأعلى بتواجد 21 ألفا و890 متفرجا في المدرجات.

وكانت مباراة «الكلاسيكو» بين الملك الشرقاوي والزعيم العيناوي، هي الأكثر جماهيرية مما كان له الأثر الكبير في زيادة المتعة في الأداء، حيث حرص 9858 متفرجا من جمهور الفريقين على حضور المباراة، وكان أداء الجماهير في المدرجات لا يقل متعة عن أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، والطريف أن جمهور باقي مباريات الجولة لم يقارب جمهور الكلاسيكو، حيث شاهد مباراة بني ياس مع الوحدة 2700 متفرج، ولقاء الجزيرة مع شباب الأهلي 1935 متفرجا، وشهد ديربي خورفكان مع الفجيرة 1129 متفرجا، وحضر مباراة عجمان مع الوصل 1072 متفرجا، ولقاء النصر مع الظفرة 570 متفرجا، فيما كان أقل حضور جماهيري في مباراة حتا مع كلباء والتي حضرها 434 متفرجا فقط رغم أهمية المباراة للفريقين.

تجاوزات غير مقبولة

وخلال منافسات الجولة الثالثة حدثت بعض التجاوزات التي نعتبرها غير مقبولة، كما حدث في مباراة الفجيرة مع خورفكان، من احتكاك غير لائق بين جمهور الفريقين، وكان المنظر مسيئا ولا يتناسب مع الروح الرياضية، لا يهم من بدأ بالتجاوز، ولكن المهم هو عدم تكرار مثل هذه الأمور التي تسيء لرياضتنا، ونأمل أن تتعامل لجنة الانضباط مع مثل هذه السلوكيات بكل حزم، حتى لا تتكرر مرة ثانية، وإذا كان المعنيون عن المسابقة يأملون في الحضور الجماهيري، فإن التواجد بهذه السلوكيات غير مقبول.

ومن حق الجماهير أن تفرح بفوز فريقها، خاصة في اللقاءات الكبيرة مع منافسين من العيار الثقيل، ولكن بدون تجاوز، وإساءة للمنافس، وما حدث من أحد المشجعين بحق ناد كبير وعريق إساءة غير مقبولة، والخطأ الأكبر إذاعة هذه الإساءة عبر إحدى القنوات، ولا بد من التوقف أمامها لمنع تكرارها حتى لا ينزلق الإعلام لأداء دور المشجع.