تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، يحتضن مضمار نيوبري العريق في بريطانيا يوم الأحد المقبل الإنطلاقة رقم 30 لسباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة للفئة الأولى كأقدم وأعرق سباق للخيول العربية الأصيلة.
ويتطلع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي يعتبر أحد أفضل ملاك ومربي الخيول العربية الأصيلة على مستوى العالم لإحراز لقب بطولة ملاك الخيول العربية في بريطانيا للمرة التاسعة على التوالي هذا العام أيضا. وأسس سموه هذا السباق للمرة الأولى عام 1982 في مضمار كيمبتون بارك على ضفاف نهر التايمز حيث ظل يقام هناك لتسع سنوات قبل أن ينتقل إلى مقره الحالي في نيوبري قبل 21 عاما.
وخلال السنوات الأولى لم تكن المضامير الكبرى تسمح بإقامة سباقات للخيول العربية، ولا يسمح الجوكي كلوب الإنجليزي لفرسان الصف الأول بقيادة تلك الخيول في أي سباق مما يعني عدم الإعتراف بها ويشير بجلاء إلى حجم التحديات التي كانت تعترض مسيرة هذا النوع من السباقات في تلك المراحل العصيبة وهي المهمة المستعصية التي تصدى لها آل مكتوم الكرام وأبناء الإمارات بوجه عام حتى انتزعوا اعتراف السلطات الرسمية بالسباقات العربية، الأمر الذي فتح المجال واسعا لتطويرها حتى أصبحت المضامير الكبرى تتبارى اليوم من أجل الفوز باستضافة سباقاتها المتطورة ومهرجاناتها الجماهيرية!
ورد هذا في ثنايا المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة لسباقات سموه يوم أول من أمس في مضمار نيوبري وأعلنت من خلاله عن التفاصيل المثيرة لإنطلاقة السباق الحدث الذي أعلنت جمعية السباقات العربية في بريطانيا عن تسميته سباقا كلاسيكيا عريقاً.
المؤتمر الصحافي
ترأس المؤتمر ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة المنظمة لسباقات جائزة سموه العالمية للخيول العربية الأصيلة، بحضور المهندس شريف الحلواني نائب المدير العام لمكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم مدير مضمار جبل علي، ستيفن هيجنس مدير مضمار نيوبري، توني نيومان مديرة الجمعية البريطانية للسباقات العربية، بالإضافة إلى أودري ليفال ممثلة لإسطبلات شادويل الراعية للشوط الرئيسي.
كما حضر المؤتمر عبد الله الأنصاري عضو اللجنة التنظيمية، فيليب برانان مسؤول الترويج، وسيد نياز رئيس شركة نيب الراعية لأحد الأشواط، وتوفيق الداعوق مدير شركة فيرتكس التجارية، إحدى المؤسسات الداعمة والمساندة للسباق.
وقد حظي المؤتمر بحضور واسع لممثلي الصحافة وأجهزة الإعلام البريطانية وأداره بحنكته المعهودة الإعلامي الشهير ديريك تومسون الذي تولى طرح الأسئلة على المتحدثين بالمنصة الرئيسية بطريقة حيوية مبتكرة.
ميرزا الصايغ تحدث في مستهل المؤتمر حيث رحب بالحضور وبممثلي الشركات الراعية مثمناً دعمهم المقدر لمسيرة هذا السباق الذي يحظى باهتمام خاص من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي حضر جميع دوراته الماضية وهو شرف لم يتحقق لأي سباق آخر.
وقال إن سموه وجه قبل سبع سنوات بإحداث نقلة نوعية في هذا السباق وتطويره الى حدث عالمي وزيادة قيمة جوائزه المالية حتى يستقطب خيرة الخيول الأصيلة من مختلف أنحاء القارة الأوروبية، والعمل على تحويله الى مناسبة اجتماعية من خلال رفده بعدد من الفعاليات المهرجانية والترفيهية حتى تترسخ مكانته في أوساط الجماهير. وقد كان لسموه ما أراد وها هو السباق يتربع اليوم على القمة كأعرق سباق للخيول العربية وأكثرها شعبية.
تقدير خاص للرعاة
أشاد ميرزا الصايغ بالدعم الكبير الذي ظل يجده السباق من الشركات الراعية خلال السنوات السبع الماضية مما مكنه من بلوغ المكانة التي هو عليها اليوم. ورحب بترقية مضمار جبل علي لرعايتهم إلى الفئة الأولى ضمن ثلاثة سباقات فقط تحمل هذا التصنيف في الحفل الذي يتألف من ثمانية أشواط وتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم راعي مسيرة المضمار الأصفر بدبي.
كما رحب أيضا بدخول الخيالة السلطانية العمانية كراع جديد لمسابقة أفضل خيل مظهراً بواقع 300 جنيه استرليني لكل شوط مما يجعلها المسابقة الأغنى من نوعها في المضامير البريطانية. كما أثنى على دخول شركة (نيب الهندية) كراع جديد للشوط الختامي وممتدحا مشاركة إتحاد الإمارات للفروسية كراع رئيسي للعام الرابع على التوالي وشركة طيران الإمارات وبنك دبي الوطني كرعاة راسخين وكشركاء حقيقيين تركوا بصمات خالدة في مسيرة هذا السباق.
جوائز السباق تفوق 160 ألف استرليني
رئيس اللجنة المنظمة أعلن رسميا عن زيادة كبرى في قيمة الجوائز المالية لأشواط الحفل من 129 ألف استرليني في العام الماضي إلى ما يربو على 160 ألف استرليني وكان للشوط الرئيسي نصيب الأسد منها حيث ارتفعت جائزته من 40 إلى 50 ألف استرليني، والسباقان الآخران في الفئة الأولى برعاية مضمار جبل علي وشادويل فارم من 18 إلى 25 ألف استرليني، فيما شهدت بقية الأشواط زيادات مماثلة.
الصايغ أكد أن الزيادة الكبرى في قيمة الجوائز المالية والتي طالت جميع الأشواط أملتها مقتضيات التطوير حتى يواكب الحدث السباقات الأخرى وحتى يحافظ على ريادته وموقعه في طليعة السباقات العربية، مشيراً إلى أن هذه الجوائز السخية كفيلة بأن تأتي بأفضل الخيول حيثما كانت.
الزيادات لم تقتصر على الجوائز فقط، بل شملت أيضا زيادة جوائز مسابقة أفضل تغطية صحافية للسباق وطرح فئة جديدة لأجمل صورة، وأيضا زيادة عدد المدارس المشاركة في مسابقة التلوين من 9 الى 15 مدرسة تقع في محيط نيوبري وتتمد حتى منطقة ثتفورد التي تحتضن اسطبلات شادويل العائدة لسموه في نيوماركت والتي وضعت الرسومات التي قام بها التلاميذ على مجسمات الخيول والجمال والصقور (بالحجم الطبيعي) في المتحف الوطني للمدينة.
وقال إن هذه المسابقة المبتكرة أوجدت شراكة حقيقية بين السباق والسكان المحليين وبذرت حب الخيول العربية في وجدان الناشئة، فضلا عن مساهمتها في التعريف بجوانب مشرقة من التراث الإماراتي الأصيل.
الحلواني :مضمار جبل علي يعزز من شراكته للحدث
المهندس شريف الحلواني نوه في كلمته بالشراكة الناجحة التي تربط المضمار الأصفر باسطبلات شادويل وتوجه بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على اتاحة الفرصة لمضمار جبل علي ليكون جزءاً من هذا الحدث الذي اتخذ موقعه اللائق به كأفضل سباق للخيول العربية الأصيلة.
وأضاف: تأتي مشاركة مضمار جبل علي بتوجيهات مباشرة من سموه الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم بالعمل على مساندة فعاليات هذا الحدث الذي يرسخ من مكانة الخيول العربية ويعلي من شأنها ويحقق مردوداً ترويجياً لا يقدر بثمن لدبي ودولة الإمارات بوجه عام.
وقال إن شراكة المضمار مع اسطبلات شادويل فاض بها الوعاء المحلي وتدفقت إلى الساحة العالمية سواء هنا بنيوبري أو في إيطاليا حيث يرتبط المضمار بتوأمة قديمة مع مضمار روما، أو في أي مكان آخر تمتد اليه ظلال شادويل الوارفة.
وبناء عليه فقد وجه سموه بتطوير رعاية المضمار إلى الفئة الأولى في إطار الإحتفال بمرور 30 عاماً على إقامة هذا السباق الذي كان سموه شاهداًعلى انطلاقته الأولى من موقع الحدث في كيمبتون بارك عام 1982.
الحلواني أعلن عن تقديم 1000 هدية لجماهير السباق توزع عند بوابات الدخول بالإضافة إلى 6 ساعات ثمينة تصل قيمتها إلى 4200 جنيه استرليني سيتم السحب عليها عقب شوط جبل علي، فيما أعد المضمار كؤوس فاخرة للفائزن بشوط جبل علي. الحلواني عرض أيضا استضافة الفائزين بالسحب على العطلات المجانية إلى دبي في منصة كبار الضيوف في مضمار جبل علي خلال موسم السباقات وتقديم واجب الضيافة.
مسابقة
تطوير جائزة أفضل تغطية إعلامية
أكد ميرزا الصايغ أن مسابقة أفضل تغطية اعلامية للسباق والتي تدخل عامها الرابع، وجدت لتبقى وتتطور أيضا ومنوها بدورها في تحفيز الصحافيين على الإلتفات الى السباقات العربية والتعامل معها بالإحترافية التي تستحق. وقال ان اللجنة ملتزمة بمقتضيات تطوير هذه المسابقة حتى تحقق أهدافها المنشودة.
عبد الله الأنصاري عضو اللجنة المنظمة ورئيس لجنة تحكيم المسابقة أعرب عن ارتياحه العميق للتفاعل والحراك الواسع الذي أحدثته الجائزة في الأوساط الإعلامية التي كانت متعطشة لمثل هذه المبادرة التي أشعلت الحماسة في أوساط الصحافيين ولفتت انتباههم الى ما يدور في أروقة السباقات العربية.
وبعد أن شكر الجميع على اسهاماتهم المقدرة كشف عن إعادة هيكلة الجائزة بعد تقييم تجربة الأعوام الثلاثة الماضية بحيث تصبح قيمة الجائزة الكبرى 7,500 جنيه استرليني (بدلا من 10 آلاف استرليني)، ومضاعفة جائزة المركز الثاني الى 4,000 استرليني والثالث الى 2,000 استرليني بالإضافة الى طرح فئة جديدة لأفضل صورة من مختلف جوانب الحدث ورصد لها جائزة قيمة قدرها 2,000 استرليني.
استقطاب
زيادة عددية وجودة نوعية
توني أكدت أن زيادة الجوائز المالية لهذا العام اسفرت عن زيادة كبرى في عدد الخيول التي جرى إدخالها في مختلف الأشوط وبلغ عددها أكثر من 150 خيلا وهو رقم قياسي لم يعرفه أي سباق آخر بينما استقطب الشوط المخصص للجياد الصغيرة عمر ثلاث سنوات 30 إدخالا وهو أيضا رقم قياسي.
وقالت إن هذه الزيادة العددية واكبتها أيضا جودة نوعية لا سيما في الشوط الرئيسي الذي الذي استقطب 21 خيلاً تضم أعلى ثمانية خيول تصنيفاً من بين العشرة الأعلى تصنيفا في العام الماضي ولا تزال تحت التدريب وتشمل الأبطال "جعفر، عزيز، زار دي بون، دامس، برياندر وهلال الزمان".
مشاركة
خيول عربية من11 دولة
توني نيومان مديرة الجمعية البريطانية للسباقات العربية أشارت إلى أن السباقات العربية توطدت أقدامها في الساحة البريطانية وأصبحت جزءا لا يتجزأ من النشاط الحيوي للسكان. وقالت إن سباق دبي الدولي يعتبر أعظم مهرجان للسباقات العربية في الموسم البريطاني وأكثرها عالمية حيث اجتذب في دورته الثلاثين خيولاً من 11 دولة تشمل بريطانيا، فرنسا، بلجيكا، هولندا، السويد، الولايات المتحدة، قطر، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، العراق ودولة الإمارات العربية المتحدة.
سعادة
مضمار نيوبري فخور باستصافة السباق
أعرب ستيفن هيجنز مدير مضمار نيوبري عن فخرهم باستضافة هذا السباق خلال العقدين الماضيين وكأول مضمار رئيسي يفتح أبوابه أمام السباقات العربية تقديرا لعطاء آل مكتوم في تطوير وتدعيم سباقات الخيل في هذا البلد مشيراً إلى أن السباقات العربية جديرة بأن تفتح لها الأبواب وتقام لها المهرجانات نظراً لما يحيط بها من اصالة وتقاليد وابعاد انسانية وشعبية ويكفيها فخرا أنها السلاسة المؤسسة لخيول الثروبريد التي خطفت منها الأضواء ردحاً من الزمن.
هيجز أكد أن المضمار يولي هذا الحفل اهتماما خاصا كونه الأكثر استقطاباً للجماهير بل الوحيد الذي يأتي بتلاميذ المدارس إلى أرض المضمار. وقال إن المضمار يرحب براعي السباق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ويتشرف حقا بحضور سموه وكافة اصحاب السمو الشيوخ لفعاليات الحدث ومؤكداً على أن مضمار نيوبري هو أكثر المضامير اقترانا بالساحة الإماراتية لسباقات الخيل ويعتز كثيراً بالدعم المقدر الذي يجده المضمار من الشركات الوطنية الإماراتية.
فعاليات وسحوبات
يمتاز سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة بفعالياته الترفيهية المصاحبة والتي كانت السبب الرئيس في تعزيز الحضور الجماهيري لهذا السباق من حوالي 300 متفرج فقط في سنواته الأولى الى ما يربو على 15,000 متفرج حاليا.
السباق يكفل للعام السابع على التوالي الدخول المجاني للجماهير حيث أعدت اللجنة المنظمة أكثر 20,00 ألف هدية توزع عبر كوبونات بين الاشواط بالاضافة الى 1000 هدية مقدمة من مضمار جبل علي.
الحدث يشتمل على العديد من الأنشطة الترفيهية والمسابقات والسحوبات التي تتضمن قضاء ثلاث عطلات في دبي مقدمة من طيران الإمارات وفنادق روتانا، ومسابقة الأناقة للسيدات ومسابقة أجمل قبعة للأطفال.
بالإضافة إلى الهدايا المجانية المقدمة من المنظمين والرعاة، والسحب على ساعات ثمينة من مضمار جبل علي وتذاكر سفر مقدمة من طيران الإمارات فضلا عن مسابقة الرسم والتلوين الخاصة بتلاميذ المدارس وتتم على مجسمات بالحجم الطبيعي لعدد من الخيول والجمال والصقور (من النوع المعروض على جوانب الطرقات في دبي) جرى توزيعها على المدارس ليقوم التلاميذ بالرسم والكتابة عليها والتعبير عن مشاعرهم تجاه الخيول والسباقات العربية ودولة الإمارات وإحضارها للتحكيم يوم السباق وعرضها على الجماهير.
ديفيد بيلن يربح عطلة طيران الإمارات- روتانا
ابتسم الحظ للخبير الإعلامي ديفيد بيلن مدير البرامج في قناة ريسنغ يو كيه وربح عطلة مجانية في دبي وذلك في السحب الذي جرى للحضور بنهاية المؤتمر الصحافي. عبد الله الأنصاري عضو اللجنة المنظمة قام بعملية السحب التي أسفرت عن فوز بيلن بعطلة رائعة تشمل تذكرة سفر ذهاب وعودة على الدرجة السياحية مقدمة من طيران الإمارات والإقامة لمدة أربعة أيام مقدمة من فندق البستان روتانا في دبي.
ديفيد بيلن أعرب عن سعادته بالفوز بهذه العطلة التي قال إنه "كان في أمس الحاجة لها" بعد موسم طويل خاصة وأنه يعتبر أن دبي هي وجهة الأحلام.
وتبلغ الفعاليات الترفيهية المصاحبة للسباق قمّتها بالسحب الكبير الذي يقام هذا العام على سيارة كرايزلر جديدة موديل 2012 تزيد قيمتها عن 10,000 جنيه استرليني. ويتم الإشتراك في المسابقة بموجب كوبونات خاصة توزع مجانا للجميع عند بوابات الدخول على أن يتم السحب بنهاية الحفل ويتسلم الفائز مفتاح السيارة.