يتمحور مفهوم «الكرة الشاملة»، حول قدرة اللاعب الواحد باستثناء حارس المرمى، على شغل أكثر من مركز بنفس البراعة والكفاءة، بهدف خلق نظام تكتيكي مرن لا يتقيد فيه أي لاعب بدور محدد داخل المستطيل الأخضر، وتحاول العديد من أندية العالم، تطبيق هذا المفهوم على أرض الواقع، خاصة الأندية التي تملك الإمكانات الكبيرة من اللاعبين المميزين القادرين على اللعب بهذه الطريقة على أرض الواقع.

وبعد مرور جولتين من عمر دوري أدنوك للمحترفين، وجولة الذهاب من الدور الأول لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، يمكننا من خلال رصد عدد من الإحصائيات والأرقام المهمة على موقع رابطة المحترفين الإماراتية، التنويه إلى محاولة العديد من أندية المحترفين، تنفيذ «الكرة الشاملة»، والتي تحقق حال تطبيقها الصحيح، الكفاءة الهجومية والدفاعية الناجحة، وخلق أجواء من المتعة المهارية والفنية التي تبحث عنها جماهير كرة القدم.

 

أهم الأرقام

ترصد قائمة الهدافين في دوري أدنوك للمحترفين، تسجيل 52 هدفاً من قبل 37 لاعباً في 14 مباراة أقيمت في الجولتين الأولى والثانية من المسابقة، ومنهم 4 مدافعين، و10 لاعبين وسط، و23 مهاجماً، بينما سجل في كأس المحترفين، 25 هدفاً من قبل 21 لاعباً في 6 مباريات، وموزعين بين 5 مدافعين، و4 لاعبين وسط، و12 مهاجماً، وبالانتقال إلى صناعة الأهداف، ساهم مدافعان اثنان من أصل 17 لاعباً في صناعة الأهداف بالكأس، و4 مدافعين من أصل 24 لاعباً، في تسجيل بأهداف الدوري، وفي التمريرات المؤثرة، لعب 28 مدافعاً من 103 لاعبين، تمريرات مؤثرة بالدوري، و15 مدافعاً من 63 لاعباً، في الكأس.

وشارك 16 مهاجماً في تشتيت الكرات من أصل 79 لاعباً بالكأس، وشارك 19 مهاجماً في تشتيت الكرات من أصل 132 لاعباً في الدوري، وفي الافتكاك الناجح، شارك 19 مهاجماً من 83 لاعباً في الكأس، و25 مهاجماً من 123 لاعباً في الدوري، وفي قائمة الأكثر تسديداً، يتواجد 15 مدافعاً من 76 لاعباً في الكأس، و23 مدافعاً من 107 لاعبين في الدوري، ويتصدر مدافع الجزيرة فرناندو لوكاس، قائمة التمريرات الصحيحة بتمريره 168 كرة في الدوري، والمركز الثاني في الكأس بتمريره 83 تمريرة، وشارك 52 مهاجماً من 213 لاعباً في التغطيات الناجحة بالدوري، و37 مهاجماً من 158 لاعباً في الدوري، وشارك في لعب الكرات العرضية بالدوري، 39 مدافعاً من 98 لاعباً، وفي الكأس، 21 مدافعاً من 58 لاعباً، وسجل هدفين بالرأس في بطولة الكأس، عن طريق لوكاس بيمنتا مدافع الوحدة، ووليد أزارو مهاجم عجمان، بينما سجل 3 مدافعين، أهدافاً بالرأس في الدوري.

 

رؤية فنية

ويرى يوسف عبد العزيز لاعب المنتخب الوطني ونادي الجزيرة السابق، أن «الكرة الشاملة» تحقيق النجاح المطلوب في كرة القدم إذا تم تطبيقها بطريقة صحيحة، وبتناغم في أدوار اللاعبين على أرض الملعب، كما تساهم في تحقيق النجاح والحضور الجماهيري الكبير في المدرجات، وأوضح أن الأندية الكبيرة التي تملك بدلاء على نفس مستوى اللاعبين الأساسيين، تكون الأقدر على تطبيق تلك الطريقة، ولا تتأثر بأي غيابات.

وأضاف: «يلعب المدرب بالتأكيد، دوراً كبيراً في إنجاح هذه الطريقة، إذا يمنح اللاعبين الثقة الكاملة داخل الملعب، ويسمح للمدافعين بالقيام بأدوار هجومية، خاصة في الكرات الثابتة، دون الإخلال بالمنظومة الدفاعية، والتي يتشارك في أدائها لاعبو الوسط والهجوم، وأداء (الكرة الشاملة)، يجب أن يتعود عليها اللاعبون من الصغر، حتى يتم تطبيقها بطريقة صحيحة دون أي ضغوط من الأجهزة الفنية، والتي يجب أن تتحلى بالصبر والهدوء حتى تؤتي تلك الطريقة ثمارها».