عند انتهاء سباق الـ100 متر الأولمبي يوم الأحد، اضطرت السلطات إلى الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لتحديد الفائز، مما جعل العداء الأمريكي نواه لايلز ينتظر طويلاً بعد نهاية السباق ليكتشف أنه قد نال الميدالية الذهبية.
ففي سباق كان شديد التنافس، كان من الصعب على أي مشاهد تحديد الفائز بالعين المجردة، حيث تستغرق العين البشرية نحو 0.1 ثانية لترمش.
عُرضت في الاستاد صورة نهاية السباق لسبعة عدائين على شاشة النتائج لتفصيل السباق وتحديد الفائز. وقد أنهى كل من لايلز والجامايكي كيشان ثومبسون السباق في زمن قدره 9.79 ثانية.
وباستخدام تقنية أوميغا الحديثة، تبيّن أن لايلز عبر خط النهاية في 9.784 ثانية، متفوقاً على ثومبسون بفارق ضئيل قدره 0.005 ثانية.
في دورة ألعاب باريس، أضافت أوميغا تكنولوجيا جديدة في مجموعة من الرياضات، بما في ذلك كاميرا النهاية فائقة السرعة. وهذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها كاميرا "Scan‘O’Vision ULTIMATE" في الألعاب الأولمبية.
تمتاز هذه الكاميرا بقدرتها على إنتاج صورة مركبة لكل رياضي يعبر خط النهاية، وتسجيل نتائج سباقات ألعاب القوى وسباقات الدراجات على المضمار، بالإضافة إلى رياضات أخرى.
أطلقت شركة أوميغا تايمينغ السويسرية، التي تتولى مسؤولية تتبع الزمن في الأولمبياد منذ قرن تقريباً، هذا العام كاميرا جديدة فائقة السرعة تُدعى "سكان أو فيجن ألتيميت"، والتي حلت محل الكاميرا السابقة "سكان أو فيجن ميريا"، التي كانت تسجل عشرة آلاف صورة رقمية في الثانية.
تلتقط الكاميرا الجديدة 40 ألف صورة في الثانية، مع تركيز على 5 ملليمتر بالقرب من خط النهاية. عندما عبر لايلز وثومبسون خط النهاية في زمن متقارب، استخدمت الكاميرات لتصوير النهاية من زوايا مختلفة، بما في ذلك واحدة داخل المضمار البيضاوي في استاد دو فرانس.
عمل ثلاثة قضاة من الاتحاد مع مشغلي الكاميرات لتحديد اللحظة الدقيقة التي عبر فيها الفائز، حيث يُعتبر المتسابق قد عبر خط النهاية عندما يكسر جذعه المستوى الرأسي الصاعد منه.
استغرق نواه لايلز 9.79 ثانية لركض 100 متر، لكن استغرق الأمر 29.47 ثانية ليكتشف أنه فاز بالفعل.