كشف المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا أن نجم خط وسط مانشستر سيتي البلجيكي كيفن دي بروين، قد يشارك في القمة المرتقبة للدوري الإنجليزي لكرة القدم الخميس ضد المتصدر ليفربول، بعد تعافيه من الإصابة.
وتعرض لاعب خط الوسط الدولي البالغ من العمر 27 عاما، لإصابتين متتاليتين في الركبة، ولم يتمكن من المشاركة سوى في ست مباريات في الدوري هذا الموسم. وستشكل عودته دفعا لفريقه الذي يبتعد حاليا في المركز الثالث بفارق سبع نقاط عن ليفربول، قبل لقائهما في المرحلة الحادية والعشرين غدا على ستاد الاتحاد في مانشستر.
وقال غوارديولا للصحافيين الأربعاء، إن دي بروين "تمرن اليوم (...) غدا نحتاج الى إجراء فحص إضافي في الصباح، الا أنه أفضل حالا بكثير".
ويخوض سيتي مباراة مفصلية الخميس سبق لغوارديولا أن حذر لاعبيه من أن خسارتها ستعني عمليا فقدان لقب الموسم الماضي لمصلحة ليفربول الذي لا يزال الفريق الوحيد من دون خسارة هذا الموسم.
وشدد غوارديولا على أن فريقه الذي خسر ثلاث مرات هذا الموسم، أتت جميعها في آخر خمس مباريات، يحتاج الى تحسين وضعه الدفاعي اذا ما أراد التغلب على الفريق الأحمر.
وأوضح "في المباريات الأخيرة، تلقينا عددا من الأهداف أكثر من المعتاد".
وحاول غوارديولا التخفيف من وقع تصريحاته السابقة عن ضياع اللقب في حال فوز ليفربول الخميس، مقرا في الوقت ذاته بأن "الواقع واضح. نحن خلفهم بسبع نقاط، لكن هذه ستكون المباراة الثانية في النصف الثاني من الموسم، لذا لا يزال ثمة العديد من النقاط للمنافسة عليها".
أضاف "أشعر أننا أمام فرصة كبيرة لتقليص الفارق (...) الجميع يسأل ماذا سيحصل اذا خسرنا، لكننا سنحاول الفوز. هذه فرصتنا للقتال من أجل (لقب) الدوري الممتاز، للذهاب الى أبعد ما يمكن".
أضاف "هذا ليفربول، أفضل فريق في تاريخ إنجلترا (...) يمكننا أن نتغلب عليهم. أدرك اليوم أن أحدا لا يثق بنا لكن هذا هو الحال. هم (ليفربول) حاليا أفضل فريق في أوروبا، في ثباتهم، بالطريقة التي يسيطرون من خلالها على التفاصيل في مباراتهم".
من جهته، أشاد الألماني يورغن كلوب الأربعاء بفريق مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عشية حلول فريقه ليفربول متصدر ترتيب الدوري ضيفا عليه في المرحلة الحادية والعشرين، معتبرا أن مواجهة فريق الإسباني جوسيب غوارديولا ستكون "من الأصعب في كرة القدم الحديثة".
ولا يزال ليفربول الفريق الوحيد من دون خسارة هذا الموسم، ويتصدر ترتيب الدوري برصيد 54 نقطة من 20 مباراة، بفارق ست نقاط عن توتنهام هوتسبر الثاني (48 من 21)، وسبع نقاط عن سيتي (47 من 20).
وعلى رغم أن الدوري الانجليزي يمتد على 38 مرحلة، يتوقع أن تكون نتيجة مباراة الفريق الأحمر على استاد الاتحاد في مانشستر الخميس، مفصلية في مسار هذا الموسم، لاسيما بعدما حذر غوارديولا لاعبيه الأسبوع الماضي، من أن الخسارة أمام ليفربول ستعني عمليا حسم الأخير اللقب لصالحه والتتويج في البطولة المحلية للمرة الأولى منذ 1990.
وفي المؤتمر الصحافي عشية اللقاء، قال كلوب إن المباراة "ستكون صعبة جدا، إحدى أصعب المباريات التي قد تخوضها في كرة القدم الحديثة".
أضاف "شعرنا بذلك مرارا. هذا (سيتي) فريق كرة قدم قوي فعلا مع مدرب متفوق. علينا أن نكون مستعدين بأفضل ما يمكن، علينا أن نكون شجعانا، علينا أن نكون متمتعين بالرغبة، بالغضب، كما في المباريات الأخرى".
ورأى أن خصمه في مباراة الغد "لا يزال بالنسبة إلي أفضل فريق في العالم. ما تغير هو النقاط، وليس التحضير للمباراة".
وسبق لغوارديولا أن أشاد بليفربول في تصريحات سابقة، معتبرا أنه "أفضل فريق في أوروبا في الوقت الحالي، ومن أفضل أربعة فرق في العالم".
وعلق كلوب على ذلك بالقول "نعم، لقد قال (غوارديولا) في الوقت الحالي. نعم، مع سجلنا في ديسمبر، حظينا بفترة جيدة، ولدينا فريق جيد جدا جدا جدا (...) لهذا في رصيدنا هذا العدد من النقاط، لهذا حققنا هذه النتائج. الا اننا حاليا نستعد لمباراة واحدة".
ويدخل ليفربول مباراة الغد وفي رصيده ثلاثة تعادلات و17 انتصارا في الدوري هذا الموسم، تسعة منها متتالية. وليفربول هو من الفرق القليلة التي تمكنت من إسقاط سيتي البطل في الموسم الماضي، وتغلب عليه ثلاث مرات في آخر أربع مواجهات بينهما (في مختلف المسابقات).
الا أن مباراته الأخيرة في الدوري على ملعب الاتحاد انتهت بخسارة قاسية صفر-5 في سبتمبر 2017، بينما انتهى لقاء الفريقين في الدوري في الموسم الحالي على ملعب أنفيلد، بالتعادل السلبي.
وسيكون في إمكان ليفربول في حال فوزه غدا، توسيع الفارق مع سيتي الى عشر نقاط. وعلى رغم أن المدرب الإسباني حذر من أن ذلك سيعني عمليا ضياع فرصة احتفاظ فريقه باللقب، الا أن كلوب رأى في هذا الفارق حافزا إضافيا لمنافسه في مباراة الخميس.
وقال "لا زلنا في الثالث من يناير (موعد اللقاء). المباراة مهمة جدا جدا للفريقين بطبيعة الحال، لكن سأراها كحافز للفريق الآخر. سيكونون مستعدين، وعلينا أن نكون واثقين من أن نكون مستعدين أيضا".