أكد ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، أنه من أكثر الدول العربية القادرة على استضافة المونديال بعد نجاح تجربة قطر هما الإمارات والسعودية بناء على عدة معايير أبرزها وجود بنية تحتية قوية إضافة إلى الخدمات المتوفرة والدعم الحكومي الكبير المتواجد في الإمارات والسعودية، مشيراً إلى أنه مع بدء العد التنازلي على استضافة وتنظيم كأس أمم آسيا 2023 في قطر تتأهب جميع الفرق للاستعداد والجاهزية للحدث الآسيوي بعد استراحة قصيرة بسبب كأس العالم.
وأضاف الخاطر لـ «البيان»، إن تميز قطر في تنظيم كأس العالم يعود إلى عدة أسباب منها التخطيط المبكر قبل نحو 12 عاماً، وأثبتوا نجاح جميع الخطط والأهداف المرسومة بكل المقاييس في العرس الكروي العالمي، إضافة إلى الدعم الكبير من القيادة في دولة قطر وتكاتف جميع الجهات الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أنهم حرصوا على التركيز على تجربة المشجعين عبر توفير أعلى درجات المرونة في عمليات النقل والمواصلات سواء على مستوى الحدود البرية أو الجوية.
وأشاد الخاطر بالمستوى الفني للبطولة والتي شهدت وجود مفاجآت والتألق العربي مثل وصول منتخب المغرب إلى الدور نصف النهائي وفوز المنتخب السعودي على الأرجنتين في مستهل مشواره بدور المجموعات وصولاً إلى مسك الختام بتتويج النجم الأرجنتيني لأول مرة في تاريخه مع منتخب بلاده بلقب كأس العالم.
رسائل وأهداف
وكشف الخاطر أنه من أهم الرسائل التي أرادت قطر إيصالها للعالم عبر المونديال، إبراز القيم والعادات والتقاليد العربية والإسلامية أمام الحضور الجماهيري الذي تجاوز مليوناً و300 ألف مشجع والذين تعرفوا على ثقافة البلد الخليجي والعربي، لافتاً إلى أنه من أبرز المكاسب التي خرجت بها قطر من تنظيم كأس العالم تحقيق رؤية قطر 2030 وما تتضمنه من ركائز للاستدامة خاصة وأن قطر كانت مقبلة على العديد من المشاريع الكبيرة في البنية التحتية مما حتم عليهم إنجاز المشاريع كافة في زمن قياسي استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم.
القمة العالمية
وتوجه الخاطر بالشكر إلى جميع القائمين على القمة العالمية للحكومات التي شارك فيها من خلال جلسة بعنوان «النموذج العربي في إنجاح الأحداث العالمية»، وقال إن التواجد في الحدث العالمي مهم لأن قصة نجاح مونديال قطر تعتبر قصة نجاح للعالم العربي أجمع، مشيراً إلى أن الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص حققت نجاحات كبيرة في الفترة الماضية من خلال تنظيم كبرى الأحداث أبرزها المعرض الدولي «إكسبو 2020 دبي» ويعتبر تبادل الخبرات عبر المشاركة في مختلف الأحداث مهماً لنقل التجارب على مستوى الوطن العربي.