بعد مضي 3 جولات من دوري أدنوك للمحترفين، وانقضاء محطتي ذهاب وإياب في بطولة كأس المحترفين، أثبت فريق الوصل الأول لكرة القدم، أن سر الإبهار في الأداء، وارتفاع المستوى، وجودة النتائج، والتي جعلت منه منافساً مرشحاً وبقوة لاعتلاء منصات التتويج، تكمن في الأساس في نجاعة «دكة البدلاء»، والتي غالباً ما تشكل معياراً أساسياً في مدى جدية أي فريق في عالم الساحرة المستديرة في المضي بعيداً في طريق المنافسة وحصد الألقاب.
ومنذ مواسم عدة، لم يعش الوصل مرحلة أفضل من التي يمر بها حالياً في مجال قوة «دكة البدلاء»، وهي المعضلة التي عانى منها الإمبراطور في مواسم ماضية، وحرمته من الوقوف على منصات التتويج، بعدما توقف قطاره الطموح في محطات حاسمة من مشاوير بطولات عدة، نتيجة الافتقار إلى «سلاح» اللاعب البديل في الوقت المناسب، خصوصاً عند التعرض للمواقف الطارئة المتوقع حدوثها مع أي فريق في مشوار البطولات، كالإصابات وحالات الغياب الناتجة عن الإيقاف وغيرها.
وقت مبكر
وبنظرة ذكية، وبوقت مبكر من موعد انطلاق الموسم الجاري، عملت إدارة النادي برئاسة أحمد الشعفار، على معالجة «العلة» الوصلاوية شبه المزمنة من خلال خطوات عملية مدروسة تمثلت في جانب كبير منها، في استقطاب لاعبين مميزين في جميع مراكز اللعب، حراسة المرمى والدفاع والوسط والهجوم، في فئات المحترفين الأجانب والمحليين والمقيمين، إلى الحد الذي جعل من جهد الإدارة في هذا الجانب تحديداً، واضحاً للعيان وبارزاً بجلاء مع انطلاقة بطولات موسم 2023-2024.
استثمار الأسماء
وفي مباراته الهامة أمام ضيفه بني ياس في الجولة الثالثة لدوري أدنوك للمحترفين، نجح الوصل في تحقيق الفوز الثمين بفعل استثمار الأسماء التي ضمتها قائمة «دكة البدلاء»، اداما ديالو الذي سجل هدفاً جميلاً، وسياكا، وعمر عبدالرحمن وكايو كانيدو، بتحركاتهم المؤثرة في خطي الوسط والهجوم.
تاريخ الإمبراطور
ولا أدل على قوة ونجاعة وتأثير «دكة بدلاء» الوصل في الموسم الجديد، من تأكيد نجم دفاع كرة القدم الإماراتية والوصل الأسبق، إسماعيل راشد قبل مباراة بني ياس، على أن الوصل يتمتع حالياً بـ «دكة» بدلاء«ربما هي الأقوى والأفضل في تاريخ الإمبراطور منذ مواسم عدة، قبل أن يُزيح الصربي ميلوش مدرب الوصل، الستار عن السر الوصلاوي الكامن، بتأكيده على أن مشوار فريقه يحتاج إلى 20 وليس 11 لاعباً لتحقيق ما تم التخطيط له، وإكمال بطولات الموسم بشكل يلبي طموحات الوصلاوية، في إشارة واضحة إلى مدى ثقته العالية بإمكانيات جميع عناصر قائمة لاعبي فريقه، أساسيين وبدلاء.
حالات التفوق
وانعكست قوة(دكة بدلاء) الوصل في الموسم الجاري، على تحقيق الامبراطور الكثير من حالات التفوق، منها الحصول على 26 ركلة ركنية، والحسم في الكرات الهوائية تقترب من الـ 60 %، وإجادة التمريرات الطويلة بأكثر من 167 تمريرة أغلبها صحيحة، قادت إلى أن تكون السيطرة في اللعب لمصلحة الوصل أمام المنافسين.