لا يزال غزال العين الأسمر أحمد عبدالله، محتفظاً بسماته وطباعه التي عُرف بها منذ أن جاء للعين في وقت سابق من عام 1978، ودوداً، هادئاً، متواضعاً، لم يغيره الزمن.
كما لم تتغير مشاعر معجبيه المحبة له، فقد ارتبط في ذاكرة الأمة العيناوية بزمن جميل في تاريخ النادي العريق، واحتفظ بكل صفاته نجماً متفرداً وهدافاً تاريخياً للفريق، تغنت باسمه الجماهير خلال 17 عاماً، طلبنا في «البيان الرياضي» محاورته فلم يتردد في الاستجابة..
توقع
بداية ماذا تتوقع لدورينا بعد «كورونا»؟
من المؤكد سيكون هنا تأثير وصعوبة بالنسبة للفرق واللاعبين فظروف الجائحة أثّرت على كرة القدم في كل العالم، ولن تكون منافساتنا استثناء، ولذلك أتوقع أن يكون المستوى منخفضاً إلى حد ما في الأسابيع الأولى لكن مع مرور الوقت سيتحسن الأداء وتعود الإثارة من جديد، الصبر سيكون مفتاح الفرج وتحسن الأداء والمستويات، برغم عدم وجود الجماهير في المدرجات.
كيف ترى حظوظ منتخبنا في التصفيات الآسيوية؟
المنتخب لا تنقصه العزيمة ولا الإصرار ويجد الدعم من المسؤولين والشارع الرياضي، وأملي أن تساعده الظروف لتحقيق تطلعات الشارع الرياضي.
ومشاركة اللاعب المقيم ؟
هي تجربة.. لابد أن تأخذ وقتها، ومن كل قلبي أتمنى أن تحقق الفائدة للكرة الإماراتية في المستقبل.
ماذا ينقص الكرة الإماراتية؟
لا شيء ينقص كرة القدم في الإمارات، فهي تجد الدعم من أعلى الهرم كما تتوفر لها البنية التحتية وكل المقومات، وعلى اللاعبين أن يحبوا اللعبة ويضحوا من أجلها.
عودة إلى الماضي
متى بدأت قصتك في القلعة البنفسجية؟
بدأت القصة عندما كنت ضمن بعثة رياضية في السودان وشاهدني صومالي اسمه إبراهيم، كان عبدالله هزام رئيس مجلس الإدارة بالنادي وقتها، وعرض عليّ إبراهيم اللعب للعين، فوافقت وجئت إلى الإمارات في عام 1978 وتم تسجيلي، وفي نوفمبر من العام نفسه لعبت أول مباراة لي مع الفريق، وسجلت هدفاً في مباراة انتهت بفوز العين بأربعة أهداف مقابل هدف.
ومن كان يشرف على تدريب العين في ذلك الوقت؟
المدرب السوري أحمد عليان، ومعه حصلت على أول بطولة دوري في حياتي.
وبدأت مهاجماً، وبعد ذلك لعبت بعض المباريات صانع ألعاب، لكن المدرب البرازيلي زي ماريو الذي درّب العين في عام 1987 أعادني لمركز رأس حربة.
كم كان المقابل المالي وقتها؟
كنت أتقاضى راتباً قدره 4 آلاف درهم، وحصلت على حافز أول بطولة 50 ألف درهم وكانت مبالغ ضخمة جداً في ذلك الوقت.
42 عاماً
ما أفضل لحظاتك في العين؟
كل اللحظات والأوقات التي قضيتها لمدة 42 عاماً في العين جميلة ورائعة ستظل خالدة في ذاكرتي.
كم عدد بطولاتك؟
كلاعب 3 بطولات في أعوام 1981، و1984، و1994، أما كمدرب فقد حصلت مع العين على جميع البطولات التي حققها بعد اعتزالي.
من أول من أطلق عليك لقب الغزال؟
أول مرة كانت في الصحافة، وبعد ذلك تناقلت الجماهير اللقب وأصبح لصيقاً بي.
زملاء الأمس
من هم اللاعبون الذين تواجدوا معك بالعين في ذلك الوقت؟
رافقت عدداً كبيراً من اللاعبين من أجيال مختلفة مثل جاسم الظاهري، وسالم عامر، وحمد حارب، وحمد حماد، وعلي سعيد، وبعد ذلك عبد الحميد المستكي، ومطر الصهباني، وحمدون، وماجد العويس، وحتى جيل سالم جوهر الذي لعبت معه آخر أيامي في الميادين قبل الاعتزال.
كيف كانت أجواء المعسكرات الخارجية؟
كانت تمتد لفترات أطول من الحالية، حيث تستمر لأكثر من شهر، وكنا نسافر في الغالب إلى أوروبا، وأول معسكر لي مع العين كان بإسبانيا، وكان حمد حارب، دائماً يلازمني في الغرفة، وكان ظريفاً وصاحب حس فكاهي، وهو طيب القلب ومحبوب من الجميع.
هدف سجلته ولا يزال عالقاً بذاكرتك؟
أذكر أنه كانت لدينا مباراة في رأس الخيمة، وسجلت هدفاً من قرب راية «الكورنر»، وكذلك هدفي في مرمى الشارقة لأننا وقتها توجنا ببطولة الدوري.
أجواء وزخم
صف لنا أجواء المباريات على عهدكم؟
كان يصاحبها زخم كبير، وتبدأ المباراة قبل وقتها بفترة طويلة بسبب حماس الجماهير خصوصاً عندما تكون بين فريقين كبيرين، وكان سليمان داوود الشهير (صفصوف) هو قائد جماهير العين وقتها.
كيف كان تعامل الصحافة الرياضية معك؟
لكن كان لها دور كبير في تعزيز معنوياتي في بداية مشواري مع العين، وبحمد الله وبمساعدة أصدقائي اللاعبين نجحت في الامتحان الصعب وتألقت وكتبت عني الصحافة بطريقة جميلة وما زلت أحتفظ بقصاصات منها في منزلي، وأفتخر وأسعد بمطالعتها.
ماذا أعطتك كرة القدم؟
الشهرة وحب الجماهير المستمر حتى هذه اللحظة والحمد لله.
هل ارتديت شعار المنتخب الإماراتي؟
لعبت مع المنتخب عام 1980 في دورة بماليزيا.
ما الفرق بين جيلكم والجيل الحالي؟
الاختلاف في الأجواء، والتسجيلات، والملاعب، وتطور الإعلام والقنوات الرياضية، والميديا، حيث أصبحت كرة القدم أكثر عصرية وتطوراً، وعموماً ظروف الاحتراف في العالم أجمع جعلت وضع كرة القدم أفضل.
من أفضل المدربين الذين تعاملت؟
جميع المدربين الذين تعاملت معهم كانوا متميزين وأضافوا لي أمثال التونسي عبد المجيد الشتالي، والسوري أحمد العليان، والمغربي أحمد نجاح، والجزائري محي الدين خلف، والمصري يسري عبد الغني، وخمسة برازيليين منهم نيسلينهو روزا، وجواو فرانسيسكو، واماريلدو، وكذلك المدرب اليوغسلافي ميلان ميلانيتش، وغيرهم.