رشح جاسم حاجي، لاعب منتخب العراق سابقاً، منتخب بلاده والسعودية للوصول إلى نهائي بطولة كأس الخليج «خليجي 26»، مشيراً إلى أن تركيز أسود الرافدين على هدف التأهل إلى كأس العالم 2026 لن يشغلهم عن الدفاع عن لقبهم في البطولة، التي ستشكل فرصة أيضاً لـ«الأخضر» لاكتشاف نفسه، وإعادة ترتيب صفوفه مع مدربه العائد الفرنسي، هيرفي رونار.

ويلعب المنتخبان العراقي والسعودي في المجموعة الثانية مع البحرين واليمن، فيما تضم المجموعة الأولى الإمارات والكويت، وقطر، وعمان.

وكان منتخب العراق قد حصد لقب «خليجي 25» على أرضه ووسط جماهيره، بعد الفوز المثير على عمان بنتيجة 3-2 العام الماضي، فيما فازت السعودية بآخر لقب في كأس الخليج عام 2003 عندما أقيمت البطولة في الكويت.

وقال حاجي لـ«البيان»: «المنافسة ستكون قوية، جميع المنتخبات جاهزة، وحظوظ العراق للحفاظ على اللقب ممكنة ولكنها صعبة في الوقت نفسه، في ظل المستويات الجيدة، التي أظهرتها بعض المنتخبات الخليجية في تصفيات كأس العالم، والتي يمكن أن تلقي بظلالها بشكل إيجابي على المستوى الفني للبطولة».

وأضاف: «المنتخب السعودي لم يظهر بمستواه الحقيقي في تصفيات كأس العالم، ولكنه يملك بصمة في بطولة كأس الخليج، وأعتقد أنه سينتفض، ويعيد اكتشاف نفسه، خصوصاً أن لديه لاعبين جيدين من أصحاب الخبرة، وسيكون أمام فرصة لترتيب صفوفه حتى يعود أقوى في التصفيات، بعد إقالة مدربه الإيطالي، روبرتو مانشيني، وعودة مدربه الأسبق رونار، من المتوقع أن يرتفع مستواه خاصة أنه يعرف اللاعبين، وحقق معهم نتائج جيدة».

استقرار

وأوضح حاجي أن قوة المنتخب العراقي تكمن في استقراره الفني بقيادة المدرب الإسباني خيسوس كاساس، الذي حقق معه اللقب في «خليجي25»، بعد غياب عن منصة التتويج في البطولة لمدة 35 عاما.

كما يتميز «أسود الرافدين» بضمه لاعبين محترفين جيدين، ينشطون في أندية قوية، كما يتسلح المنتخب العراقي بدعمه الجماهيري الكبير في الكويت، مشيراً إلى أن عامل الجمهور شكل علامة فارقة في التتويج باللقب في البصرة، وسيكون سنداً قوياً أيضاً في «خليجي26».

وصرح حاجي أن المنتخب العراقي يعيش فترة زاهية منذ فوزه بلقب خليجي 25، وهو يحتل المركز الثاني حالياً في تصفيات كأس العالم 2026، مشيراً إلى أنه بالرغم من المنافسة القوية من الأردن وعمان إلا أن العراق قطع مشوار مهما في التأهل وحظوظه تصل إلى 70 %.

وقال: «بفضل هذه النتائج الجيدة نشعر بالتفاؤل بمواصلة الأداء القوي لأسود الرافدين في خليجي 26، وكذلك في مشوار الوصول إلى كأس العالم التي تعد الهدف الأول، نحن سعداء لأننا ندخل شهر مارس بفارق نقطتين عن الأردن، ونأمل أن نضمن التأهل مبكراً حتى نستعيد حلماً عشناه قبل 40 عاماً عندما شاركنا للمرة الأولى في مونديال 1986 في المكسيك».

وأضاف: «المنتخب هو صانع الفرحة، عندما يفوز تعيش العراق ليلة استثنائية، ونشاهد شلالات الفرح في جميع الشوارع والساحات العامة، ابتهاجاً بهذا الفوز، نريد أن نكرر ما عشناه العام الماضي عندما توجنا باللقب في البصرة».

وأشاد حاجي بالجيل الحالي للمنتخب العراقي ووصفه بالرائع، وقال: «لطالما أنجبت الكرة العراقية العديد من اللاعبين الكبار مثل جيل مونديال 1986 وجيل أبطال كأس آسيا 2007، ومنهم الراحل أحمد راضي صاحب الهدف الوحيد للعراق في كأس العالم، وحسين سعيد، وغانم عريبي وغيرهم من اللاعبين، ونتطلع أن يترك الجيل الحالي بصمة تاريخية ويقودنا للاحتفاظ بلقب كأس الخليج والـتأهل إلى كأس العالم».