أعلنت لارا صوايا المديرة التنفيذية لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية عن مبادرة جديدة ضمن مهرجان سموه خاصة بالفارسات حيث تم تخصيص مدرسة لتدريبهن في المانيا تحت اشراف مدرب معروف هو «كاي».
وذكرت صوايا خلال مداخلتها في الجلسة الثالثة لليوم الأول للمؤتمر العالمي للخيول العربية في نسخته السادسة ضمن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي بدأ في العاصة البولندية وارسو أول من أمس ويختتم اليوم، عن اهتمام مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بتذليل كل الصعاب التي تواجه الفرسان والفارسات اسوة باهتمام المهرجان بجميع عناصر السباقات..
وقالت: المهرجان أسهم في ظهور فارسات كثيرات في مختلف الدول وتوقعت ارتفاع عددهن في أبوظبي وحدها الى 450 فارسة في وقت قريب، ووجدت المبادرة الجديدة لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان صدى طيبا وقوبلت بالتصفيق الحار من الحاضرين للمؤتمر من 80 دولة حول العالم.
الجلسة الأولى
وشهد المؤتمر في يومه الأول نقاشا مثمرا ومقترحات بناءة لتطوير الخيول العربية عموما والسباقات على وجه الخصوص حيث شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حوارا استقصائيا اتسم بكثير من الجدية في جميع المحاور التي طرحها المتحدثون، وأدار الجلسة الإعلامي الإنجليزي المعروف ديريك تومبسون، وتركز الحديث حول تربية الخيول العربية الأصيلة..
وشارك فيها مجموعة من المربين والملاك، من بينهم مالك ومربي الخيل الإماراتي المعروف خالد خليفة النابودة، وخالد الرحومي، بالإضافة إلى الأميركية ميشيل مورغان والفرنسية كاترين لابارت، والبولندي مارك تريلا، والألمانية مانويلا دافيرو، بالإضافة إلى الخبير البريطاني الدكتور أندرو دالقليش.
وكانت خصائص الجواد العربي المتعلقة بالسرعة من أهم المحاور التي تم طرحها بالإضافة إلى نقاء السلالات وعملية نقل الأجنة، التي اختلف حولها الحضور كثيرا، ولكنهم اتفقوا على ضرورة تقنينها، وتحديدها بعدد معين من عمليات التهجين.
دور
وأشار خالد النابودة في بداية الجلسة إلى الدور الذي لعبه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية في توجيهه، في كيفية إدارة عملية التهجين، حيث نبهه إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، باعتبار أنه قد يفعل كل شيء لجهة اختيار الفحل المناسب والفرس المناسبة، ثم لا تكون النتائج مضمونة 100%.
وأضاف: إن الأمر يعتمد في النهاية على «الحظ» الذي قد يوفق الإنسان في الحصول على حصان جيد من بين عدد كبير من الخيول التي قام بتهجينها وتربيتها.
إشادة
من ناحية ثانية، أشاد المتحدثون والحاضرون بالدعم الذي يقدمه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، خاصة بالنسبة لصغار الملاك والمربين من خلال العديد من المبادرات، خاصة الجوائز المالية التي يتم تقديمها لمربي الخيول الفائزة بأي من سباقات كأس مزرعة الوثبة ستد، والعمل على توفير عينات مجمدة من أفضل فحول سموه، وطرحها بأسعار زهيدة في متناول يد الجميع.
الجلسة الثانية
جاءت الجلسة الثانية لليوم الأول عن «السباق والتدريب» بإشراف باتريك هنكي وبمشاركة ياسر مبروك من هيئة الإمارات لسباق الخيل وفيصل الرحماني من الإمارات واشبي لين من امريكا، وغيلس دوفيلد من بريطانيا، وميشيل روماناوسكي من بولندا، وابراهيم الحضرمي من سلطنة عمان، واروين شارتي واريك مارتنيغل.
وشهدت الجلسة نقاشا مستفيضا في محور «السباقات والتدريب»، وتحدث ياسر مبروك، عن قصر موسم السباقات في وقت تتزايد فيه الخيول في وجود قادمين جدد كل عام فيما بدأ المدرب الرحماني حديثه بأن معظم المدربين والمُلاك يفضلون المشاركة في سباقات بعينها، مشيرا لوجود صعوبات يمكن التغلب عليها بوضع شروط تناسبها لكل سباق.
وأكد الرحماني أن المؤتمر العالمي قدم خدمة كبيرة لكل المهتمين لمناقشة تطوير السباقات ووضع المقترحات المناسبة، واعترفت المدربة البريطانية غيلسي دوفيلد بوجود أفضل الخيول العربية في منطقة الشرق الأوسط والخليج تحديدا بفضل وجود برامج جيدة لتدريب الخيول ووجود أشخاص داعمين..
مؤكدا أن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والمؤتمر العالمي للخيول العربية الذي يرعاه سموه جزء مهم من هذا الدعم الذي تجده الخيول العربية.
شروط
وتطرق اريك مارتنيغل لشروط السباقات فيما يخص عمر الخيل مطالبا بتحديد سقف لذلك، مشيرا الى ان المدربين احيانا يقومون بتدريب خيول بعمر عامين فقط، ورد عليه ياسر مبروك بإمكانية تحديد ذلك قائلا: ان تحديد سقف لمشاركة الخيل يفتح الفرصة لمشاركة خيول جدد في ظل تزايد العدد ويحقق في نفس الوقت المقترح الخاص برفع عمر الخيل المشاركة في السباقات.
وكشفت الاميركية اشبي لين عن وجود 238 جوادا فقط من الخيول العربية الاصيلة في بلدها معضدة حديث جيلسي في أن الشرق الأوسط يملك عددا كبيرا من هذه الخيول العربية.
واوضح البولندي ميشل رومانشسكي ان بلده يوجد فيه 400 جواد من الخيل العربي، مشيرا الى أن فترة الموسم للسباقات في بولندا افضل من كثير من دول العالم حيث يمتد الموسم من ابريل حتى نوفمبر (7 أشهر).
فيلم
قدم البريطاني جورج ويسلون شرحا عبر فيلم خاص عن بيانات مهمة خاصة بعملية انقاص الوزن وجدت الاعجاب من الحاضرين، وأشار ويسلون إلى اهمية اقامة مثل هذه المؤتمرات التي يتم فيها تبادل المعرفة مثمنا مبادرة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومجهودات المدير التنفيذية لمهرجان سموه لارا صوايا.
صعوبات
تطرق المدرب العماني إبراهيم الحضرمي لصعوبات نقل الخيول من بلد إلى آخر مشيراً إلى أن جميع المدربين يعانون من هذه الصعوبات وتمتد الرحلة أحياناً نحو 30 ساعة، وأشار الحضرمي إلى قصر موسم السباقات في منطقة الخليج، وصعوبة تحضير الخيل بسبب قصر فترة إعداده ، وقال : تنقل الخيول مكلف للغاية
نجلاء القاسمي: جهود كبيرة لقيادتنا الرشيدة
أشادت الشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الإمارات لدى البرتغال بالاهتمام الكبير من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ودعمهما المستمر للفروسية والخيول العربية الأصيلة بصفة خاصة..
وأشادت بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ودورهما في دعم رياضة الدولة محليا وعالميا.
وأكدت الشيخة نجلاء القاسمي أن دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» للمرأة الإماراتية جعلها تتبوأ المراكز المختلفة في شتى المجالات، وأسفر دعم سموها للمجال الرياضي عن وجود فارسات إماراتيات وأشارت إلى أن استمرار ذلك الدعم سيكون له المردود الايجابي على تشجيع المرأة للإقبال على ممارسة رياضة الفروسية.
وأضافت: الدعم الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والدور الرائد الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» لدعم المرأة الإماراتية في شتى المجالات كان له المردود الإيجابي في إبراز الوجه المشرق للمرأة الإماراتية واكتسابها الاحترام العالمي وجاء ذلك من خلال مشاركة فارسات من الإمارات في المحافل الدولية في سباقات السرعة والقدرة.
وتمنت الشيخة نجلاء القاسمي التوفيق لجميع المشاركين في المؤتمر العالمي للخيول والتوفيق لكل القائمين والمنظمين في فعاليات هذا المؤتمر.
إشادة
وأشاد محمد سلطان السويدي سفير الدولة لدى سلطنة عمان بدعم واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بالخيول العربية الأصيلة داخل الدولة وخارجها لتبقى علامة بارزة بين الإمارات والدول الأخرى مما سيكون له مردود في تطوير العلاقات وتوثيقها مع شعوب العالم.
وأكد السويدي أن إقامة المهرجان يعكس أهمية سباقات الخيل وأن له مردودا في تطور العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية وذلك أن رياضة الفروسية تمثل ثقافة شعوب وتمازج مع الثقافات الأخرى.
وأضاف: هذا المؤتمر العالمي يعتبر في غاية الأهمية ويعتبر حدثا كبيرا يقام في أوروبا كما توجه بالشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على دعمها للرياضة النسائية في شتى المجالات والاهتمام البالغ الذي توليه سموها برياضة المرأة في الدولة بشكل عام وحرصها على دعم ومؤازرة الفتاة الإماراتية لإبراز نشاطها كعنصر فاعل في المجتمع.
علاقات تاريخية
وأكد أن اللقاءات المشتركة بين الإمارات وهذه الدول تعزز وتعكس العلاقات التاريخية الوطيدة والقوية في مختلف المجالات والذي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مشيدا بالدور الذي تقوم به القيادة الرشيدة، وتمنى أن يحقق المهرجان أهدافه المرجوة وأن يستمتع عشاق السباقات بالاطلاع على كافة العلوم عن الخيل.
60 %
قدمت لارا صوايا ، مقترحا حول تحويل فني تحديد الوزن من شخص وحيد الى لجنة، ووجد المقترح نقاشا مستفيضا، وتم في نهاية الجلسة الثانية التصويت عليه إلكترونيا وجاءت النتيجة في صالح تحويل فني تحديد الوزن ،الى لجنة من 5 أو 6 أشخاص، بنسبة تأييد بلغت 60% مقابل 40% للمؤيدين لشخص واحد يقوم بتحديد الاوزان.
كورين: 12 ساعة في صندوق ساخن لإنقاص وزني
أقيمت جلسة «خسارة الوزن والمحافظة عليه» بالنسبة للفرسان بإشراف غاري كابويل وكشفت الكندية كورين اندرسون انها كانت تضطر للبقاء في صندوق ساخن بين 9 و12 ساعة من اجل انقاص الوزن بسبب طول فترة الشتاء في بلدها، بينما قالت الأسترالية كريس واتسون إن الامر سهل في بلدها بسبب الطقس المثالي الذي يمكنها من التدريب كثيرا.
شارك في الجلسة احمد الكتبي وعزيز الشيخ من الإمارات والدكتور جورج ويلسون من بريطانيا ،وكريس واتسون من استراليا وكورين اندرسون من كندا وسارة اوليفر من بريطانيا وسوزان ليهي من ايرلندا ودكتور جمال الحوت من كندا.
وأجمع المتحدثون على صعوبات كبيرة في إنقاص الوزن عند الزيادة خاصة بالنسبة للفرسان من الدول ذات الطقس البارد، وعبرت جاسيكا عما تواجهه من صعوبات في هذه الناحية مؤكدة ان الفارسات يعانين أكثر من الفرسان نظرا لسهولة زيادة وزن المرأة عكس الرجل.
ظروف الطقس
وأوضح احمد الكتبي أن الامر مرتبط بالطقس ولابد للفارس من إجراء التمارين كل يوم، وقال : الفرسان في الدول ذات الطقس القارس يتطلب منهم ارتداء ملابس محددة تساعد على التعرق بسبب الطقس الذي لا يساعدهم على انقاص الوزن بسهولة.