شهدت ظاهرة إقالة المدربين نسقاً سريعاً في دوري أدنوك للمحترفين، حيث ضربت رياح التغيير 9 أندية حتى الآن وهي: العين، النصر، الوحدة، الجزيرة، عجمان، حتا، البطائح، خورفكان، والإمارات، لكن الطريف في الأمر أن 8 منها اتبعت المثل الشعبي القائل: «اللي نعرفه أحسن من اللي مانعرفوش» باختيارها الاستعانة بمدربين سبق لهم العمل في دورينا، وتجنبت البحث عن أسماء جديدة لعدة اعتبارات، أبرزها كسب الوقت، لأن «الأسماء القديمة» تملك فكرة جيدة عن الدوري، ويمكنها التأقلم سريعاً مع الأجواء، وهي إحدى النقاط الإيجابية التي رفعت من أسهم هؤلاء «المدربين العائدين»، للوقوف على نقائص الفريق، ومحاولة تصحيح مساره.

وتضم قائمة الأندية، التي أعادت «الأسماء القديمة» إلى دورينا، نادي البطائح الذي تعاقد مع الكرواتي غوران توميتش مدرب النصر السابق بدلاً عن المدرب الروماني ميريل رادوي، وترك توميتش انطباعاً جيداً، خلال مشواره القصير في النصر حين أوكلت له مهمة إنقاذ الفريق، وقاده إلى إنهاء الموسم الماضي في المركز التاسع.

مشوار

وفرضت استقالة رادوي المفاجئة بعد مشواره الإيجابي مع الفريق على إدارة البطائح البحث عن مدرب صاحب تجربة في دوري المحترفين، وبالتالي تم الاختيار على توميتش.

وبعد أن قرر مجلس إدارة شركة الجزيرة لكرة القدم إقالة مدرب الفريق الأول الهولندي فرانك دي بور من منصبه، تعاقدت الأسبوع الماضي مع ميريل رادوي، الذي يعد واحداً من أكثر المدربين معرفة بحقائق دورينا بعد تجربة ناجحة كمدرب في نادي البطائح، ولاعباً أيضاً لمدة 4 سنوات بناديي العين وشباب الأهلي من 2011 حتى 2015.

واختار نادي الوحدة التعاقد مع الصربي غوران توفيغدزيتش، الذي بدأ الموسم مدرباً للنصر قبل أن تتم إقالته في بداية نوفمبر الماضي، بسبب سوء النتائج، لكن الوحدة يعول على خبرته لتصحيح مسار الفريق، وإعادته للمنافسة على اللقب، بعدما أقال مدربه السابق الجنوب أفريقي يتسو موسيماني.تجربة

واستعان النصر بدوره بالهولندي ألفريد شرودر مدرب العين السابق، نظراً لتجربته الموفقة مع الزعيم ومعرفته الجيدة للدوري، وقاد شرودر العين في 14 مباراة بكل البطولات، خسر مباراتين فقط، وفاز في 12 مباراة، وقاد الفريق للتأهل للدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا، بعد تصدر المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة برصيد 12 نقطة من 4 انتصارات.

بدوره اختار عجمان التعاقد مع الروماني دانييل إيسايلا صاحب التجربة الطويلة مع بني ياس، والتي استمرت طيلة 3 مواسم، وهو أحد المدربين المتمرسين في دوري المحترفين، إذ قاد السماوي في 113 مباراة في مختلف المسابقات.

ويعتبر عجمان أحد أبرز الأندية، التي تعتمد على «الأسماء القديمة»، حيث سبق أن استعان بالصربي غوران توفيغدزيتش صاحب التجربة الطويلة في دورينا، لتعويض المصري أيمن الرمادي، والبرازيلي كايو زاناردي، الذي درب النصر وخورفكان والبطائح، ثم عوضه بالمدرب الحالي أيسايلا.

تعاقد

وانضم الإمارات إلى قائمة الأندية، التي عملت بالمثل الشعبي «اللي نعرفه أحسن من اللي مانعرفوش» بتعاقد إدارته مع المدرب الإيطالي والتر زينغا صاحب التجربة الطويلة في دوري المحترفين مع أندية العين والنصر والجزيرة والشعب.

وإضافة إلى كونه مدرباً سابقاً لكل هذه الأندية في دورينا يعتبر زينغا أكثر المدربين الأجانب خبرة في الكرة الإماراتية، لأنه يقيم بدبي منذ أكثر من 13 عاماً، ويحضر العديد من المباريات في الملاعب.

و كان نادي حتا أول فريق أقال مدربه هذا الموسم، وهو الصربي زيليكو ماركوف عقب الجولة الثانية، وقام بتعويضه بالإيطالي فابيو فيفياني مدرب اتحاد كلباء والفجيرة السابق.

تعيين

أما ثامن الأندية، التي لجأت إلى اسم قديم في دورينا فهو خورفكان، الذي قام بتعيين الإسباني جيرارد ساراغوسا مدرب شباب الأهلي سابقاً خلفاً لعبد العزيز العنبري على رأس الفريق قبل أن تتم إقالته من منصبه، وتعيين المدرب الحالي المونتينيغري نيبوشا يوفوفيتش.

ومقابل كل هذه التغييرات حافظت 5 أندية على استقرارها الفني وهي: الوصل مع الصربي ميلوش ميلوييفيتش، وشباب الأهلي مع الصربي ماركو نيكوليتش، الشارقة مع الروماني كوزمين، واتحاد كلباء مع الإيراني فرهاد مجيدي، وبني ياس مع السلوفيني داركو ميلانيتش.