أبدى ماجد ناصر، حارس مرمى شباب الأهلي، ترحيبه بفتح باب دوري أدنوك للمحترفين أمام الحارس المحترف الأجنبي، إذا كان ذلك في مصلحة منتخبنا الوطني، وأشاد في الوقت نفسه بالمستوى الذي يقدمه حراس المرمى مع أنديتنا في الموسم الحالي 2024-2025، وتحدث عن فترة غيابه الطويل قرابة 11 شهراً عن الملاعب للإصابة، وعن حظوظ منتخبنا الوطني الأول في المجموعة الأولى من مرحلة تصفيات المرحلة الثالثة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وأثنى على مستقبل حراسة المرمى في الدولة بشكل عام، وفي شباب الأهلي بصورة خاصة.

وكشف الحارس الملقب بـ«قلب الأسد» عن عودته إلى التدريبات بانتظام مع الفريق الأول للكرة بنادي شباب الأهلي، وقال في حواره مع «البيان»: «عدت قبل أسابيع قليلة إلى التدريبات مع «الفرسان»، وأنا في غاية الحماسة للعودة إلى الدفاع عن عرين الفريق، وأنتظر قرار المشاركة من قبل الجهاز الفني، بعد غياب طويل لأكثر من عام عن الملاعب، بعدما تعرضت للإصابة بقطع في الرباط الصليبي منذ أغسطس 2023، وأتمنى أن تكون عودتي قريبة، لأنني في أشد الاشتياق إلى أرض الملعب، والتفاعل مع تشجيع الجماهير في المدرجات».

العلاج والمدرجات

تحدث ماجد ناصر عن سر الفترة الطويلة، التي قضاها للعلاج من الإصابة، قائلاً: «في السابق كان علاج قطع الرباط الصليبي يتم في حوالي ستة أشهر، إلا أن الطب الحديث يرى الآن ضرورة مد فترة العلاج بعد إجراء الجراحة لقرابة الثمانية أشهر، للتأكد الكامل من اكتمال الشفاء الكامل للاعب، وتجنب تجدد الإصابة كما يحدث في حالات الكثير من اللاعبين، الذين سبق تعرضوا لمثل تلك الإصابة الخطيرة».

وأوضح: «لم يسمح لي بالمشاركة في تدريبات شباب الأهلي، إلا بعد أن تأكد الجهاز الطبي تماماً من اكتمال فترة العلاج، ونجاحي في اجتياز الاختبارات الطبية والبدنية، وأنا أشكر إدارة النادي والأجهزة الفنية والطبية والجماهير على مساندتي ودعمي طوال فترة غيابي للإصابة، وشباب الأهلي كما عودنا دائماً بالوقوف إلى جانب لاعبيه قدم لي الكثير، ومنحني رعاية ودعماً أكثر مما كنت أتخيل، وفخور بانتمائي لهذا الصرح الكبير، وأتمنى أن أسهم في تحقيق المزيد من الإنجازات مع الفريق».

وقت المشاركة

كشف الحارس البالغ من العمر 40 عاماً عن شعوره عندما يكون في المدرجات ويرى زملاءه اللاعبين يخوضون المباريات على أرض الملعب، وقال: «شعور لا توجد كلمات يمكن أن تصفه، وأصعب كثيراً من الوجود داخل المستطيل الأخضر أو على دكة البدلاء، ويكون التفاعل مع المباريات أقوى وأشد عصبية من شعور جماهير الفريق إلى جواري، لأنني أتدرب وأوجد بالقرب من زملائي، وأعرف شعورهم وطموحهم وأساندهم، فهذا الفريق يسعدني، وأفتخر بالانضمام إليه».

وحول التوقيت المتوقع لمشاركته هذا الموسم أوضح ماجد ناصر: «لست متعجلاً المشاركة، وأتمنى فقط أن تكون في التوقيت المناسب، لأقدم المستوى الذي تعودت عليه الجماهير مني في المباريات، والسر في ذلك ثقتي بالإمكانات الكبيرة، التي يمتلكها حراس شباب الأهلي الحاليون، مثل حسن حمزة، حمد المقبالي وراكان المنهالي، وأعتبرهم مستقبلاً رائعاً لمركز حراسة المرمى في النادي، وأنا من جانبي أركز على تدريباتي بغرض الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية للمشاركة في المباريات».

حماة العرين

أشاد حارس مرمى المنتخب الوطني الأول السابق بالمستوى الذي يقدمه حراس مرمى الأندية في دوري أدنوك للمحترفين، وقال: «يقدم حراس المرمى مستويات أكثر من رائعة مع العديد من الأندية، وأرى أن مركز حراسة المرمى في أمان بالدولة، وهذا الأمر سينعكس إيجاباً على مستقبل منتخبنا الوطني الأول، وخاصة بظهور حراس مرمى شباب بشكل أكثر من رائع ومطمئن، والحراس المختارون لتمثيل «الأبيض» في التصفيات المؤهلة للمونديال على قدر كبير من الكفاءة والتميز، وهناك حراس آخرون لا يقلون عنهم مستوى، وقادرون على تمثيل المنتخب في أي وقت إذا تم استدعاؤهم».

وأشار إلى أن حظوظ «الأبيض» كبيرة في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026 بقوله: «يمتلك منتخبنا فرصة كبيرة في الوصول إلى كأس العالم للمرة الثانية، بعد مشاركة أولى في مونديال إيطاليا 1990، وأتمنى أن نعزز تلك الفرصة في مباراتينا المقبلتين أمام منتخبي كوريا الشمالية وأوزبكستان يومي 10 و15 أكتوبر الجاري، بعدما قدمنا أداء جيداً في أول جولتين، وحصلنا على 3 نقاط من فوز ثمين على المنتخب القطري بطل آسيا في آخر نسختين، وحتى عندما خسرنا أمام المنتخب الإيراني، قدمنا مستوى جيداً، وقاتلنا خلال المباراة، ولم نجعل المباراة سهلة أمام المنافس».

دور الخبرة

اشترط ماجد ناصر لتطبيق فكرة استعانة الأندية بحراس مرمى أجانب تأكد الجميع أن ذلك سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني الأول، وقال: «يرى البعض أن الوقت حان لفتح الباب أمام عودة الحارس الأجنبي إلى ملاعبنا، وأنا أرى أن الحراس الحاليين في العديد من الأندية يقدمون أعلى المستويات، وأفضل من الكثير من الحراس الأجانب، وبالتالي لا يمكن السماح باتخاذ مثل هذا القرار، إلا إذا رأى المسؤولون أنه سيكون في صالح المنتخب الوطني الأول، ويكون ذلك وفق دراسات حقيقية وجادة، حتى لا يعاني هذا المركز الوحيد في الفريق مستقبلاً من غياب الحارس المواطن.

ونوه «قلب الأسد» بأن دوره الأكثر أهمية الآن مع «الفرسان» نقل خبراته إلى اللاعبين الشباب بالفريق، وأوضح: «علي وزملائي اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة بصفوف شباب الأهلي، مثل وليد عباس ومحمد مرزوق، مساعدة اللاعبين الشباب في صفوف الفريق، من خلال نقل خبراتنا إليهم، وتقديم النصائح التي تعاونهم على القيام بالمهام المطلوبة منهم، خاصة أن الفريق يضم الآن عدداً كبيراً جداً من اللاعبين صغار السن على صعيد اللاعبين المواطنين والمقيمين».

وعن طموح شباب الأهلي هذا الموسم قال: «أي بطولة نشارك فيها ندخلها بهدف المنافسة على اللقب، ولدينا العديد من التحديات القوية هذا الموسم، وفي مقدمتها دوري أبطال آسيا الثاني، والذي نسعى فيه إلى الوصول لأعلى أدواره الإقصائية، إلى جانب العودة إلى منصات تتويج البطولات المحلية، بالمنافسة على درع دوري أدنوك للمحترفين، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وكذلك كأس السوبر للمحترفين، والذي نلتقي في مباراته مع الوصل بطل ثنائية الدوري، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وذلك بعدما أنهينا الموسم الماضي في المركز الثاني، وشباب الأهلي قدم أفضل المستويات هذا الموسم، وأتمنى أن نوفق في تلك التحديات الصعبة والمهمة، ونسعد جمهورنا بالمزيد من الألقاب، ونتمنى منهم الاستمرار في الدعم والمساندة، لأنهم بالنسبة لنا «الفارس» رقم 12».