يجسد المشجع العماني الأشهر فرحان الفرحان قصة عشق لدورات الخليج عمرها «52 عاماً»، منذ حضوره النسخة الثانية، التي أقيمت بالسعودية 1972، ولم يغب عن المحفل الخليجي إلا مرتين كانتا في النسخة الأولى بالبحرين، والعاشرة باليمن، وباستثناء ذلك ظل الفرحان حريصاً على حضور الدورات، ليصبح أحد أبرز الشخصيات في بطولات كأس الخليج لم تمنعه الإعاقة من السفر مع أو خلف منتخب بلاده أينما أقيمت بطولة، فعرفه الجميع بابتسامته المرسومة دائماً على محياه، يبادل الجميع القفشات والمناوشات والضحكات المفعمة بالحياة والأمل والطاقة الإيجابية.

وقال الفرحان، الذي كان في مقدمة مشجعي منتخب سلطنة عمان المشارك في خليجي زين 26 بالكويت، إنه ظل باستمرار يحضر دورات الخليج بسيارته الخاصة، التي يقودها بنفسه من عمان إلى أية دولة خليجية، وقد تعود على هذا الأمر، لافتاً إلى أنه ظل يجد ترحيباً كبيراً من الجميع أينما حل، وأوضح أن النسخة 19، التي أقيمت في مسقط وتوج المنتخب العماني بلقبها كانت أفضل النسخ التي حضرها، وقبلها نسختا 17 و18، حيث حل منتخب بلاده وصيفاً في المرتين.

حسرة

وبدا الفرحان متحسراً بعض الشيء وهو يوضح أن بطولات الخليج لم تعد تحتشد بذلك الزخم المحبب، الذي كانت عليه في السابق، حيث كانت وفود المنتخبات المشاركة تتجمع في مقر إقامة واحد، ويتبادلون المناوشات والتحديات، ما يضفي على البطولات أجواء محببة ومثيرة، والآن تفرقت الوفود على مقار متعددة.

وكشف الفرحان عن أن دورات الخليج جعلته يتمتع بعلاقات وطيدة مع كبار الشخصيات الخليجية، وسبق أن قدم له الأمير سلطان بن فهد الدعوة لحضور البطولة في السعودية، وأهداه المغفور له، بإذن الله، فهد الأحمد، كرسياً متحركاً، وقال إنه أهدى «الخنجر العماني»، لشخصية كويتية صباحاً في إحدى الدورات، وفي المساء فاز منتخب عمان على نظيره الكويتي، فداعبه الكويتيون بالقول: «أهديتنا خنجراً في الصباح، ومنتخبكم طعننا بالخنجر في المساء».

وعبر الفرحان عن عميق شكره وتقديره للإعلام الرياضي، موضحاً أنه ظل يحظى دائماً بالإهتمام، وهو ما قدمه للناس، وأصبح بفضله أحد الشخصيات البارزة في هذه الدورات، وأوضح أن الإعلام كان يطلق عليه لقب «فرحان الزعلان» عندما كان المنتخب العماني يمر بفترة سيئة، ويتعرض للهزائم، ولكن بعد أن عادت له القوة عاد له اسمه الحقيقي «فرحان الفرحان»، وعن توقعاته للمنتخب الذي سيتوج باللقب هذه المرة أوضح أن جميع المنتخبات المشاركة مرشحة، لأن المستويات متقاربة، ولكنه يتمنى أن يتوج منتخب عمان بالبطولة ويبلغ نهائيات كأس العالم.