دائما ما تحظى بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم بتألق العديد من نجوم الساحرة المستديرة في القارة العجوز، الذين حفروا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ البطولة، التي انطلقت للمرة الأولى قبل 64 عاما.

وقبل افتتاح النسخة المقبلة لأمم أوروبا (يورو 2024) في ألمانيا، فقد شهدت النسخ الـ16 السابقة العديد من الأرقام القياسية لأساطير كرة القدم، في مقدمتهم النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو، والهداف الفرنسي السابق ميتشيل بلاتيني.

ويمتلك رونالدو نصيب الأسد من الأرقام القياسية للنجوم الذين شاركوا في نسخ سابقة بكأس الأمم الأوروبية، حيث يعد هو الهداف التاريخي للبطولة برصيد 14 هدفا، بواقع هدفين في نسخة 2004 وهدفا وحيدا في 2008، و3 أهداف في كل من 2012 و2016، و5 أهداف في يورو 2020، كما يعتبر رونالدو الأكثر تسجيلا للأهداف في تاريخ التصفيات المؤهلة للمسابقة بـ 41 هدفا، ليصبح الأكثر إحرازا في كل من النهائيات والتصفيات بـ 55 هدفا.

ويتربع رونالدو على صدارة قائمة أكثر اللاعبين تواجدا في نسخ كأس الأمم الأوروبية، حيث شارك في 5 نسخ سابقة، بدءا من يورو 2004 بالبرتغال حتى يورو 2020، خاض خلالها 25 مباراة، ليصبح الأكثر لعبا للقاءات في تاريخ المسابقة.

ولعب رونالدو أكبر عدد من الدقائق في أمم أوروبا بـ 2153 دقيقة، كما أنه اللاعب الأكثر تحقيقا للانتصارات في تاريخ البطولة بـ 12 فوزا، علما بأنه أكثر من حمل شارة القيادة في المسابقة وذلك في 16 مباراة.

وسجل رونالدو هدفا وحيدا على الأقل في النسخ الخمس التي شارك فيها بأمم أوروبا، ليصبح الوحيد الذي هز الشباك في هذا العدد من النسخ، كما أنه الوحيد الذي أحرز هدفين على الأقل في 4 نسخ، والوحيد الذي سجل 3 أهداف على الأقل أيضا في 3 نسخ بالبطولة.

وكان رونالدو هو اللاعب الوحيد الذي أحرز هدفا وحيدا على الأقل في 10 مباريات بأمم أوروبا، كما أنه الوحيد الذي سجل ثنائية في 4 لقاءات بالبطولة.

ويتصدر رونالدو أيضا قائمة أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف من ركلات جزاء، والتي تتضمن أيضا ركلات الترجيح، عقب تنفيذه 3 ركلات ناجحة.

في المقابل، يمتلك بلاتيني عددا من الأرقام القياسية التي لا يستهان بها في تاريخ أمم أوروبا، فهو أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في نسخة واحدة بتاريخ البطولة، عقب إحرازه 9 أهداف في نسخة عام 1984 التي استضافتها بلاده، ليقود المنتخب الملقب بـ(الديوك) للتتويج بلقبه الأول في المسابقة آنذاك.

كما يعد بلاتيني الوحيد الذي أحرز 3 أهداف (هاتريك) في مباراتين بأمم أوروبا، وذلك في مرمى بلجيكا ويوغوسلافيا في يورو 1984، علما بأنه أكبر اللاعبين سنا تسجيلا لثلاثية في إحدى مباريات البطولة وهو بعمر 28 عاما و364 يوما.

وتضم قائمة محرزي الثلاثيات في تاريخ البطولة 6 لاعبين آخرين هم الألماني ديتر مولر بنسخة 1976، ومواطنه كلاوس ألوفس (1980)، والهولندي ماركو فان باستن (1988)، ومواطنه باتريك كلويفرت (2000)، والبرتغالي سيرجيو كونسيساو (2000)، والإسباني ديفيد فيا (2008).

وأحرز بلاتيني أسرع هاتريك في تاريخ كأس الأمم الأوروبية، عقب تسجيله 3 أهداف في غضون 18 دقيقة في لقاء فرنسا ويوغوسلافيا قبل 40 عاما، كما أنه اللاعب الوحيد الذي أحرز هدفا وحيدا على الأقل في 5 مباريات متتالية بتاريخ البطولة.

وحفلت كأس الأمم الأوروبية أيضا بالعديد من الأرقام التي خلدت أسماء أصحابها حتى الآن، حيث يعد اللاعب الألماني السابق راينر بونهوف الوحيد الذي خاض 3 مباريات نهائية متتالية في تاريخ البطولة، ليصبح اللاعب الأكثر حصدا للميداليات بالمسابقة.

وتوج بونهوف بلقبي 1972 و1980 مع منتخب ألمانيا الغربية على حساب منتخبي الاتحاد السوفييتي وبلجيكا على التوالي في النهائي، فيما اكتفى بالوصافة في نسخة عام 1976 عقب الخسارة بركلات الترجيح أمام تشيكوسلوفاكيا في المباراة النهائية.

وأحرز 3 لاعبين فقط هدفين في نهائي أمم أوروبا عبر التاريخ، حيث يتعلق الأمر بالثلاثي الألماني جيرد مولر وهورست هروبيش وأوليفر بيرهوف.

وسجل مولر ثنائية لمصلحة منتخب ألمانيا في مرمى الاتحاد السوفييتي بنهائي نسخة 1972، وهو ما ينطبق أيضا على هروبيش وبيرهوف، اللذين أحرزا هدفين أيضا في شباك بلجيكا وجمهورية التشيك في نهائي نسختي 1980 و1996 على الترتيب.

من ناحية أخرى، كان البولندي كاسبر كوزلوفسكي أصغر اللاعبين خوضا للمباريات في تاريخ أمم أوروبا، بعدما شارك أمام إسبانيا في يورو 2020 وهو بعمر 17 عاما و246 يوما، فيما كان حارس المرمى المجري جابور كيرالي الأكبر عمرا في لقاءات البطولة، عقب خوضه لقاء منتخب بلاده ضد نظيره البلجيكي في يورو 2016، عندما كان يبلغ 40 عاما و86 يوما.

ويعتبر حارس المرمى الألماني ينس ليمان الأكبر سنا في تاريخ المباريات النهائية بأمم أوروبا، بعدما شارك مع منتخب بلاده ضد نظيره الإسباني في نهائي يورو 2008، حينما كان يبلغ 38 عاما و232 يوما، بينما يعد ريناتو سانشيز الأصغر سنا في لقاءات النهائي، حيث تواجد مع منتخب البرتغال ضد المنتخب الفرنسي بنهائي 2016، وهو بعمر 18 عاما و327 يوما.

وكان السويسري يوهان فونلانتين أصغر اللاعبين سنا تسجيلا للأهداف في تاريخ أمم أوروبا، بعدما زار مرمى فرنسا في يورو 2004، عندما كان يبلغ 18 عاما و141 يوما، في حين يعد الإيطالي بييترو أناستازي الأصغر إحرازا للأهداف في نهائي البطولة، وذلك بعدما هز شباك منتخب يوغوسلافيا في المباراة النهائية لـ(يورو 1968)، حيث كان يبلغ 20 عاما و64 يوما.

وفي السياق ذاته، فقد كان النمساوي إيفيكا فاستيتش أكبر اللاعبين عمرا تسجيلا للأهداف بكأس الأمم الأوروبية، بعدما أحرز في مرمى بولندا خلال يورو 2008، وهو بعمر 38 عاما و257 يوما.

أما النجم الإيطالي ليوناردو بونوتشي، فهو أكبر لاعب سنا إحرازا للأهداف في المباريات النهائية في المسابقة القارية، عقب تسجيله في شباك منتخب إنجلترا بنهائي يورو 2020، حيث كان يبلغ 34 عاما و71 يوما.