أكدت الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لنادي زعبيل للسيدات، أن رياضة المرأة تشغل جانباً مهماً في استراتيجية النادي سعياً لجعلها أسلوب حياة، يرتقي بنمط حياة صحي، يعزز جودة حياة السيدات والفتيات في الدولة.

وكشفت الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم لـ«البيان» عن عزم النادي إطلاق حزمة من الخطط التوسعية، خلال العامين المقبلين، تتضمن العديد من المشاريع والمبادرات، التي تخدم تخصصات ورياضات نسائية مختلفة، تهدف في مجملها إلى توفير منظومة فريدة من الرياضات المتخصصة، لتعزيز مكانة النادي وجهة رائدة لاحتضان الرياضات النسائية.

تحسين جودة الحياة

وأوضحت أن هذه المشاريع تسعى إلى تعزيز استقطاب المرأة، وتشجيعها على ممارسة الرياضة والنشاط البدني، بما يعزز الصحة الجسدية والنفسية واللياقة البدنية للمرأة على عدة مستويات، حيث تعتبر الرياضة وسيلة فعالة لتحسين جودة الحياة، والعمل على الوقاية من العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، وذلك مواكبة لتوجهات القيادة الرشيدة، ودعم أجندة دبي 33 الرامية إلى تحسين جودة حياة السكان.

وأكدت الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم أن الرياضة تساعد النساء والفتيات على إظهار مواهبهن وإنجازاتهن في المجتمع بإبراز مهاراتهن وقدراتهن، وهذا بدوره يعزز ثقة العضوات والمشاركات بأنفسهن، فضلاً عن أن الرياضة تتيح فرصاً للتفاعل الاجتماعي والصداقة بين العضوات، إلى جانب تشجيعهن على اتباع أسلوب حياة صحي.

وأشارت إلى أن إدارة النادي تبذل جهوداً مكثفة لتطوير آلية اكتشاف المواهب النسائية وتنميتها، وتتعاون مع الجهات المختصة مثل مجلس دبي الرياضي، من أجل تنفيذ مشاريعها الهادفة إلى إطلاق بطولات نسائية، وتوسيع مشاركة المرأة في البطولات القارية والدولية، وتعزيز التنافسية العالمية، مؤكدة أن الرياضة تعتبر من العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة.

وأوضحت الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم أن النادي بصدد التوسع في المباني والمنشآت الرياضية تمهيداً لإطلاق هذه المشاريع، ليكون بذلك الأول من نوعه في الدولة، الذي يجمع عدداً من الرياضات النسائية المتخصصة تحت سقف واحد. وأكدت أن عضوية النادي متاحة أمام جميع السيدات، وبات النادي يضم عضوات من 36 جنسية، وأصبح الوجهة الرائدة التي يمكن من خلالها الاستمتاع وممارسة النشاطات اليومية كافة تحت سقف واحد، في بيئة مريحة، تتسم بالخصوصية التامة حرصاً على تشجيع النساء للتركيز على صحتهن، وتقديم التجارب الفريدة لهن من خلال الأنشطة والخدمات المتنوعة في النادي.

وقالت : إن إدارة النادي تبنت رؤية استشرافية لتعزيز جسور الشراكات الفاعلة، بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارة أيقونة عالمية للرياضة بشكل عام، ومركزاً للرياضات النسائية بشكل خاص، مشيرة إلى أن النادي وقع مؤخراً اتفاقيات مع طيران الإمارات والإمارات للعطلات لاستقطاب الزائرات من خارج الدولة، للاستفادة من خدمات النادي.

هذا بالإضافة إلى الشراكة مع الجهات الرياضية مثل مجلس دبي الرياضي، لتقديم الدعم الإعلامي واللوجستي للاعبات.

وأوضحت الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم أن النادي لم يغفل عن استقطاب طالبات المدارس والجامعات فصمم لهن حزماً وخصومات خاصة من العضويات تتلاءم مع فئاتهن العمرية، هذا بالإضافة إلى الحزم الخاصة بموظفات الدوائر والمؤسسات المحلية والاتحادية.

هذا وكان قد نظم النادي الشهر الماضي فعالية لدعم مرضى السرطان بعنوان «الجري الوردي»، شارك فيها عدد من الجهات المحلية، وكرمت الشيخة لطيفة المتسابقات في نهاية الفعالية، التي ضمت العديد من الأنشطة والبرامج، التي استقطبت الزائرات.