تراجع أرسنال في سباق اللقب بعد تعادله مع مضيفه وجاره تشلسي 1-1 الأحد في ختام المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي شهدت الفوز الأخير لمانشستر يونايتد بقيادة مدربه الموقت الهولندي رود فان نيسلتروي.

بعد تقدّمه عبر البرازيلي غابريال مارتينيلي (60)، تكبّد أرسنال هدف التعادل الذي سجله البرتغالي بيدرو نيتو (70).

واكتفى أرسنال الوصيف في الموسمين الماضيين، بنقطة في المركز الرابع، بفارق الأهداف عن تشلسي الثالث، و9 نقاط عن ليفربول المتصدر.

ولم يتمكّن "المدفعجية" من تحقيق الفوز الأول هذا الشهر، بعد خسارتين أمام نيوكاسل في الدوري وإنتر الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

وتبدو المنافسة على اللقب هذا الموسم أصعب، مع الانطلاق الناجحة لليفربول بقيادة المدرب الهولندي أرنه سلوت الذي لم يفقد سوى خمس نقاط في 11 مباراة، متقدما على مانشستر سيتي حامل اللقب بخمس نقاط أيضا.

بادر تشلسي بالتهديد عبر كول بالمر بتسديدة بعيدة لكن الحارس الإسباني دافيد ريا تصدى للكرة (3).

وكاد زميله الفرنسي مالو غوستو يفعلها برأسية بعد عرضية من نيتو، لكنها علت المرمى بقليل (24).

وردّ مارتينيلي بتسديدة من داخل المنطقة إلى وسط المرمى، لكن الحارس الإسباني روبرت سانشيس تصدى بسهولة (27).

واعتقد الألماني كاي هافيرتس أنه افتتح التسجيل حين استلم كرة نفذها ديكلان رايس بسرعة من خطأ ووضع زميله أمام المرمى مسجلا في مرمى سانشيس وسط اعتراض من لاعبي تشلسي، قبل أن يلغي حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" الهدف بداعي التسلل (32).

وحاول المدافع الفرنسي ويسلي فوفانا إدراك التعادل بتسديدة قوية فوق المرمى (53).

وسجّل مارتينيلي هدف السبق من زاوية ضيقة يسارا، باصما على هدفه الثالث في الدوري هذا الموسم (60).

وتمكن نيتو من معادلة النتيجة بتسديدة قوية بعيدة من على مشارف المنطقة إلى أقصى يسار الحارس رايا (70).

وقد تزيد متاعب أرسنال ومنتخب إنكلترا بإصابة الجناح بوكايو ساكا الذي طلب التبديل في الدقيقة 80.

 مهمة ناجحة 

وأتمّ الهولندي رود فان نيستلروي مهمته المؤقتة في تدريب مانشستر يونايتد بنجاح، وقاده إلى الفوز على ضيفه ليستر سيتي بثلاثة أهداف نظيفة قبل تسليم القيادة إلى البرتغالي روبن أموريم.

سجّل كل من البرتغالي برونو فيرنانديش (17)، الدنماركي فيكتور كريستيانسن (38 بالخطأ في مرماه) والبديل الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو (82) الأهداف الثلاثة.

ورفع يونايتد رصيده إلى 15 نقطة، لكنه بقي في المركز الثالث عشر، فيما تلقى ليستر هزيمته الثالثة في آخر أربع مباريات ضمن مختلف المسابقات، وتجمّد رصيده عند 10 نقاط في المركز الخامس عشر.

وحقق يونايتد ثلاثة انتصارات بقيادة المدرب المؤقت إلى جانب تعادل واحد في مختلف المسابقات، بعدما كان اكتفى بفوز وحيد في ثماني مباريات متتالية.

"قمنا بعمل جيد"

قال بعد الفوز "قلنا لنستغل هذه المباريات الأربع إلى أقصى حد ونبذل أقصى ما لدينا، وأعتقد أننا قمنا بعمل جيد".

وأضاف "لقد استمتعت حقا، كانت فترة قصيرة لكنها مذهلة. نحن في وضع غير مؤكد، لكننا حاولنا القيام بواجبنا ومساعدة النادي، وهو أمر مهم".

وبدا اللاعب السابق الذي توّج مع يونايتد بلقب الدوري في موسم 2002-2003 متأثرا. أردف "هناك الكثير من المشاعر، الطريقة التي قدم بها المشجعون الدعم لي وللفريق دائما في الأوقات الصعبة كانت لحظة خاصة. إنهاء هذه المجموعة من المباريات بنتائج جيدة وبعلاقة جيدة معهم يجعلني ممتنا لهم للغاية".

وسيستلم أموريم، مدرب سبورتينغ السابق، القيادة بعدما تعاقد معه النادي حتى 2027 ليصبح سادس مدرب دائم منذ اعتزال "السير" الاسكتلندي أليكس فيرغوسون في 2013.

لم يتأخّر يونايتد كثيرا لافتتاح التسجيل، حين سلّم ديالو، نجم الفوز على باوك اليوناني 2-0 في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بتسجيله الهدفين، كرة بكعب القدم إلى فيرنانديش الذي سددها بشكل رائع إلى أقصى يسار المرمى (17).

وأهدر النيجيري ويلفرد نديدي فرصة التعادل حين وصلته كرة داخل منطقة الجزاء لكنه سددها بطريقة خاطئة وسهلة بين يدي الحارس الكاميروني أندريه أونانا (28).

وتقدّم يونايتد بهدف ثان إثر عرضية من الجهة اليسرى من فيرنانديش أخطأ كريستيانسن بتشتيتها ووضعها في الشباك (41).

ولم يقدّم الفريقان الكثير في الشوط الثاني، باستثناء فرصة للغاني جوردان أيو مرت إلى جانب القائم (69).

وحسم البديل غارناتشو الفوز حين تلقى تمريرة من فيرنانديش نجم اللقاء، وسدد بطريقة رائعة إلى يمين الحارس الدنماركي مادس هيرمانسن (82).

وبعد خسارته الأولى في يوروبا ليغ على يد غلطة سراي التركي 2-3، سقط توتنهام بشكل مفاجئ أمام ضيفه إيبسويتش 1-2.

وتقدّم الضيوف أولا عبر الإيرلندي سامي سموديكس (31) ثمّ ليام ديلاب (34)، قبل أن يقلّص الأوروغوياني رودريغو بنتانكور الفارق (69).

وحقق إيبسويتش فوزه الأول في البطولة رافعا رصيده إلى ثماني نقاط، ليخرج أخيرا من المراكز المهددة بالهبوط إلى السابع عشر.

في المقابل، تجمّد رصيد توتنهام عند 16 نقطة في المركز العاشر.

وتغلب نيوكاسل على ضيفه نوتنغهام فوريست 3-1 محققا فوزه الثالث تواليا في مختلف المسابقات.

سجّل السويدي ألكسندر أيزاك (54)، البرازيلي جويلينتون (72) وهارفي بارنز (83) لنيوكاسل والبرازيلي موريلو (21) لفوريست.