بحضور ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، انطلقت أمس، في ميادين قرية بوذيب العالمية للقدرة بمدينة الختم، منافسات السباق النسائي المحلي المفتوح لمسافة 90 كيلومتراً.
وذلك في إطار احتفالية كأس نادي تراث الإمارات للقدرة والتحمل، التي ينظمها النادي لمدة ثلاثة أيام، بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الإمارات للفروسية، بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات.
والتقى سموه أمس في قرية بوذيب العالمية للقدرة، خلال جولة تفقدية قام بها في ساعة مبكرة من صباح أمس، الإيرلندي «كروك كيفن» رئيس المشرفين على الحدث، واستمع منه إلى تقرير مفصل عن كافة الإجراءات المعتمدة للتنسيق للسباق، وتقديم كافة التسهيلات والخدمات للمشاركين، لتقديم منافسات مثالية، تطبق فيها كافة قوانين رياضة القدرة الجديدة.
تفاصيل
كما التقى سموه، الإسباني، طوني غارسيا غورديلو رئيس لجنة التحكيم، والدكتور خالد أحمد حسن رئيس اللجنة البيطرية، واستمع سموه منهما إلى كافة التفاصيل المتعلقة بحجم المشاركة، والإجراءات التي تم اتخاذها لتطبيق اللوائح الخاصة بأهمية الحفاظ على صحة الخيل خلال سباقات القدرة والتحمل، كما تابع سموه برنامج المراقبة الإلكتروني للسباق والمشاركين..
واطمأن على سير العمل في البرنامج الذي وفر الكثير من الجهد والوقت، وتحقيق دقة متميزة في عملية المراقبة، ومعالجة أي طارئ قد يحدث خلال المنافسات، والتقى سموه أيضاً بعدد من الفارسات المشاركات في السباق، اللاتي قدمن لسموه الشكر والتقدير، لتوجيهاته السديدة بدعم رياضة القدرة النسائية بوجه عام، وسباقهن بوجه خاص.
مشاركة
وأعربت الفارسات لسموه عن سعادتهن بالمشاركة في السباق، وما قدم لهن الكادر الفني من مساعدات وتسهيلات، ساهمت في تقديم مشاركة نوعية على كافة المستويات، وقدمن لسموه في ختام اللقاء، الشكر والعرفان، لدعمه المتواصل واللا محدود لرياضتهن، التي حققت بفضل ذلك، نقلة نوعية، والمزيد من التميز..
وأوصى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، عقب ختام جولته، بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، التي من شأنها المحافظة على طبيعة هذه الرياضة واستمراريتها على أعلى مستوى من المنظور الدولي. حضر الجولة وفعاليات يوم أمس، كل من:
علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة في نادي تراث الإمارات، وطالب ظاهر المهيري، أمين السر العام في اتحاد الإمارات للفروسية، والاستشاريان ديدري هيد، والدكتور مورغان شامبورغ.
بطلات السباق
استهلت افتتاحية الكأس، بانطلاق منافسات السباق النسائي المحلي المفتوح لمسافة 90 كم، في السادسة والنصف من صباح يوم أمس، بمشاركة 70 فارسة، مثلن كافة إسطبلات الدولة العامة والخاصة، وعدد من أندية الفروسية في الدولة، ضمن أربع مراحل، الأولى باللون الأصفر لمسافة 30 كم، والثانية باللون الأحمر لمسافة 24 كم، والثالثة باللون الأخضر لمسافة 20 كم..
والرابعة الأخيرة باللون الأبيض لمسافة 16 كم، واتسمت الجولات بقوة المنافسة، وأفادت لجنة التحكيم المكونة من: محمد الحضرمي، راشد الجهاني، راجا محمود حسين، عبد الحكيم محمد، إبراهيم الحمادي، عادل ذياب، عبد الرحيم حسن البلوشي، سالم علي البلوشي، عبد الله الشرجي، أن مستوى المشاركات كان متميزاً، من حيث الحماسة والالتزام بشروط وقوانين السباق..
وأخلاقيات رياضة الفروسية، ما يعطي أملاً في رفد اللعبة بمواهب جديدة، سيكون له أثر كبير في مستقبل القدرة النسائية، التي تحظى باهتمام رسمي وشعبي وإعلامي لافت.
وعلى ذلك، جاءت نتائج الفائزات في السباق على النحو التالي: المركز الأول الفارسة كاتلينا باستونز، والثانية أسماء خالد القاسم، والثالثة فاطمة المري، والرابعة هاردي إليزابيث، والخامسة أسماء محمد موتانا، والسادسة جوليا فيجيفاني، والسابعة دانا المطوع، والثامنة لبنى علي أحمد، والتاسعة شيخة شمسة الشامسي، والعاشرة موزة الصيعري.
الرميثي: رياضة القدرة النسائية موضع اهتمامنا
عقب ختام السباق النسائي المحلي لمسافة 90 كم، عبّر علي عبد الله الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة بنادي تراث الإمارات، عن تقديره لحضور سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، للسباق، ورعايته ودعمه لرياضة القدرة والتحمل النسائية، مؤكداً أن هذا الحضور المميز لسموه، انعكس إيجاباً على روح التنافس والمثابرة لدى الجميع..
مشيراً إلى النجاح النوعي الذي تحقق لافتتاح الاحتفالية بهذا السباق، الذي عكس اهتمام وحرص فارسات الإمارات على المشاركة والمنافسة، وتأكيد الريادة لفروسية الإمارات، التي تلقى كل الدعم والاهتمام الرسمي، منوهاً بأن هذا النجاح يجعلنا نفكر بأكثر منه، نحو الارتقاء بالرياضة النسائية، والعمل على تطويرها واستقطاب جميع نجماتها على مستوى الدولة.
ووجه الرميثي، في ختام السباق، الشكر والتقدير للشريك الرئيس في سباقاتنا، اتحاد الإمارات للفروسية، وإلى كافة من ساهم في إنجاح هذا الحدث الرياضي.
منافسة
من جانبها، وصفت الفارسة الإماراتية موزة الصيعري، من إسطبلات ميناء بدبي، على صهوة الجواد «فاتي»، السباق بـ «الرائع»، على مستوى المنافسة والتحكيم، والخبرات المشاركة..
مؤكدة أن الدعم الذي تتلقاه فروسية الإمارات، وهذا السباق، من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وراء نجاحها وريادتها، موجهة الشكر لسموه، ومتمنية له كل الصحة والعافية، كما شكرت مدربها الكابتن يوسف الحمادي، ومساعده أحمد الحمادي، فقد كانا وراء تميزي في المنافسات.
سعادة
بدورها، عبرت الفارسة هيا لؤي من إسطبلات ميناء بدبي، على صهوة الجواد «أزيف»، عن سعادتها البالغة بالمشاركة، مؤكدة أن ما حققته في جولات هذا السباق الصعب، من مشاركة وحضور، هو شرف كبير، وبخاصة أن السباق يأتي ضمن احتفالية ضخمة للقدرة والتحمل.
ووجهت، عقب اختتام مشاركتها في السباق، الذي ضم العديد من البطلات والفارسات اللاتي حققن عديد المراكز المتقدمة، الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، على رعايته للحدث، ودعمه لرياضة القدرة النسائية، التي تشهد تطوراً وتقدماً ملموساً.
فوز
بدورها، قالت بطلة السباق، الحائزة جائزة أفضل حالة جواد، الفارسة كاتلينا باستونز: «أنا فخورة بتحقيق فوزي بهذا السباق الكبير، الذي أعتبره الأفضل في مسيرتي، خصوصاً أنه يأتي مكملاً لما أنجزته من قبل ، وأعتز بفوزي هنا في «بوذيب»، التي تعد من أرقى قرى القدرة على مستوى المنطقة، لما تتميز به من مرافق بمواصفات دولية، وأجواء صحية مناسبة لخوض المنافسة بثقة.
برنامج اليوم
تشهد قرية بوذيب العالمية للقدرة بالختم، اليوم، انطلاق منافسات سباق الخيول ذات الملكية الخاصة لمسافة 100 كم، وانطلاق السباق التأهيلي الدولي لمسافة 80 كم (نجمة واحدة)، يلي ذلك إجراءات الفحص البيطري للخيول المشاركة في سباق الشباب والناشئين الدولي لمسافة 120 كم للقدرة والتحمل (نجمتان)، متزامناً مع تواصل النشاطات التراثية المصاحبة لاحتفالية كأس نادي تراث الإمارات للقدرة والتحمل.