بتوقيعه اتفاقية شراكة مع شركة «رين»؛ المنصة العالمية المتخصصة في تداول العملات الرقمية، يعتبر نادي العين أول نادٍ بالشرق الأوسط يقتحم سوق العملات ويستثمر في هذا المجال، في إطار سعيه المستمر لمواكبة الحراك الرياضي العالمي الذي دخل مرحلة جديدة في عالم الاستثمار، ما يؤكد بُعد نظر قادته الذين أدركوا مبكراً أهمية الاستثمار لما له من فوائد متعددة كزيادة العوائد والمداخيل والنهوض بخدمات النادي.

المنصة الأولى

وتُعد رين أول منصة لتبادل العملات المشفرة في الإمارات التي توقع عقد رعاية حصرية مع نادي كرة قدم رفيع المستوى، وتُضاف هذه الشراكة الجديدة إلى محفظتها من عقود الرعاية القائمة في البحرين، وتلتزم الشركة بأداء دور فعال في الدول التي تعمل في أسواقها من خلال تقديم المنصة الأكثر موثوقية لجميع العملاء الحاليين والمستقبليين في مجال العملات المشفرة.

عملة العين

وحسب الاتفاقية الجديدة ستقدم شركة رين تسهيلات استثنائية للجماهير العيناوية المهتمين بسوق الاستثمار في العملات الرقمية ومنصات التداول، فيما أكد مصدر مسؤول بشركة نادي العين للاستثمار في تصريحات خص بها «البيان الرياضي» أن النادي بصدد طرح عملة رقمية خاصة به، بعد دراسة الأمر بتفاصيله وجوانبه المختلفة مع الشريك الجديد المتخصص في هذا الشأن، وأوضح أنه وبعد الحصول على التراخيص المطلوبة من الجهات المسؤولة سيتم طرح العملة العيناوية للجمهور في منصات التداول العالمية على غرار ناديي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين.

تسهيلات استثنائية

وأكد راشد عبد الله، المدير التنفيذي لشركة نادي العين للاستثمار، بأن شعار شركة رين، سيظهر بتصميمه الجديد على كتف القميص الرسمي لنادي العين في جميع مبارياته الرسمية بمختلف المسابقات المحلية في الموسم القادم، وأوضح ، أن هناك عدة مزايا للنادي وكل منتسبيه، الذين يمتلكون بطاقة عيناوي، وخصوصاً المهتمين بسوق الاستثمار في العملات الرقمية، من خلال تسهيلات استثنائية تقدمها شركة رين العالمية، للأمة العيناوية، وتكفل بنود التعاقد الذي أبرمناه ، مزايا أخرى لشريكنا الجديد إلى جانب وضع شعارهم على كتف القميص الرسمي للنادي من ضمنها تخصيص مساحة زمنية لشعار رين في اللوحات المضيئة خلال المباريات التي يستضيفها إستاد هزاع بن زايد، بالإضافة إلى حملات النادي الإعلانية، ومؤتمراته الصحفية وورش عمل والكثير من المزايا التي سيتم الكشف عنها تباعاً خلال المرحلة القادمة.

سمعة العين

وأكد المدير التنفيذي لشركة نادي العين للاستثمار، أن الدعم الكبير والرؤية الثاقبة لقيادة النادي، بالإضافة إلى سمعة النادي العين الكبيرة إقليمياً وقارياً وعالمياً، تسببت في جذب الشركات والرعاة، بالإضافة للبطولات الداخلية والخارجية، فالعين النادي الوحيد بالإمارات الذي اعتلى منصات التتويج الآسيوية بحصوله على اللقب في وقت سابق من عام 2003، فضلاً عن أكثر الأندية تتويجاً بلقب الدوري الإماراتي، ووصوله أخيراً لنهائي كأس العالم للأندية الإمارات 2018، أضف إلى ذلك قاعدته الجماهيرية العريضة.

شركاء ورعاء

ومبكراً طرق نادي العين مجال الاستثمار الرياضي، وأصبح أحد أكبر الأندية على مستوى الشرق الأوسط من حيث حجم الاستثمار في المنشآت الرياضية، وساعدت سمعة النادي الطاغية على المستوى الخليجي والآسيوي والعالمي بعد وصوله أخيراً إلى نهائي كأس العالم للأندية، كأول وآخر فريق خليجي يبلغ هذه المرحلة المتقدمة من المسابقة العالمية البارزة، في جذب شركات وعلامات تجارية عدة تسابقت لعقد اتفاقيات رعاية وشراكة مع النادي، أبرزها بنك أبوظبي الأول الراعي الرسمي حالياً لفريق كرة القدم بالإضافة إلى، نايك، ومستشفى برجيل، والواحة، وفلاودر، وصيدلية العين، وأخيراً شركة رين العالمية المتخصصة في تداول العملات الرقمية.

3

يعتبر نادي العين أول ناد بالعالم يمتلك (3) إستادات وهي بالإضافة إلى إستاد هزاع بن زايد، حيث يوجد الملعب الرسمي للفريق، إستاد خليفة بن زايد، وإستاد طحنون بن محمد بالقطارة، كما يمتلك النادي 5 فروع موزعة في مدينة العين، بالإضافة للأراضي والمساحات التي تخص النادي وتعتبر أصولاً ثابتة يتم الاستثمار فيها لزيادة مداخيل وإيرادات النادي، والتي يتم الصرف منها للصيانة وتشغيل الأصول.

مواكبة

وفي إطار مواكبته لحراك الأندية العالمية في مجال الاستثمار في العالم، وفي سبيل فتح آفاق جديدة للاستثمار، سبق للعين أن طرح متجر أون لاين بالإضافة للمتجر الرسمي في إستاد هزاع بن زايد، كما أبرم اتفاقيات وشراكات مع مستثمرين تم بموجبها إنشاء ملعبي تنس أحدهما اكتمل بالفعل في إستاد هزاع بن زايد، وسيقام الآخر في إستاد طحنون بن محمد بالقطارة، كما سيتم إنشاء أكاديمية للبادل.

جزء من الاستثمار

وتعليقاً على دخول شركة نادي العين للاستثمار لعالم الاستثمار الرقمي، يؤكد وضاح الطه، خبير الاستثمارات، عضو المجلس الاستشاري الوطني للأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، أن الخطوة جزء من الاستثمار، فالعين لديه شركة استثمارية ولديهم استثمارات عقارية مهمة، وباتفاقيته الأخيرة أصبح ينوع الاستثمارات، معتمداً في ذلك على قاعدته الجماهيرية العريضة، غير أن أي بديل استثماري يجب أن يدرس بعناية ومهنية حتى يكون معززاً للاستثمارات السابقة، ولا يشكل الدخول في مثل هذه الاستثمارات مخاطر عظيمة.

الاتجاه العام

وقال وضاح الطه : أعتقد أن الاتجاه العام في العالم هو أن تعتمد الأندية الرياضية على ذاتها وتحقق موارد ذاتية ويتم إدراجها كشركات مساهمة في البورصات المحلية والعالمية ، بحيث يكون هناك أكثر من إدراج على غرار ما يحدث في الأندية البريطانية، والإيطالية، والإسبانية على سبيل المثال، فهذه الأندية لديها إيرادات قوية جداً على حسب البيانات التي تصدر من الاتحادين الدولي، والأوروبي لكرة القدم، فإيراداتها الأساسية مصدرها حصصها من نقل المباريات، بالإضافة إلى إيراداتها الأخرى من حقوق النقل وحضور الجمهور في ملاعبها، إلى جانب المبيعات الخاصة بالنادي من قمصان، وشورتات، وهدايا تذكارية أخرى، وهي بذلك تملك أكثر من رافد للمداخيل بما يجعلها أندية رابحة تستطيع الدخول في عالم البورصة والتداول .

تمويل ذاتي

وأضاف وضاح الطه : أنديتنا تحتاج لأن تصل لمستوى هذه الأندية، ولكن نموذج الإدراج في البيئة المحلية يعتمد على قدرة النادي على تمويل نفسه وتحقيق الأرباح، وبالتالي الكثير من الأندية تستبعد من عملية الإدراج، فيما تكون عمليات الإدراج ناجحة في تلك الأندية التي تتمتع بالقدرة الاستثمارية، فهي المرشحة دائماً للإدراج في أسواق المال، وأوضح الطه أن الأندية الكبيرة التي تمتلك شركات استثمارية تابعة لها بإمكانها ولوج عالم الاستثمار المتنوع، لافتاً إلى أن الأنشطة الرياضية بحد ذاتها تحتاج لأن تكون أنشطة مربحة والأندية الكبيرة تملك موارد ذاتية تستطيع عن طريقها تمويل أنشطتها بما تدره من مداخيل من خلال بعض البطولات، والتي تحصل عن طريقها على إيرادات جيدة، لكن ليس كل الأندية الرياضية مؤهلة للدخول في هذا مجال الاستثمار الرقمي والبورصات، خصوصاً تلك التي تتلقى إعانات من الدولة.