بعد نحو 54 عاماً من انطلاقتها الأولى في عام 1970 بمملكة البحرين، بمشاركة أربعة منتخبات هي الكويت والسعودية وقطر والبحرين، لم تغب كأس الخليج العربي لكرة القدم عن ذاكرة الأحداث الرياضية، ومازالت تحافظ على قوة تأثيرها، وتنافسيتها بين المنتخبات الخليجية.

وتحظى البطولة باهتمام كبير من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لما تمثله من أهمية تاريخية في تعزيز التواصل بين الشباب الخليجي، وتعميق الوعي بالعمل الخليجي المشترك، وتعزيز أواصر التقارب بين الشعوب، وقد جسدت بتفاصيلها وتنظيمها المتبادل الإرث الخليجي الرياضي.

وبعد نحو 11 عاماً من تتويجه بآخر لقب في كأس الخليج العربي لكرة القدم في 2013 بالبحرين في خليجي 21، يستعد منتخب الإمارات لظهور جديد في البطولة الخليجية، خلال مشاركته في «خليجي زين 26» بالكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الحالي إلى 3 يناير المقبل.

من جهته، قال محسن مصبح حارس مرمى المنتخب الوطني السابق، إن كأس الخليج العربي أكبر من مجرد بطولة تنافسية، وتمثل تجمعاً خليجياً كبيراً يرسخ العلاقات الوثيقة بين الشباب الخليجي، وأسهمت في التطور الذي شهدته المنتخبات الخليجية المختلفة.

من جهته أشار فوزي بشير نجم المنتخب العماني، إلى أن بطولات الخليج أسهمت في إبراز العديد من نجوم الكرة الخليجية، من خلال النسخ المختلفة، كما أن قوة المنافسات عكست التطور الكبير في المستويات الفنية للمنتخبات الخليجية، ما يؤكد أهمية هذه البطولة واستمرار إقامتها في الدول الخليجية.

من ناحيته، أكد حسين بابا نجم المنتخب البحريني السابق، أن كأس الخليج العربي لعبت دوراً مهماً في ترسيخ أهميتها بالنظر إلى القيمة الكبيرة للاعبي المنتخبات الخليجية، والدور الإيجابي للبطولة في تعزيز التواصل بين الجماهير في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.