عانى الجزيرة من عدم استقرار النتائج في النسخة الحالية من دوري أدنوك للمحترفين خلال الجولات السابقة، والتي حقق خلالها 5 انتصارات، وخسر مباراتين وتعادل في مثلهما، ليجمع 17 نقطة برصيده من 9 جولات وضعته في المركز الرابع بجدول الترتيب.

وتعرض «فخر أبوظبي» إلى صدمة كبيرة في بداية مشوار البطولة بخسارته أمام بني ياس 0 - 2 في نتيجة كانت مخالفة للتوقعات من واقع الصفقات الجيدة التي أبرمها النادي في فترة التعاقدات الصيفية، ونجح الجزيرة بعدها في العودة إلى سكة الانتصارات بالفوز على العروبة والذي رفع الروح المعنوية وقاد إلى بداية صفحة جديدة.

وفي الجولة الثالثة من المنافسة تلقى الجزيرة صدمة جديدة أكثر قوة بخسارته أمام الشارقة برباعية والتي كادت أن تنهي آمال وطموحات الجماهير في المنافسة على مراكز الصدارة، بعد أن فقد 6 نقاط في مباراتين ولم يقدم المستوى المتوقع منه، لكن الجزيرة نجح في إعادة ترتيب صفوفه، وحقق 3 انتصارات متتالية على النصر ودبا الحصن وخورفكان، الشيء الذي ساهم في رفع الروح المعنوية من جديد وأعاد الثقة إلى اللاعبين والجهاز الفني.

وفي الجولة السابعة، تعثر الجزيرة من جديد بالتعادل أمام الوصل، ثم حقق الفوز على عجمان متقدماً إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، لكنه عاد مرة أخرى إلى نزيف النقاط في الجولة التاسعة وتعادل أمام كلباء بهدف لكل وخذل جمهوره الذي كان ينتظر منه العودة بالنقاط الثلاث، ما أدى إلى تراجعه إلى المركز الرابع.

ومن أبرز الأسباب التي أدت إلى عدم استقرار نتائج الجزيرة في النسخة الحالية من الدوري، إصابة عدد كبير من عناصره وخسارته لجهود الثنائي كريم رقيق وعبدالله رمضان منذ بداية الموسم، وهما من أبرز العناصر المؤثرة في خطي الدفاع والوسط على التوالي، مع إصابة عمر تراوري وبرونو أوليفيرا ومحمد العطاس في فترات متباعدة، وأخيراً خسر جهود الثنائي كيبانو ومحمد النني.

معانقة الانتصارات

وأكد المدير الفني الحسين عموتة الذي يقود الجزيرة للمرة الأولى في الموسم الحالي، ثقته في عناصره وقدرة فريقه على معانقة الانتصارات وتجاوز «المطبات» التي ظل يتعرض لها، وشدد على أهمية التركيز والاستفادة من الأخطاء السابقة مع تفعيل الجانب الهجومي، ذاكراً أن لاعبيه يبذلون جهداً كبيراً لتقديم الأفضل في كل مباراة وأنه على ثقة بتحقيق النتائج المرضية، خصوصاً مع اكتمال عقد الفريق بعودة المصابين إلى التشكيلة في الوقت القريب.