عكست اللجنة المنظمة أجواء شهر رمضان الكريم على اليوم الاستثنائي في مسيرة كأس دبي العالمي في نسخته الـ 28، للمرة الثانية خلال مسيرة الحدث الممتدة منذ عام 1996، حيث عاش جمهور النسخة 28 ساعات رائعة بين الصيام والإفطار في ساحة مضمار «ميدان»، وجسّد نادي دبي لسباق الخيل روح التكافل من خلال توفير وجبات إفطار مجانية لجمهور الأمسية، تم توزيعها عبر صناديق حملت تصميماً موحداً، ضمن الترتيبات الخاصة لتزامن الحدث الكبير مع شهر رمضان المبارك، وكانت فرصة مميزة لعكس الثقافة العربية والإسلامية، وانعكست هذه الترتيبات في زيادة إعجاب الحضور الجماهيري على مستوى التنظيم؛ حيث توافد الجمهور من منتصف النهار، وقضى يوماً رائعاً.
يقول إيهاب نور الجليل أحمد، من السودان: إن نسخة 2024 تضاف للتميز الذي عرف به الحدث، مشيراً إلى أن الترتيبات كانت في مستوى الحدث، خاصة أن هذه الترتيبات رافقتها أجواء شهر رمضان الكريم، وكان التنظيم على قدر المناسبة فيما يخص توفير أفضل سبل الراحة للصائمين، وتهيئة إفطارهم بشكل أكثر من رائع، جعل الكل يستمتع بقضاء يوم جميل يضاف لأيام كأس دبي العالمي.
وأوضح أنه حرص على الحضور في الموعد المناسب، قبل أكثر من 3 ساعات من موعد انطلاقة السباقات، لإرضاء شغفه بالمشاركة في الترشيحات.
واتفق محمود عباس عبدالقادر، الذي حضر من مدينة العين مع ما ذهب إليه إيهاب، وزاد عليه بأن أجواء كأس دبي العالمي من الصعوبة توفرها في مكان آخر في العالم، فالحدث يتم الترتيب له بكثير من الدقة، ويراعى فيه توفير أفضل سبل الراحة، وما أدل على ذلك غير التنظيم المدهش خلال الشهر الكريم.
وقال عبدالرحمن منور، من السودان، الذي عاصر كأس دبي العالمي منذ انطلاقته منتصف التسعينات، إنه حضر مضمار ميدان كعادته كل عام رفقة أبنائه الذين نقل لهم حب وعشق سباقات الفروسية، ويستذكر ذكرياته الخالدة في كأس دبي العالمي منذ انطلاقته، موضحاً أنه يعشق السباقات منذ زمن بعيد عندما كان يحضرها ويتابعها في بلده السودان، وبعد انتقاله للعمل في دولة الإمارات، انتظر سنوات عدة ليرى السباقات من جديد، وظل يحرص على متابعتها، والتحق معه أبناؤه في الارتباط بهذه السباقات.
واتفق منور على أن النسخة 28 لكأس دبي العالمي، حملت معها بشريات أجواء شهر رمضان الروحانية، وقد جسدت اللجنة المنظمة ذلك من خلال الأجواء الرائعة في المضمار بعد الشوط السادس، حيث كان المشهد بديعاً في تناول الجمهور وجبة الإفطار بسهولة ويسر، في مشهد تكافلي جميل.
وأشار إلى أن الارتباط وثيق بين سباقات الفروسية والجالية السودانية، وهو نابع من عشق هذه الرياضة منذ أن كانت تقام السباقات في السودان قبل سنوات بعيدة، ووجدت الجالية السودانية في دولة الإمارات أفضل سبل الراحة في استمرار الارتباط بالسباقات، لا سيما والجمهور السوداني عاشق للترشيحات ومتابعة الخيول في مختلف المضامير.