تأهل فريقا شباب الأهلي والشارقة إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم «أغلى الكؤوس»، مساء أمس، ليلتقيا في المباراة الختامية على ملعب استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في موعد يحدد لاحقاً، لتكون المرة السابعة التي يلتقي فيها الفريقان هذا الموسم في مختلف البطولات المحلية، جاء تأهل شباب الأهلي، بعد فوزه في لقاء الدور نصف النهائي على الوصل بهدف دون مقابل سجله يوري سيزار في الدقيقة 91، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب استاد آل مكتوم بنادي النصر، مساء أمس، وانتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي، وشهدت طرد ماجد سرور لاعب الوصل في الدقيقة 72.
بدأ شباب الأهلي المباراة بأسلوب هجومي، وقابله الوصل بحذر دفاعي وتراجع إلى نصف ملعبه، وتألق محمد الوالي حارس الوصل، في التصدي لأخطر فرص الشوط الأول، عندما تصدى لتسديدة قوية من يوري سيزار، بعد توغله بمهارة عالية داخل منطقة الجزاء بالدقيقة 32، ثم التصدي لتسديدة كوان سانتوس القوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 39، بينما أضاع عبد الرحمن صالح، أخطر فرص الوصل عندما هيأ الكرة على صدره وسددها مباشرة في الشباك الجانبية لمرمى حمد المقبالي حارس شباب الأهلي في الوقت بدل الضائع أيضاً، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وواصل شباب الأهلي أداءه الهجومي الضاغط مع انطلاقة الشوط الثاني، وطرد ماجد سرور لاعب الوصل، ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 72، ما منح «الفرسان» فرصة السيطرة الميدانية أمام تراجع الوصل الذي حاول استهلاك الدقائق الأخيرة في محاولة لإنهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي في وقتها الأصلي.
لعب الفريقان وقتاً إضافياً على شوطين، وخطف يوري سيزار، هدفاً لشباب الأهلي في الدقيقة الأولى بعدما وصلته كرة خلف المدافعين، وانطلق وواجه الوالي، ووضع الكرة بعيدة عن يديه في الشباك، وحاول الوصل العودة في المباراة وسجل هدفاً في الدقيقة 110، وألغاه الحكم بداعي التسلل، ليتأهل بعدها شباب الأهلي للمباراة النهائية للمرة 13 في تاريخه.
في حين جاء تأهل فريق الشارقة بعد فوزه 3 - 1 على فريق الجزيرة بملعب إستاد هزاع بن زايد، بعد مباراة ماراثونية امتدت لشوطين إضافيين، وهذه هي المرة الـ 12 التي يصل فيها الشارقة إلى نهائي البطولة الغالية في تاريخه.
بادر الجزيرة بالتسجيل عن طريق الأرجنتيني رامون ميريزا في «الدقيقة 29»، وعادل للشارقة البديل الهولندي تايرون كونراد، في «الدقيقة 76» وفي الشوطين الإضافيين تألق كايو لوكاس، ليحرز الهدفين الثاني والثالث في «الدقيقتين 104، و109».
دخل الجزيرة إلى أجواء المباراة متأخراً تاركاً السيطرة والمحاولات الهجومية للشارقة خلال ثلث الساعة الأولى من عمر المباراة، لكنه نجح في التقدم بهدف رامون ميريزا، وبعد ذلك بدا فخر أبوظبي الأفضل، وصنع فرصاً عدة عن طريق كل من كيبانو، ونبيل فقيري، فيما تألق دفاع الشارقة ومن خلفه الحارس في التصدي لمحاولات جزراوية أخرى.
في المقابل، حاول الشارقة العودة للمباراة وقاد هجمات عدة عن طريق كامارا وكايو لوكاس، وتعرابت، ولكنه اصطدم بجدار دفاعي قوي للجزيرة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزيرة بهدف نظيف.
في بداية الشوط الثاني تعددت محاولات الشارقة لإدراك التعادل والعودة للمباراة من جديد، لكن عابهم التسرع وعدم التركيز في إنهاء الهجمة، وتعرض الجزيرة لضربة موجعة بخروج قلب الدفاع خليفة الحمادي، مصاباً بعد مرور ربع ساعة فقط من هذا الشوط، وسدد كايو لوكاس، من مسافة بعيدة لكن الحارس خصيف حول الكرة إلى ركنية، لم يستفد منها لاعبو الشارقة.
وتربص البديل الهولندي تايرون كونراد، بكرة عرضية من ركلة زاوية ليحولها بضربة رأسية رائعة في المرمى مسجلاً هدف التعادل لينتهي الزمن الرسمي بالتعادل بهدف لمثله، ويذهب الفريقان إلى شوطين إضافيين لحسم الأمور، حيث أضاف الشارقة الهدفين الثاني والثالث.