أكد مارك بريشيانو، نجم المنتخب الأسترالي والنصر سابقاً، أن المنتخب الإماراتي لكرة القدم أمام فرصة تاريخية للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 رغم وجوده في مجموعة صعبة إلى جانب منتخب قطر بطل القارة وإيران المتأهل 6 مرات، مشيراً إلى أن «الأبيض» يحتاج إلى القليل من الخبرة لتعزيز حظوظه في مشوار البحث عن إحدى البطاقات المؤهلة للنهائيات، وقال: يضم المنتخب الإماراتي لاعبين جيدين بما يكفي للوصول إلى كأس العالم، وفي الكثير من المباريات يبدون الأفضل لكنهم لا ينتصرون، قد يحتاجون للقليل من الخبرة.



وأوضح بريشيانو، الذي خاض 84 مباراة دولية وشارك في 3 نهائيات متتالية لكأس العالم أعوام 2006 و2010 و2014 مع «الكنغر»، أن هناك 5 منتخبات آسيوية ستحافظ على حضورها المعتاد في نهائيات كأس العالم 2026، وهي اليابان والسعودية وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا، رغم تذبذب نتائج بعضها في التصفيات الحالية، موضحاً في تصريح خاص لـ«البيان»، أن زيادة عدد مقاعد آسيا في المونديال إلى 8 بطاقات مباشرة سيفتح الباب أمام دخول منافسين جدد ولكن أولوية التأهل ستبقى لمصلحة المنتخبات (السابقة) الأكثر خبرة في الوصول إلى كأس العالم.



وأضاف: وضعت القرعة منتخب أستراليا في مجموعة حديدية إلى جانب منتخبي اليابان والسعودية، وجاءت بدايتنا متعثرة بعد الخسارة من البحرين على أرضنا وتعادلنا مع إندونيسيا، نتائجنا ليست جيدة حتى الآن، أعتقد أن التصفيات صعبة دائماً، ولكن لا يزال بإمكاننا التأهل لأنه لدينا الوقت لتغيير هذه النتائج، خصوصاً مع تولي توني بوبوفيتش مهمة تدريب المنتخب خلفاً لغراهام أرنولد، ونأمل أن نبدأ صفحة جديدة في التصفيات.



وعلى الرغم من أن مهمة أستراليا في بلوغ المونديال باتت صعبة بسبب البداية المتعثرة إلا أن بريشيانو أبدى تفاؤلاً كبيراً بقدرة «الكنغر» على النهوض من جديد والوصول إلى مونديال 2026 حتى عبر بوابة الملحق.



وكشف النجم الأسترالي الذي زار نادي النصر أول من أمس، أن لديه ذكريات طيبة للغاية مع العميد بما أن الفريق قدم في موسم 2011 – 2012 أحد أفضل مواسمه في دوري المحترفين عندما احتل المركز الثاني وتأهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا، وقال: لقد استمتعت بوقتي هنا مع اللاعبين والجهاز الفني والإدارة والنادي، كما استمتعت عائلتي معي في دبي لأنه من المهم أحياناً أن تكون عائلتك سعيدة أيضاً في المكان الذي تلعب فيه كرة القدم.



وأعرب بريشيانو عن إعجابه بالتطور الكبير الذي شهده نادي النصر على صعيد البنية التحتية، خاصة استاد آل مكتوم، مشيراً إلى أن تطور النادي يعكس التطور نفسه الذي شهدته دبي على مدار الـ10 سنوات الأخيرة، وقال: إن النصر ناد مختلف، إنه أمر مدهش وأهنئ كل من شارك في بناء مثل هذه البنية التحتية المهمة لكرة القدم.



وأضاف: أحرص على زيارة دبي كلما سنحت لي الفرصة، تعجبني هذه المدينة الرائعة التي لا تتوقف عن النمو والتطور، أحب زيارتها باستمرار مع العائلة والذهاب لتناول الطعام في المطاعم الفاخرة وتجربة أطباق مختلفة، من الواضح أن هناك الكثير من التطور في دبي، يمكنك فقط أثناء القيادة أن ترى مباني وفنادق ومنتجعات مختلفة، لذا فهي مدينة جميلة لديها تصميمات معمارية جميلة جداً، وستظل دبي جميلة دائماً.



وعن حياته بعد اعتزال كرة القدم في 2016، قال بريشيانو: حالياً أنا عضو مجلس إدارة الاتحاد الأسترالي لكرة القدم ومالك نادي كاتانيا الإيطالي، لدي أيضاً شركتي الخاصة للأدوية، نقوم بزراعة جميع أنواع النباتات المختلفة لاستخدامها في الطب ونقوم بالتجارب السريرية.



اشتهر بريشيانو بطريقته الخاصة في الاحتفال بالأهداف، حيث يقف في المكان الذي سدد منه بلا حراك مثل التمثال ويرفع نظره إلى أعلى لا يبتسم ولا يتكلم لبعض الثواني، وهي حركة اشتهر بها مع جميع الفرق التي لعب لها في إيطاليا وكذلك مع المنتخب الأسترالي.



وكان بريشيانو أول لاعب أسترالي يلعب في الدوري الإيطالي وبدأ مسيرته الاحترافية عام 1999 عندما انتقل إلى اللعب في صفوف إمبولي، الذي حقق معه نتائج إيجابية، من ضمنها الصعود إلى الدرجة الأولى، وفي صيف 2002، التحق ببارما في أكبر صفقة مالية يحصل عليها لاعب أسترالي ومثل انتقاله إلى بارما تحولاً كبيراً في مسيرته الكروية، باعتبار أن بارما من أعرق الأندية الإيطالية، وشارك معه في 24 مباراة في موسم 2002-2003، وأحرز معه المركز الخامس وتأهل للمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي، وتواصلت تجربته مع بارما 4 مواسم، ثم انتقل إلى باليرمو ومنه إلى لاتسيو بالدوري الإيطالي ثم النصر الإماراتي وأنهى مسيرته مع الغرافة القطري.