حقق الوحدة أفضل انطلاقة له منذ 9 مواسم في دوري أدنوك للمحترفين، وثاني أفضل انطلاقة في تاريخ مشاركاته في دوري المحترفين، بعد مرور 7 جولات على بدء المسابقة، وذلك بعد التعادل مع النصر سلبياً، ضمن مباريات الجولة السابعة من الموسم الحالي 2024 - 2025.

ومع نهاية الجولة السابعة وتوقف الدوري، حصد الوحدة 14 نقطة من أصل 21 نقطة، بالفوز في 4 مباريات، والتعادل في مباراتين، والهزيمة في مباراة واحدة، وضعته في المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري، بفارق 4 نقاط خلف شباب الأهلي والشارقة في الصدارة.

وعلى الرغم من التعادل مع النصر على ملعب آل مكتوم، والذي اعتبره جمهور الوحدة بمثابة نتيجة محبطة، إذ كان يعول على تحقيق الفوز والنقاط الثلاث لتضييق الفارق مع شباب الأهلي والشارقة، والاقتراب خطوة أخرى من الصدارة، إلا أنه بهذه النتيجة، استطاع العنابي أن يصل لأفضل رصيد نقاط له بعد 7 جولات في تاريخ دوري المحترفين منذ بدايته في موسم 2008 - 2009، وأقل بفارق نقطة واحدة عن موسم 2009 - 2010، الذي حقق خلاله الفريق 15 نقطة، وفاز وقتها بلقب الدوري، تحت قيادة المدرب النمساوي جوزيف هيكسبرغر.

ويأمل الوحدة استعادة درع الدوري الغائب منذ 14 عاماً، وهو الذي كان قريباً في بعض المواسم التي نافس خلالها على اللقب، ولكنه لم يتمكن من تحقيقه وسط حالة من الإحباط التي أصابت «أوفياء العنابي» خلال المواسم الأربعة عشر الماضية، لكن في الوقت نفسه، تعد بداية الموسم الحالية جيدة مع المدرب النرويجي روني دايلا، مقارنة بآخر 9 مواسم.

وكانت أفضل بداية للفريق الملقب بـ«أصحاب السعادة»، بحصد 15 نقطة في أول 7 مباريات، وتكررت ثلاث مرات في مواسم 2009 - 2010، وفاز فيها الفريق بـ 5 مباريات، ولكنه تعرض للخسارة مرتين، وفاز في نهاية الموسم بالدوري، والمرة الثانية في موسم 2012 - 2013، بنفس رصيد النقاط (15 نقطة)، والمرة الثالثة في موسم 2014 - 2015، ولم يتعرض خلالها للهزيمة في أول 7 مباريات على الإطلاق، وفاز في 4 مباريات، وتعادل في ثلاث.

ورغم الانتقادات التي يتعرض لها المدير الفني، روني دايلا، الذي يخوض موسمه الأول مع الفريق، في أول تجربة له في المنطقة، إلا أن نتائج الوحدة في الدوري تعد جيدة، قبل التوقف في الموسم الحالي، مقارنة بسابقتها في المواسم الماضية، لكن على جانب آخر، ودع الفريق مبكراً من بطولة كأس رئيس الدولة، بالخسارة من الوصل 1 - 3، ولم يعد أمامه سوى بطولتي الدوري وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي.

وبدأ الوحدة الموسم بالفوز في مباراتين متتاليتين على عجمان وخورفكان بنفس النتيجة 1 - 0، قبل أن يسقط في الجولة الثالثة بالخسارة 4 - 5 من شباب الأهلي، ثم التعادل مع بني ياس 2-2، والفوز في الجولة الخامسة في «الكلاسيكو» على العين 2 - 1، ثم الفوز على كلباء 3 - 1، قبل التعادل سلبياً مع النصر.

وأكثر ما يؤرق «الوحداوية»، رغم وجود الفريق في المركز الثالث في المسابقة، ضعف المعدل التهديفي، مقارنة بفرق الصدارة، حيث سجل الفريق في المباريات السبع 13 هدفاً، واستقبلت شباكه 9 أهداف، حيث حافظ على نظافة مرماه في 3 مباريات.

في الموسم الماضي، جمع الوحدة 12 نقطة في أول 7 جولات من الدوري، و13 نقطة في موسم 2022 - 2023، و11 نقطة في موسم 2021 - 2022، و13 نقطة في موسم 2020 - 2021، وفي 2019 - 2020 الملغى بسبب جائحة «كورونا»، حصد الوحدة 10 نقاط، وحصد 13 نقطة موسمين متتاليين في 2017 - 2018 و2018 - 2019، و12 نقطة في موسم 2016 - 2017، و10 نقاط في موسم 2015 - 2016، و15 نقطة في موسم 2014 - 2015.

بينما كانت أضعف بداية للفريق بعد 7 مباريات في موسم 2013 - 2014، عندما جمع 8 نقاط فقط، و15 نقطة في موسم 2012 - 2013، وحصد 12 نقطة في موسمي 2010 - 2011 و2011 - 2012، وفي موسم التتويج بالدوري جمع 15 نقطة، و11 نقطة في أول مواسم الاحتراف في 2008 - 2009.

وتعد أفضل انطلاقة تاريخية للوحدة في الدوري في موسم 1998 - 1999 في عصر ما قبل الاحتراف، وهو الموسم الذي شهد تحقيق أول لقب دوري في تاريخه، عندما حقق 8 انتصارات متتالية في بداية الدوري، وتوقفت سلسلة انتصاراته في الجولة التاسعة حينها بالتعادل مع بني ياس 1-1.

الجدير بالذكر، أن شباب الأهلي يملك الرقم القياسي لأفضل انطلاقة في تاريخ دوري المحترفين، بحصد العلامة الكاملة في أول سبع جولات، وذلك في موسم 2013 - 2014، ومهدت لاحقاً لتتويجه باللقب برصيد 64 نقطة، إذ يعد شباب الأهلي أكثر الفريق تحقيقاً للانطلاقة الأفضل في الدوري بأربع مرات.