نشر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر موقعه الرسمي، تقريراً عن علي مبخوت (29 عاماً)، هداف نادي الجزيرة ومنتخبنا الوطني الأول، وأكد في بدايته أن الكثير من المتابعين، يؤكدون أن مبخوت من ضمن أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم الإماراتية

خاصة بعد أن نجح عام 2019 في تحطيم الرقم القياسي للأسطورة الإماراتية، عدنان الطلياني، ليصبح أفضل هداف في تاريخ "الأبيض"، بعدما أمضى كامل مسيرته في صفوف نادي الجزيرة، وواصل تحطيم الأرقام القياسية في الإمارات، ونال لقب أفضل هداف في نسخة واحدة بدوري المحترفين.

وأوضح الاتحاد الآسيوي في بداية تقريره أيضاً، أنه في يوم 28 أكتوبر 1989، كانت الإمارات تحتفل بتحقيق التعادل مع كوريا الجنوبية على ملعب استاد جورونغ في سنغافورة، وهي النتيجة التي منحت "الأبيض" بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 1990، بعدما ارتقى عدنان الطلياني ليسجل هدف التعادل بكرة رأسية، وبعدها بعام كان أحمد مبخوت يحتفل بولادة ابنه علي، والذي كبر ليصبح عدنان الطلياني الجديد بالنسبة لكرة القدم في الإمارات.

محطة لا تنسى

شهد عام 2017 محطة لا تنسى في تاريخ مبخوت، عندما شارك مع الجزيرة في كأس العالم للأندية، وسجل هدف الفوز في المباراة أمام أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل دوري أبطال آسيا، ليضرب الفريق الإماراتي موعداً في قبل النهائي مع ريال مدريد الإسباني، وفي قبل النهائي، تواجه مبخوت الذي يحمل رقم 7 مع نجم آخر يحمل ذات الرقم، وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو، وكان الجزيرة في الطريق لبلوغ النهائي بعدما تقدم من خلال هدف رومارينيو، قبل أن ينتفض ريال مدريد في آخر نصف ساعة ويسجل هدفين بواسطة رونالدو وغاريث بيل.

وخلال تلك المباراة، شكل مبخوت خطورة مستمرة لدفاع ريال مدريد، ورغم أنه لم يسجل يومها، إلا أنه نال إشادة خاصة من الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بعد المباراة، وقال زيدان: "لديهم لاعبين مميزين، وهما مبخوت ورومارينيو، واللذان شكلا اختباراً صعباً لدفاعنا"، ويمتلك مبخوت فرصة لأن يسير على خطى الطلياني من خلال إمضاء كامل مسيرته مع فريق واحد، ويقول: "الجزيرة المكان الذي أشعر فيه بالارتياح، فهو منزلي، وأنا لا أفكر في الرحيل".

الهدف الأول

تحدث اللاعب الذي خاض مباراته الأولى في الفريق الأول للجزيرة عام 2008، عن هدفه الأول مع الفريق، قائلاً: "تلقيت الكرة، وسددت على الفور في الزاوية اليسرى للمرمى، ولا أذكر في أي موسم كان ذلك، لكنني أتذكر أن المباراة كانت أمام الظفرة، وذاكرتي ليست قوية، وأنا بدأت بتوثيق أهدافي، ولكنني بعد ذلك انشغلت وتوقفت".

وبالعودة إلى السجلات، كان ذلك الهدف في موسم 2008-2009، ويمكن تبرير نسيان مبخوت لتفاصيل الأهداف، لأنه منذ ذلك الوقت حطم كل الأرقام القياسية، وبات من أفضل الهدافين في الدوري وفي تاريخ المنتخب الإماراتي، وفي موسم 2016-2017، وأيضاً أمام الظفرة، دخل مبخوت المواجهة برصيد 31 هدفاً، وكان يطمح في التسجيل ليحطم الرقم القياسي لأسامواه جيان، كي يصبح أفضل هداف في موسم واحد بتاريخ الدوري، وبعد مرور 21 دقيقة، نجح في تحقيق المراد، ثم أضاف هدف الحسم في الشوط الثاني، لينهي الموسم برصيد 33 هدف ويقود الجزيرة إلى التتويج بلقب الدوري.

المشوار الدولي

على صعيد المنتخب الإماراتي الأول، يعتبر عام 2015 هو العام الذي حفر فيه مبخوت اسمه في السجلات التاريخية لبطولة كأس آسيا، بعدما سجل هدفين في الشوط الثاني ليفوز منتخب الإمارات 4-1 في مباراته الأولى، ثم في المباراة الثانية سجل هدفاً بعد مرور 14 ثانية فقط، لتفوز الإمارات على البحرين 2-1، وكان ذلك أسرع هدف في تاريخ كأس آسيا، وفي ربع النهائي، وبعد مرور 7 دقائق، استلم مبخوت تمريرة طويلة من عمر عبد الرحمن، وسدد على الطاير من زاوية ضيفة ليحرز هدف التقدم للإمارات، ليتأهل "الأبيض" إلى قبل النهائي بفارق ركلات الترجيح، ويقول مبخوت عن هذا الهدف: "هدفي في مرمى اليابان يبقى الأغلى بالنسبة لي، لأنه الحدث المفضل بالنسبة لي على صعيد المنتخب".

وخسرت الإمارات في قبل النهائي أمام أستراليا، قبل أن تحرز المركز الثالث بفوزها على العراق، وسجل مبخوت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ليرفع رصيده في البطولة إلى 5 أهداف، وليحرز جائزة هداف البطولة، وبعد 4 سنوات، أقيمت كأس آسيا في الإمارات، وكان مبخوت مصمماً على تكرار النجاح القاري، وبعد أن أخفق بالتسجيل في المباراة الأولى أمام البحرين، نجح في تسجيل الهدف الثاني في مواجهة الهند، وسجل هدفاً في المباراة التي تعادلت فيها الإمارات مع تايلاند 1-1، لتحجز بطاقة التأهل إلى دور الـ16.

وفي الأدوار الإقصائية، واصل مبخوت التسجيل لتفوز الإمارات على قرغيزستان 3-2 في دور الـ16، ثم سجل هدف الفوز على أستراليا في ربع النهائي، لتعود الإمارات إلى قبل النهائي للمرة الثانية على التوالي، ورغم الخسارة في الدور قبل النهائي، إلا أن مبخوت أنهى البطولة برصيد 4 أهداف، ويرفع رصيده في تاريخ البطولة القارية إلى 9 أهداف، ليتساوى مع لاعبين بالمركز الثالث بين أفضل الهدافين في تاريخ كأس آسيا، بعد علي دائي ولي دونغ-غوك.

رقم جديد

رقم قياسي جديد سجله مبخوت، وذلك يوم 10 أكتوبر 2019، على ملعب استاد آل مكتوم، عندما سجل هدفاً من ضربة جزاء في مرمى إندونيسيا، وأنهت الإمارات المباراة بنتيجة 5-0، ولكن بالنسبة لمبخوت فقد كان ذلك الهدف محطة تاريخية جديدة، وبعد المباراة لم يكن مبخوت يدرك أنه تجاوز الرقم القياسي الذي كان يحمله عدنان الطلياني في عدد الأهداف الدولية مع منتخب الإمارات، حيث سجل في تلك المباراة ثلاثة أهداف، ورفع رصيده إلى 54 هدفاً دولياً، بفارق هدفين أمام الطلياني.

وأنهى مبخوت عام 2019 كأفضل هداف في العالم مع "الأبيض" على الصعيد الدولي، وسجل 16 هدف في 13 مباراة، متفوقاً على لاعبين من أمثال رونالدو وليونيل ميسي، والآن يتطلع مبخوت لتحطيم رقم قياسي جديد، كي يصبح الهداف التاريخي في الدوري الإماراتي، ويمتلك المهاجم حالياً 146 هدفاً في رصيده، بفارق 6 أهداف خلف سيباستيان تيغالي لاعب النصر، ولا زال يمتلك الوقت الكافي من أجل تحقيق هذا الطموح