تصاعدت موجة غضب جماهير نادي العين على المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو، بعد لحظات من خسارة الفريق أمام الأهلي المصري 0 - 3 في بطولة انتركونتيننتال، وطالبت الجماهير الغاضبة بإقالة المدرب عاجلاً لا آجلاً بعد التراجع المخيف للفريق على مستوى الأداء والنتائج، الأمر الذي تسبب في تراجعه إلى المركز السادس في الترتيب العام لفرق دوري أدنوك للمحترفين، برصيد (8 نقاط) جمعها من 5 مباريات، كما ويحتل المركز قبل الأخير في ترتيب فرق منطقة غرب القارة بدوري أبطال آسيا للنخبة بنقطة واحدة فقط بعد 3 مباريات، وأخيراً خرج من ربع نهائي بطولة انتركونتيننتال.

أخطاء كريسبو

وقدم العين واحدة من أسوأ مبارياته أمام الأهلي المصري، ودفع ثمن قراءة كريسبو الخاطئة للمباراة وهو يبقي على لاعب متوسط الميدان تراوري، المتألق والذي أجاد اللعب كمحور وظهير أيمن، على دكة البدلاء ويدفع بكل من يحيى نادر، ومحمد عباس اللذين غابا عن المشاركة مع الفريق بالفترة الأخيرة، وظهرا بعيدين عن مستواهما، وأبقى كذلك على المدافع خالد الهاشمي احتياطياً برغم تراجع مستوى ثنائي قلب الدفاع كوامي وكاردوسو، خلال المباريات السابقة وتسبب الأخير في ركلة جزاء جاء منها الهدف الثالث، كما أصر على عدم إشراك المهاجم التوغولي لابا كودجو، واعتمد على سفيان رحيمي وحيداً في المقدمة الهجومية وفق خطة أصبحت مكشوفة لجميع المنافسين.

وإجمالاً ومنذ أن تولى قيادة الطاقم الفني للعين في نوفمبر من العام الماضي خلفاً للمدرب الهولندي شرودر قاد كريسبو الفريق في 48 مباراة بجميع البطولات فاز في 22 وخسر 19 وتعادل في 7 وخلال سنة تعرض الفريق للخسارة في 15 مباراة بجميع البطولات، وخارجياً قاد العين في 15 مباراة خسر منها 7 وفاز في 6 وتعادل في مناسبتين.

لغة الأرقام

بلغة الأرقام وحسب الإحصائيات أصبح المدرب الأرجنتيني صاحب أعلى نسبة خسائر في تاريخ العين وأكثر مدرب خسر الفريق تحت قيادته بملعبه في جميع البطولات منذ عهد الاحتراف، إذ خسر في 11 مناسبة خلال سنة، وأكثر مدرب خسر بملعبه بالدوري بعدد 7 مباريات في عهد الاحتراف، وهو أكثر مدرب خسر بالبطولة الآسيوية إذ خسر العين تحت قيادته 6 مباريات. وفي ظل الانتقادات الواسعة التي طالت المدرب من قبل الجماهير والنقاد والمحللين، تواترت أنباء عن إقالته قبل مباراة الفريق أمام النصر السعودي بالجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا للنخبة، ورشحت أسماء أكثر من مدرب لتولي قيادة الجهاز الفني للفريق البنفسجي خلال الفترة المقبلة، غير أنه لم يتسنَ الحصول على تأكيدات رسمية من مسؤولي النادي.

قبل اللقب الآسيوي

وكانت الأصوات المنادية بإقالة المدرب كريسبو، ارتفعت قبل أن يتوج العين بلقب دوري أبطال آسيا بعد أن خسر الفريق جميع البطولات المحلية، واستمرت المطالبة برحيله حتى بعد التتويج باللقب القاري بسبب تراجع المستوى الفني للعين بصورة لافتة إذ ظل يخسر بنفس الأخطاء القاتلة والتدهور المريع في المنظومة الدفاعية، كما ظل المدرب يعتمد على خطة واحدة ومكشوفة وهو يدفع بالمغربي سفيان رحيمي كمهاجم وهمي والاستفادة من سرعته ومهاراته في التمريرات البينية خلف المهاجمين، وهو ما فطن جميع المنافسين داخلياً وخارجياً فاحتاطوا له بإحكام رقابة لصيقة عليه وغلق مفاتيح اللعب.

تصريحات مكررة

وتهكم رواد منصات التواصل الاجتماعي على التصريحات التي ظل يدلي بها المدرب بصورة مكررة عقب كل خسارة جديدة بقوله (لم نكن في حالتنا، يجب أن نتعايش مع الخسارة ونتعلم من الأخطاء) وهو ذات التصريح الذي أدلى به عقب الخسارة أول من أمس أمام الأهلي المصري، وأضاف: علينا ألا ننسى أن وجودنا في كأس القارات للأندية سببه فوزنا بلقب دوري أبطال آسيا، وأشار إلى أن الأهلي لعب أفضل من العين وشكل ضغطاً على الفريق واستفاد من عاملي الأرض والجمهور.