عرضت شركة «ديجي روبوتيكس» نموذجاً لمقهى فريد من نوعه في أسبوع جيتكس للتقنية 2015، حيث يتم تقديم القهوة للزوار من قبل روبوت متخصص بهذه الخدمة.



وفي تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أوضحت كولينا هانزيكيهيان مديرة مشروع ديجي روبوتيكس أن الرجل الآلي «الروبوت» يتولى تقديم القهوة والمشروبات لزوار مقهى «كافيه بوت»، لافتة إلى أن الفكرة تأتي في ظل التقدم الكبير الذي يشهده مجال الذكاء الاصطناعي واستخدامات الروبوتات في مجموعة واسعة من المهام والخدمات.



ولفتت إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار اهتمام الإمارات بقطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي نظراً لحجم الفرص الاقتصادية والعلمية الواعدة فيه، مع تزايد دور هذه التقنيات التي باتت تعد جزءاً أساسياً من حياتنا وتشهد تنافساً محتدماً بين القطاعات الاقتصادية المختلفة كالصحة والتعليم والصناعة والفضاء وغيرها للاستفادة من الميزات التي توفرها الروبوتات في مختلف الميادين.



كما تزايد الطلب في القطاع الصناعي والصناعات التحويلية على الروبوتات، حيث يمكن أن تحتكر الروبوتات العديد من الوظائف في المستقبل، وتوقعت دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية أن تساعد الروبوتات على زيادة الإنتاج بنسبة 30% بحلول عام 2025 في العديد من المجالات الصناعية، بالإضافة إلى خفض تكاليف العمالة الإجمالية بنسبة 18% أو أكثر.



وأوضحت الدراسة الميزة النسبية للاستعانة بالروبوت إذ ان الشركات تميل الى البدء في الاستغناء عن العمال عندما تنخفض تكلفة امتلاك وتشغيل نظام آلي بنسبة 15 في المئة عن تشغيل عامل.

وعلى سبيل المثال فإنه في مجال صناعة السيارات بالولايات المتحدة التي من المتوقع ان تصبح من أكبر الجهات منافسة في الاستعانة بالروبوت فإن ماكينة اللحام الفوري تكلف ثمانية دولارات في الساعة مقابل 25 دولارا في الساعة للعامل. ومن المتوقع خلال العقد المقبل ان يتركز تركيب ثلاثة أرباع اعداد الروبوت في اربعة مجالات هي معدات النقل -بما في ذلك قطاع السيارات- ومنتجات الكمبيوتر والالكترونيات والمعدات الكهربية والآلات.

وقالت الدراسة إن دولا بعينها من المتوقع ان تكون اكثر اقبالا على الاستعانة بالروبوت هي الصين والولايات المتحدة واليابان والمانيا وكوريا الجنوبية التي تمثل الآن نحو 80 في المئة من مشتريات الروبوت ومن المتوقع ان تحافظ على هذه النسبة خلال العقد المقبل.



وبحسب الاتحاد العالمي للروبوتات «آي أف آر» فإن الطلب العالمي على الروبوتات الصناعية وصل نسبة قياسية بلغت 168 ألف وحدة في عام 2013، وبحلول عام 2015 يتوقع الاتحاد أن تزداد مبيعات الرجل الآلي بنسبة 5% كمعدل نتيجة لافتتاح أسواق استهلاكية جديدة في دول مجموعة البريكس وجنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط.