أكد منصور بوعصيبة رئيس اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية، أن الإنجازات التاريخية التي حققتها رياضة الدراجات الهوائية في عهده خلال السنوات الثلاث الأخيرة، تشكل حافزاً له للترشح لرئاسة الاتحاد في انتخابات الدورة المقبلة، بهدف تعزيز مسيرة الإنجازات وتطوير هذه الرياضة، التي تعد حالياً واحدة من أكثر الرياضات نمواً في الإمارات.

وأوضح بوعصيبة أنه نجح في تحقيق أكثر من 90 % من برنامجه الانتخابي للدورة الحالية 2020 - 2024، وأنه يعتزم استكمال عدد من الأهداف الأخرى، من بينها تجهيز وتأهيل عدد من الدراجين الشباب إلى أولمبياد لوس آنجلس 2028، معتبراً فترة رئاسته الحالية للاتحاد، تجربة ناجحة، لكنها تحتاج في الوقت نفسه إلى تقييم شامل حتى يرسم خطته المستقبلية، وقال: حققنا أكثر من 90 % من برنامجنا الانتخابي قبل عام من نهاية الدورة، رغم أننا بدأنا عملنا في ظروف صعبة، بسبب تداعيات جائحة كورونا، وأتمنى أن تكون الجمعية العمومية للاتحاد راضية عن عملنا خلال هذه السنوات، والمهم بالنسبة لنا أن يكون مجلس الإدارة الجديد متجانساً مثلما هو الحال حالياً، فجميع الأعضاء خلف الخطط التي رسمها رئيس الاتحاد، وهو ما يعكس النتائج التي تحصدها منتخباتنا الوطنية في جميع لفئات، وهي نتائج مرضية وتاريخية، وأتمنى أن يكون المجلس القادم في تناغم تام حتى نسير على نفس الوتيرة.

تركيز

وأضاف: نركز عملنا حالياً على التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، لقد ضمنا بطاقة التأهل للاعبتنا صفية الصايغ، كأول لاعبة إماراتية في تاريخ رياضة الدراجات الهوائية، وهو إنجاز يحسب للاتحاد، وبات أحمد المنصوري قاب قوسين من حجز بطاقة التأهل، عبر المشاركة في 4 استحقاقات في العام المقبل، تشمل بطولة آسيا في فبراير بنيودلهي، بطولة الأمم في أستراليا، وكأس الأمم 2 في هونغ كونغ، وكأس الأمم 3 في كندا، وبإمكانه جمع أكبر عدد ممكن من النقاط التأهيلية حتى ينضم إلى صفية، وبذلك ستكون دراجات الإمارات ممثلة بلاعبين اثنين لأول مرة في الأولمبياد.

وتابع: نجحنا في تحقيق العديد من الإنجازات خلال فترة رئاستنا للاتحاد، وهي إنجازات لم تأتِ من فراغ، بل ثمرة جهود كبيرة، رغم أننا استلمنا المهمة في عز انتشار فيروس كورونا في عام 2020، لذا، فإن فترة عملنا اقتصرت فعلياً على عامين فقط، بحكم أنه خلال عامنا الأول كل المسابقات المحلية والخارجية تم إلغاؤها أو تأجيلها.

وأوضح بوعصيبة أن الاتحاد قاد الدراجات الهوائية خلال السنوات الأخيرة إلى إنجازات تاريخية، آخرها الميدالية البرونزية التي فاز بها أحمد المنصوري في دورة الألعاب الآسيوية الـ 19 بهانغتشو الصينية، وهي الأولى للعرب في سباق المضمار في هذه الألعاب، كما أهدت صفية الصايغ ميدالية أول ميدالية تاريخية آسيوية في رياضة الدراجات الهوائية للسيدات، بتحقيقها الميدالية البرونزية في سباق الفردي ضد الساعة فئة تحت 23 عاماً، ضمن منافسات بطولة آسيا للدراجات الهوائية، التي استضافتها دوشنبه عاصمة طاجيكستان في 2022، كما حقق منتخبنا الوطني أول إنجاز لرياضة الدراجات في دورة ألعاب التضامن الإسلامي، التي أقيمت بمدينة قونية التركية في 2022، بإحراز 5 ميداليات ملونة، تحققت بواسطة أحمد المنصوري، الذي فاز بميدالية ذهبية في سباق الاسكراتش، وهي الأولى في تاريخ مشاركات الإمارات بدورات التضامن الإسلامي، منذ انطلاقها عام 2005، كما نجح المنصوري في الفوز بفضية سباق الأمنيوم، وبرونزية سباق النقاط، وحصد يوسف ميرزا الميدالية الذهبية في سباق النقاط بالمضمار، وميدالية برونزية في سباق الطريق الفردي العام، إضافة إلى الميداليات الذهبية التي تم تحقيقها في بطولة آسيا والبطولة العربية.

وبخصوص ضم الدراج يوسف ميرزا إلى الجهاز الفني للمنتخب الوطني بعد اعتزاله، صرح بوعصيبة أن ميرزا قدم الكثير لرياضة الدراجات الهوائية، وهو نموذج ملهم لكل الدراجين الواعدين، ومكسب للمنتخب الوطني، وأضاف: قرر ميرزا الاعتزال، وقد ارتأيت وإخوتي أعضاء مجلس الإدارة، منحه وظيفة فنية، ليكون قريباً من أحمد المنصوري، بحكم أنهما شكلا ثنائياً رائعاً في العديد من المشاركات، في ظل تجانسهما التام، وأعتقد أنه قرار صائب، لا سيما أن ميرزا كانت له بصمة في الإنجاز التاريخي الذي حققه المنصوري في دورة الألعاب الآسيوية، وستكون له إسهامات أكثر في الفترة المقبلة مع المنتخب الوطني، بفضل خبرته الواسعة التي اكتسبها خلال مسيرته الناجحة.