توّج الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان نائب رئيس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، فريق اتحاد الإمارات للصقور، بطلاً للنسخة النسخة الثانية من كأس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور لجهات الفرق الدولية لمسافة 400 متر، التي أقيمت أمس بدبي، بمشاركة 22 فريقاً يمثلون 20 دولة، تنافسوا في 4 فئات متنوعة، حيث حقق فريق اتحاد الإمارات للصقور 90 نقطة في إجمالي عدد الأشواط.

كما توّج الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، فريق جمعية القناص القطرية صاحب المركز الثاني، الذي حقق 70 نقطة، ولجنة رياضات الموروث الشعبي بمملكة البحرين، المركز الثالث برصيد 61 نقطة، وحضر التتويج الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم المدير التنفيذي لقطاع التنمية الرياضية في الهيئة العامة للرياضة.

وراشد بن مرخان الأمين العام للاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور. وشهدت الكأس مستويات متميزة من جميع الفرق المشاركة، وتسجيل أرقام متقدمة في ظل أجواء تنظيمية فريدة من نوعها، سعت خلالها الوفود من مختلف دول العالم إلى تقديم أفضل ما لديها، وتسجيل نتائج وأزمنة قياسية، لضمان الوجود ضمن المراكز الأولى.

وأهدى الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان الإنجاز المستحق إلى القيادة الرشيدة، مثمناً رؤية ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، التي أثمرت عن هذا التقدم الكبير في مسيرة هذه الرياضة.

وأضاف «رياضة الصقور من أهم الرياضات المستدامة في العالم، وقيادتنا الرشيدة حريصة على تطويرها وتعزيز نجاحاتها دائماً، بما يضمن استمراريتها ووصولها إلى أعلى المستويات والمعايير، بما يتواكب مع تطلعات واهتمامات الأجيال المقبلة». وهنأ الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان أبطال الإمارات، وقال:

«أتمنى التوفيق الدائم لأبناء الإمارات في هذه الرياضة التي ترتبط بتاريخنا وهويتنا، لأن النجاح والتميز فيها، يعكس مدى اعتزازنا بمورثاتنا التي اكتسبناها بجهود الآباء والأجداد، ما يحتم علينا الحفاظ عليها، والبحث عن كل السبل التي تمكننا من تحقيق المزيد من الإنجازات في هذه الرياضة العريقة».

والتقطت صورة جماعية للشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان مع المشاركين والفائزين في الحدث، الذين أعربوا عن سعادتهم بالوقوف على منصات التتويج، والفوز بأغلى الألقاب على الصعيد الدولي في رياضة الصقور، وتسجيل أسمائهم في قائمة الإنجازات، الأمر الذي يؤسس لنجاحات عديدة في النسخ المقبلة من الحدث، ويسهم في زيادة مستوى التنافسية بين الفرق المشاركة من مختلف دول العالم.

حرص

من جانبه، ثمّن راشد بن مرخان متابعة واهتمام سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، لمنظومة عمل رياضة الصقور، بما يعكس حرص دولة الإمارات على إنجاح مبادرات وأنشطة الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، ودعمها بكافة الصور، مشيراً إلى أن النسخة الثانية من الكأس، مثّلت إضافة قوية لفعاليات الاتحاد، من واقع نتائجها ومستويات المشاركين فيها.

ولفت راشد بن مرخان إلى الدور الكبير الذي قامت به اللجان المنظمة، وفرق العمل، على تعدد مهامها، بداية من استقبال وتوديع الوفود المشاركة، مروراً بإجراءات التسجيل، والجوانب الفنية والتحكيمية، وصولاً إلى لجان التتويج، بعد أن نجح الاتحاد في بناء منظومة عمل متناغمة، تكمل بعضها البعض، لترسخ حدثاً تلو الآخر، معايير جديدة للعمل التنظيمي في الجانب الخاص باستضافة كبرى الأحداث والفعاليات الرياضية الدولية، مشيداً في الوقت نفسه بدور مختلف وسائل الإعلام التي تعد شريكاً رئيساً للاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، وجهودها الكبيرة في نقل المشهد باحترافية وكفاءة عالية.

اجتماع موسع

وعلى هامش النسخة الثانية من كأس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، عقد الاتحاد اجتماعاً موسعاً لجميع أعضائه المؤسسين والرياضيين، برئاسة الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان نائب رئيس الاتحاد، وحضور راشد بن مرخان الأمين العام للاتحاد، لبحث سبل تطوير رياضة الصقور.

وجميع أنشطتها، والفعاليات والأحداث المرتبطة بها على الصعيد الدولي، واستعراض رؤية الاتحاد الدولي التي اعتمدها مجلس إدارته في اجتماعه الأخير للفترة 2024 – 2028، ومناقشة كيفية الاستفادة القصوى منها، وتطبيق أفضل الممارسات، والوصول إلى النتائج المنشودة.

وافتتح الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان الاجتماع، بالتأكيد على أن الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي، نجح في وضع استراتيجية عمل طموحة، تتماشى مع التوجهات الرياضية الدولية.

والممارسات المثلى في القطاع الرياضي، لا سيما في الجانب الخاص بتنظيم المحافل والبطولات التي تزيد من معدلات الممارسة، وتحقق الهدف المنشود من إقامتها، بإرساء مجموعة القيم والمبادئ النبيلة، كالروح الرياضية والتعاون والصداقة، والتي هي أساس تميز أي محفل، مهما كان تصنيفه.

إشادة

كما أشاد الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان بمستوى الاجتماع، وما تم التطرق إليه من موضوعات، أثبتت مدى حرص جميع الأعضاء على تقديم مقترحات نوعية لخدمة رياضة الصقور، لا سيما بعد أن أبدى الحضور استعدادهم لاستضافة أحداث الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، والتركيز على جعلها قيمة مضافة لكبرى المحافل الرياضية الدولية، وإرثاً ممتداً للأجيال القادمة من محبي هذه الرياضة.

وناقش الحضور خلال الاجتماع جميع مخرجات اجتماع مجلس إدارة الاتحاد، من أجل فتح المجال للأعضاء، للتعرف إلى آرائهم ومقترحاتهم حول آليات تنفيذ القرارات المعتمدة الرامية إلى دفع مسيرة رياضة الصقور على الصعيد الدولي، والتي تعكس التزام الاتحاد بمواصلة العمل على نشر ثقافة هذه الرياضة، وتوسيع قاعدة ممارسيها على أكبر نطاق ممكن.

ورحب أعضاء الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، بقرار منح الدول الأعضاء حق استضافة النسخة الثالثة من كأس الاتحاد الدولي، المقرر إقامتها شهر ديسمبر2025، مؤكدين أن القرار يمثّل حافزاً كبيراً لجميع الدول، لتقديم أفضل ما لديها لتنظيم هذا الحدث الدولي الكبير، الذي حجز لنفسه موعداً سنوياً على أجندة الرياضة العالمية.