تبحث «البيان» في هذا التحقيق التحديات التي أوجدها استخدام الذكاء الاصطناعي في الرياضة، وتأثيره على فرص التنافس، وما الخطوات المطلوبة لتحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي والقيم التقليدية للرياضة؟.

يمثل دمج الذكاء الاصطناعي في الرياضة تطوراً كبيراً في عالمنا، وذلك من خلال إعادة تشكيلها من ناحية الأداء وبناء الاستراتيجيات واكتشاف المواهب وتجربة الجماهير وتطوير البنية التحتية وغيرها من المجالات الرياضية الأخرى، وباتت الأنظار تتجه الآن إلى المستقبل، حيث يستمر الذكاء الاصطناعي في دفع حدود الأداء الرياضي ونقل القدرات البشرية إلى آفاق جديدة، ما يعد بتجارب رياضية أكثر تنوعاً وتنافسية.

أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في عالم الرياضة بشكل لم يسبق له مثيل، وبات امتلاك الرياضيين لتقنيات الذكاء الاصطناعي بمثابة «الحاسة السادسة» أو «القوة الخارقة» التي تساعدهم في الوصول إلى أعلى مستويات الأداء وتحقيق الميداليات، بالرغم من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في توفير فرص متساوية على مستوى التحكيم من خلال توفير بيانات موضوعية بشكل فوري للحكام، ما يسمح لهم بالتركيز على نواحٍ أكثر دقة، إلا أن هناك تحديات جديدة طرحها دمج الذكاء الاصطناعي في الرياضة تقودنا إلى مرحلة جديدة في طبيعة المنافسة الرياضية، حيث إن هذا التقارب بين الذكاء الاصطناعي والرياضة بات مصدراً لمناقشات عميقة وأثار سؤالاً جوهرياً بشأن المخاطر المحتملة التي تؤثر سلباً على العدالة الرياضية وتنسف مبدأ تكافؤ الفرص في ظل الفجوة الرقمية الواسعة بين الدول، إذ قدّر الاتحاد الدولي للاتصالات، أن حوالي 2.6 مليار عدد الأفراد المحرومين من النفاذ إلى التكنولوجيا الرقمية.

بوابة للتفوق

وكشف تقرير لـ «معهد ديلويت للذكاء الاصطناعي» تحت عنوان: «الذكاء الاصطناعي في الألعاب الأولمبية على الخطوط الأمامية» أن الذكاء الاصطناعي بوابة للتفوق الرياضي، وأنه يمكن إجراء تعديلات لتحسين القدرة التنافسية بتوفير معلومات ورؤى قيمة لم تكن متاحة للرياضيين والمدربين من قبل، وذلك عن طريق أجهزة الاستشعار والأجهزة القابلة للارتداء والكاميرات، كما تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي على تشكيل الطريقة التي يمكن اللعب بها أو التنبؤ بطريقة لعب المنافس الآخر.

وأشار تقرير نشرته شركة «غلوبانت»، المتخصصة في مجال إعادة اكتشاف إمكانات مؤسسات الأعمال عبر الحلول التقنية المبتكرة إلى أنه رغم الإمكانات الهائلة، إلا أن العديد من المؤسسات الرياضية تواجه تحديات في تبني استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل تعقيدات إدارة البيانات ونقص الكوادر المهنية المتخصصة. وعلى المستوى العالمي، فقد أفادت 59% من المؤسسات الرياضة والترفيهية بعدم امتلاك استراتيجية واضحة لتبني الذكاء الاصطناعي.

وكشفت دراسة لأكاديمية «SPKN» الأمريكية تحت عنوان «مستقبل الذكاء الاصطناعي في الرياضة..التحديات والفرص»، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر رؤى لا تصدق، لكن هناك خطراً يتمثل في أن المدربين والفرق الرياضية بشكل عام قد يعتمدون بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات، ما يقلل من دور العنصر البشري في الرياضة، والحال أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يؤدي دوراً مكملاً وليس أن يحل مكان العنصر البشري.

وتطرقت الدراسة إلى أن ارتفاع تكلفة برامج وحلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة، يجعلها باهظة الثمن بالنسبة للعديد من الرياضيين في العالم، في حين يمتلك رياضيون آخرون وفرق كبرى الموارد الكافية للاستفادة منها بالكامل، ما يؤدي إلى أن الرياضيين الأقل دخلاً قد يتخلفون عن الركب، وبالتالي إلى توسيع الفجوة بين الفرق الأكثر ثراءً وتلك التي تمتلك موارد أقل.

مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في الرياضة، أصبحت الاعتبارات الأخلاقية، وخصوصاً فيما يتعلق بخصوصية البيانات واللعب النظيف، ذات أهمية قصوى، وبات تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والمسؤولية الأخلاقية أمراً بالغ الأهمية للتكامل المستدام للذكاء الاصطناعي في الرياضة، هذا القلق المتزايد دفع العديد من الخبراء لدعوة المنظمين الأولمبيين لإيجاد إطار عمل لحكم التكنولوجيا، تماماً كما فعلوا مع المنشطات المحسنة للأداء حتى يكون الذكاء الاصطناعي جديراً بالثقة وعادلاً للرياضيين والمشجعين على حد سواء.

وذكر تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أغسطس الماضي، إن مدلول الفوز بالميداليات في دورات الألعاب الأولمبية يتجاوز بكثير فكرة تحقيق الإنجاز الرياضي في الملاعب، وأن ترتيب الميداليات هو عادة «إشارة إلى أن المجتمع يقوم بأشياء مهمة على النحو الصحيح، بعيداً عن الرياضة»، كما ربط هذه الإنجازات الرياضية بالتنمية البشرية واستثمار التطور التكنولوجي لتحسين أداء الرياضيين.

وأشارت تقارير أخرى عدة إلى أن تفوق الولايات المتحدة الأمريكية في الأولمبياد، إضافة إلى كونه حصاداً لسياسة متكاملة ركزت بشكل خاص على الرياضة المدرسية والجامعية، يرتبط أيضاً باستثمار التطور العلمي والتكنولوجي الذي يتم تطبيقه في الرياضات المختلفة، وتعززت باستخدام الذكاء الاصطناعي سواء أكانت برامج تحليلية أم إمكانات حديثة في التدريب من الجانب البدني والنفسي، تساعد على التطور والوصول لمراحل غير مسبوقة في العديد من الرياضات.

تواصل الدول التي تتميز بدخل مرتفع والتي استثمرت التطور التكنولوجي وتقنيات الذكاء الاصطناعي في الرياضة استحواذها على المراكز الأولى في الألعاب الأولمبية، ويبرز ذلك خصوصاً على صعيد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين القوتين العظميين في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول في أولمبياد باريس بـ 126 ميدالية، وجاءت الصين ثانياً بـ 91 ميدالية ثم اليابان واستراليا وفرنسا وهولندا وبريطانيا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وألمانيا، وجميع هذه الدول تعتمد كثيراً على الذكاء الاصطناعي في الرياضة.

للحد من التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي في الرياضة، أطلقت اللجنة الأولمبية الدولية مشروعاً عالمياً لتحديد المواهب والالتزام بأن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي متاحاً للجميع، تحدد أجندة الذكاء الاصطناعي الأولمبية إطاراً للحوكمة والإشراف لتحديد المخاطر وتخفيفها.

وقال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في تصريح يعكس هذا الحذر: «في الرياضة، يجب أن يقدم الرياضيون الأداء دائماً، ويجب أن يركض رياضي - إنسان - مسافة 100 متر»، مشدداً على التركيز على إمكانات الذكاء الاصطناعي لدعم الرياضيين وليس لتقديم بديل عنهم، فيما أكد نيكولاس بريان، رئيس شبكة الشركات الناشئة الأوروبية، وهو مستشار أول للعديد من رجال الأعمال والحكومات، أن الذكاء الاصطناعي هو بمثابة امتلاك «الحاسة السادسة» لدى الرياضيين، حيث يوفر الذكاء الاصطناعي أثناء المسابقات تحليلات مباشرة يمكن للسباح على سبيل المثال أن يعرف بالضبط كيفية ضبط أسلوبه للحصول على تلك المئات الثمينة من الثانية.

جيمي توت: أجهزة يرتديها الرياضيون تتيح مليون معلومة في 90 دقيقة

أكد جيمي توت، المدير العام ومدير الحرم الجامعي النيوزيلندي للابتكار والرياضة، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الرياضة وصل إلى مراحل متقدمة، وشمل مختلف الرياضات والألعاب، وتصميم المعدات والأطراف الاصطناعية للرياضيين البارالمبيين، مشدداً على ضرورة توفير هذه التكنولوجيا بشكل عادل، ووضع لوائح تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي حتى لا يستفيد الرياضيون من مزايا غير عادلة بسبب تكلفته المرتفعة التي تصنع الفارق وتجعله غير متاح للجميع.

وقال: الذكاء الاصطناعي سيفرض كلمته الأخيرة، وسيلعب دوراً بالتأكيد في تغيير شكل المنافسة الرياضية، لأن هناك الكثير من المعلومات المتاحة، التي لا يستطيع الدماغ البشري معالجتها بسرعة كافية، يتوجب أن نكون حذرين، وأن نضع معايير تضبط أخلاقيات المنافسة الرياضية في المستقبل.

وأشار توت إلى أن شركات تصنيع المعدات والملابس الرياضية في سباق مستمر لتصميم أحذية قادرة على تقليص وقت الركض، وأن الأجهزة التي يحملها لاعبو كرة القدم أو العدائين على الظهر بإمكانها أن تجمع 1 مليون من البيانات كل 90 دقيقة حول طاقة اللاعب وحركته، ويمكن بعد ذلك استخدام هذه البيانات لتحديد مجالات التحسين لدى اللاعبين وتخصيص برامجهم التدريبية، وهي فرصة غير متاحة للجميع، وقال: يستطيع الذكاء الاصطناعي معالجة كميات هائلة من البيانات من أجهزة الاستشعار والكاميرات وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء لتقييم أداء اللاعب، هذه الأجهزة يمكنها تقديم تحليل دقيق للياقة البدنية والتعافي والمساعدة في تحديد مجالات التحسين، يمكن للذكاء الاصطناعي إدارة جداول التدريب والمنافسة والسفر والتعافي لتقليل التوتر والإرهاق المرتبط بالسفر، وإدارة المرافق الرياضية والخدمات اللوجستية للفريق، ما يمكن أن يقلل التكاليف ويحسن الكفاءة ويمكن لروبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي تقديم الدعم النفسي للرياضيين من خلال مساعدتهم على إدارة التوتر والتركيز والثقة بالنفس.

وأضاف: الرياضة دخلت مرحلة الذكاء الاصطناعي، والآن نرى الكثير من المدربين يركزون في عملهم على جمع البيانات، والعديد من الاتحادات الرياضية والأندية في العالم أصبحت تعتمد على أجهزة فنية متخصصة في مجال تحليل البيانات نظراً لأهميتها في تطوير الأداء ودراسة المنافسين، وبالتالي من لا يملك التطور التكنولوجي بين يديه لن يستطيع مجاراة الآخرين لأن الفرص غير متكافئة.

وشدد توت على ضرورة أن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي في الرياضة متاحاً للجميع لضمان المساواة في المنافسة، وفي خلاف ذلك لا يمكن أن نتحدث عن العدالة، وتابع قائلاً: عندما تكون أمامك فرصة للحصول على بيانات فورية لتحليل الأداء أثناء المباراة ما يسمح بتعديل طريقة اللعب، أو تركض في سباق الماراثون مرتدياً حذاءً رياضياً مصمماً بطريقة مبتكرة في مقابل لاعب أو متسابق آخر لا يملك هذه الإمكانات، ستكون الفروقات واضحة وفرص الفوز غير متكافئة.

رئيس معهد كوريا لعلوم الرياضة: مخاطرة بتحويل الرياضة إلى منافسة بين التقنيات

أكد سونغ كانغ يونغ رئيس معهد كوريا لعلوم الرياضة أن العلاقة بين الرياضة والتكنولوجيا تكاملية بالأساس، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحديد المواهب، وأن يوفر إمكانية الوصول إلى أساليب التدريب الشخصية، والمعدات الرياضية التي تساعد على التفوق والارتقاء بالأداء إلى مستويات أعلى، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يساعد على تحليل البيانات المعقدة لتحسين استراتيجيات اللعب، وتطوير أداء الرياضيين، إلا أن أحد التحديات الرئيسية التي يطرحها استخدام الحلول الذكية يتمثل في عدم إتاحتها للجميع، ما يثير تساؤلات كثيرة حول تكافؤ الفرص.

واكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الرياضة له العديد من الفوائد في مختلف المجالات مثل البث التلفزيوني، البنية التحتية، وخصوصاً في تطوير الأداء بهدف تحقيق نتائج أفضل من خلال تحليل نقاط القوة والضعف، ولكنه يخاطر بتحويل الرياضة إلى منافسة بين التقنيات وليس بين الرياضيين.

خبير ومخترع: تمنح ميزة تنافسية خارقة

أكد رالف وينتز الرئيس العالمي لهايروكس 365، الخبير والمخترع للعديد من معدات التدريب المبتكرة، أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في الرياضة لتعزيز الأداء وتطوير أساليب التدريب والوقاية من الإصابات والعلاج، وخلق تجارب مشاهدة أكثر جاذبية للمشجعين، وغيرها من المجالات الأخرى، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي بصدد إعادة تشكيل طبيعة المنافسة بين الرياضيين ودفع قدراتهم إلى آفاق جديدة، موضحاً أن التكنولوجيا الرقمية أوجدت فرصاً جديدة، لكنها أثارت جدلاً حول مسألة تكافؤ الفرص، لأنها منحت ميزة تنافسية خارقة لبعض الرياضيين.

ورغم الفوائد العديدة للذكاء الاصطناعي، أوضح وينتز أنه يتوجب استخدامه بحكمة حتى لا يخلف فجوة بين الرياضيين، وأن التحديات والاعتبارات الأخلاقية تظل قائمة، وأضاف: نحصل على الكثير من البيانات من السباقات، وكذلك من حصص التدريب، ونريد بالطبع دمج هذه البيانات مع الملف الشخصي البيولوجي، ويجب تحليل هذا بواسطة الذكاء الاصطناعي، ثم يكون لديك شيء للرياضي العادي أو الأشخاص العاديين، وكل ذلك لا يمكن الوصول إليه عادة إلا للرياضيين من الدرجة الأولى.

وقال: الابتكار مهم في عالم الرياضة، ولكن يجب أن يؤدي إلى دفع الناس إلى الحركة، لا ننسى أننا خلقنا لنتحرك بطريقة معينة، لذا يجب أن يعود الابتكار في الواقع إلى الأجزاء الأساسية، وهي مساعدتنا نحن البشر على أن نكون أكثر إنسانية، أليس كذلك.

17 % خفض إصابات الملاعب

يساعد الذكاء الاصطناعي الأندية على تحسين نتائجها، ليس فقط على مستوى الأداء وتشكيل خطة اللعب، بل أيضاً عبر التقليل من إصابات الملاعب بنسبة تقدر بـ17% في كل مباراة، وهو ما كشف عنه نادي لوس أنجليس الأمريكي في تقرير نشره في وقت سابق عن دور الذكاء الاصطناعي في الوقاية من إصابات الملاعب.

واستعان لوس أنجليس في موسم 2021 – 2022 (الموسم الذي توج فيه بطلاً للدوري الأمريكي لكرة القدم) بفريق «زون7» وهو فريق عالمي يركز على الارتقاء بالأداء البشري من خلال بيانات الذكاء الاصطناعي، وقام «زون7» بإجراء دراسة على لاعبي لوس أنجليس لموسمين متتاليين بين 2021 و2022، مستخدماً الذكاء الاصطناعي للتقليل من الإصابات، وبانتهاء الدراسة تم الكشف عن نتائج مذهلة، حيث تمكن «زون7» من خفض عدد الأيام الضائعة بسبب الإصابات عن كل مباراة لعبت بنسبة 53%، وخفض عدد الأيام الضائعة بسبب الإصابات (غير الاحتكاكية) لكل مباراة لعبت بنسبة 69%، وخفض بنسبة 17% في عدد الإصابات لكل مباراة لعبت، والتقليل في عدد الأيام الضائعة بسبب الإصابات بـ 350 يوماً، حيث وصلت الأيام الضائعة في 2021 إلى 1008 أيام قبل أن تتراجع إلى 658 يوماً في 2022، ونتيجة لذلك تم توفير مبلغ في الرواتب قيمته 505 آلاف دولار.

والنتائج نفسها حصل عليها نادي خيتافي الإسباني الذي أعلن أنه بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي نجح في خفض نسبة الإصابات بنسبة 70% لكل 1000 ساعة والتقليل بنسبة 65% في الأيام الضائعة بسبب الإصابات.

أندية أوروبا تطلق العنان للعصر الجديد

يشكّل دخول الذكاء الاصطناعي إلى عالم كرة القدم رحلة مثيرة، حيث يمزج بين التقاليد والتكنولوجيا المتطورة.

ويعمل هذا التآزر على خلق استراتيجيات أكثر ذكاءً، وتعزيز أداء اللاعبين، وتقريب الجماهير من الحدث.

وتقود أندية أوروبية كبرى مثل مانشستر سيتي وليفربول وبرشلونة الطريق إلى عصر جديد بدمج الذكاء الاصطناعي في تخطيطها التكتيكي.

ومن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، يساعد الذكاء الاصطناعي في فهم أنماط لعب الخصوم ونقاط القوة والضعف والاستراتيجيات المحتملة للعبة، ويتيح هذا النهج القائم على البيانات للمدربين ابتكار تكتيكات أكثر فعالية والحصول على ميزة تنافسية.

تستخدم فرق مثل مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ خوارزميات الذكاء الاصطناعي لاستكشاف المواهب على مستوى العالم. و

من خلال تحليل البيانات من المباريات عبر مستويات مختلفة، يساعد الذكاء الاصطناعي في تحديد المواهب الواعدة، وتقييم ليس فقط مهاراتهم الحالية ولكن أيضاً إمكاناتهم للتطوير.

خارج الملعب، يعمل الذكاء الاصطناعي لجعل تجربة المشجعين أكثر تفاعلية وشخصية، وتستفيد أندية مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي من الذكاء الاصطناعي لتزويد المشجعين بمحتوى شخصي وتحليلات للمباريات ورؤى تنبؤيه. وهذا يزيد من عمق العلاقة بين النادي وقاعدة المعجبين العالمية.