سقط العين في فخ مضيفه الغرافة القطري وعاد بخسارة موجعة 2-4 من الدوحة في ثاني مبارياته بدوري أبطال آسيا للنخبة لمنطقة غرب القارة، وهو الأمر الذي أزعج جماهيره وأصابها بالقلق ورسم صورة ضبابية لمستقبله في المسابقة القارية البارزة رغم أن الفرصة ما زالت مواتية لتنظيم الصفوف وترتيب الأوراق والتعويض، إذ تتبقى له 6 مباريات أخرى، منها ثلاث بملعبه، غير أن تراجعه في الترتيب إلى المركز العاشر لا يتناسب مع اسمه ولا وضعه كبطل لآسيا يمثل القارة في بطولتي كأس القارات ومونديال الأندية، وفيما يلي 5 أسباب قادت لخسارة الزعيم على سبيل المثال لا الحصر.
كلاسيكية كريسبو
يتحمل المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو، المدير الفني للعين، المسؤولية الكبرى عن الخسارة التي تعرض لها الفريق، لإصراره على خطة بدت مكشوفة للمنافسين، إذ اعتمد على سفيان رحيمي مهاجماً صريحاً .
كما اعتاد خلال المباريات السابقة، لاستغلال سرعته في النفاذ من العمق عبر إرسال التمريرات الطويلة، وهو ما فطن له دفاع الغرافة منذ البداية فأحكموا الرقابة عليه وحجموا كثيراً من خطورته رغم اجتهاداته التي أثمرت عن ركلة جزاء جاء منها الهدف الأول، بينما تكفل هو بتسجيل الهدف الثاني مستفيداً من مهاراته الفردية العالية.
الإعداد النفسي
وضح منذ البداية أن لاعبي العين افتقدوا التهيئة النفسية اللازمة للمباراة بوصفها عاملاً مهماً لا يقل أهمية عن الإعداد البدني، وهو ما تسبب في انعدام الجدية وضعف الروح القتالية لدى معظم اللاعبين.
فقد لعب الفريق المباراة وكأنه ضامن للفوز رغم أن المنافس يلعب على أرضه ووسط جمهوره ويملك في صفوفه لاعبين أقوياء وأصحاب مهارات فردية عالية، مثل الجزائري ياسين براهيمي، والتونسي فرجاني ساسي، اللذين كانا علامة فارقة في الهجوم والوسط، قابلهما دفاع عيناوي افتقد للتركيز والتجانس والتمركز السليم.
رغبة الغرافة
قدم فريق الغرافة القطري مباراة كبيرة ونجح في فرض أسلوبه، ورغم أن العين تفوق في نسبة السيطرة على الكرة خلال الشوط الأول، لكن الفريق القطري بادر بالتسجيل مرتين، بفضل الرغبة القوية والجماعية والروح القتالية والتركيز واللعب الإيجابي وقلة الأخطاء، وهو ما يفسر عودته للتقدم والفوز بنتيجة المباراة رغم أن العين كان قد عادل النتيجة بهدفين لمثلهما.
ارتباك الدفاع
ظهر خط دفاع العين مرتبكاً وفاقداً للتركيز، خصوصاً كوامي أتون، الذي تكررت أخطاؤه في مباريات عدة بنفس الأسلوب والسيناريو، وافتقد للتفاهم مع زميله الآخر كاردوسو، الذي كان هو الآخر في أسوأ حالاته، وهو الأمر الذي صنع ثغرات واضحة في العمق نفذ من خلالها لاعبو الغرافة وسجلوا ثلاثة أهداف من جملة أهدافهم الأربعة.
ومما زاد الأمر سوءاً أن الحارس الدولي خالد عيسى كان بعيداً عن مستواه المعروف، وبدا فاقداً للتركيز وسلبياً إلى حد ما في ردة الفعل والتوقع السليم، خصوصاً في العرضيات التي سجل منها الغرافة هدفين.
تراجع مستوى الأساسيين
رغم أن العين لعب بنفس التشكيلة التي خاض بها مباراة الوصل بالدوري باستثناء سنابريا، وحقق عبرها الفوز بالأربعة، غير أن تراجع مستوى عدد من اللاعبين أضعف من نجاعة الفريق في الثلث الأمامي ووسط الملعب، إذ تكررت أخطاء تراوري بوسط الملعب.
وبدا قائد الفريق بندر الأحبابي مرهقاً، ولم يظهر الظهير إريك فاعليته الهجومية المعتادة، بينما افتقد سنابريا للخبرة وظهر غير متجانس مع اللعب الجماعي، وكان أنانياً إلى حد كبير في مناسبات عدة خلال المباراة.